دعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الأربعاء الماضي، الدول المشاركة في قمة “بريكس” لإعطاء الأولوية لتمثيل أفريقيا بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال أبي أحمد خلال كلمته بالجلسة الموسعة لمجموعة “بريكس”: “إثيوبيا ترغب في التأكيد على أن إصلاح مجلس الأمن بالأمم المتحدة يستحق انتباهنا”، وأضاف: “البلدان في هذه القمة يجب أن تضع أولوليات لتمثيل أفريقيا في مجلس الأمن”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مجموعة بريكس، التي تمثل تقريبا نصف سكان العالم وأكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لديها “إمكانية لتعزيز قوتها لأن يكون هناك عالم أكثر إنصافا”.
ولفت أبي أحمد إلى أن تعزيز التجارة والاستثمار والسياحة بين دول “بريكس” يمكن أن يسهم في تحقيق نمو اقتصادي يعود بالفائدة على الدول الأعضاء، ويشكل نموذجًا للتعاون والتضامن في مواجهة التحديات العالمية.
كما أشار إلى أهمية التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأعرب عن دعمه للمقترحات التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في هذا الشأن.
كما دعا رئيس الوزراء إلى النظر السريع في طلبات العضوية في بنك التنمية الجديد، لتعزيز تمويل المشاريع الأساسية المهمة لتنمية دول البريكس والدول النامية.
وقال أبي: “أعتقد أن مجموعة بريكس في وضع فريد لحشد الدعم لتعددية عادلة. نستطيع معًا أن ندافع عن الإصلاحات التي تعالج مخاوف الدول النامية وتضمن سماع أصواتها على الساحة العالمية.”
وجدد دعوته للتعاون الاقتصادي القوي بين دول مجموعة “بريكس” عبر قطاعات مثل التصنيع والزراعة والطاقة والسياحة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي.
كما أكد التزام إثيوبيا الثابت بالمشاركة بنشاط في تحقيق الرؤية المشتركة للمجموعة لمستقبل أكثر إشراقًا، مشددًا على ضرورة العمل على شراكة تضع الأساس لعالم متعدد الأقطاب أكثر إنصافًا وشمولًا.