سمراي كحساي
قدم رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، دعوة إلى المؤسسة الدولية للتنمية لتعزيز التزامها بمساعدة القارة الأفريقية في رحلتها نحو التنمية.
وأكد أبي أحمد، خلال كلمته في أعمال قمة المؤسسة الدولية للتنمية من أجل تعبئة الموارد لإفريقيا، المنعقدة في نيروبي، على مرونة إثيوبيا في مواجهة التحديات من خلال سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، مع التركيز على تعزيز الاستقرار والإنتاجية.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية الحوار والمصالحة في تطلعات إثيوبيا نحو تحقيق السلام، وأشار إلى دور لجنة الحوار الوطني في هذا السياق.
ومن خلال التركيز على التعليم وتمكين الشباب، تطمح إثيوبيا إلى خلق مليوني فرصة عمل جديدة، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى الطاقة، وتعزيز التحول الرقمي، والاهتمام بالبيئة عبر مبادرات مثل مبادرة البصمة الخضراء وفقا لرئيس الوزراء.
قال رئيس الوزراء أبي أحمد إن مرونة إثيوبيا وسط التحديات تتجلى من خلال الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، مع إعطاء الأولوية للاستقرار الكلي والإنتاجية.
واضاف آبي أحمد إن إثيوبيا تعمل على تسخير القدرة على الصمود في مواجهة مجموعة من التحديات مثل تغير المناخ، والتوترات الجيوسياسية، وارتفاع تكاليف المعيشة العالمية.
وذكر رئيس الوزراء أن “حكومة إثيوبيا قامت بإصلاحات هيكلية واقتصادية كلية، وسط تحديات تركز اهتمامنا على الاستقرار المالي الكلي، وتعزيز الإنتاجية، وبيئة الاستثمار المواتية”.
وقال إن إثيوبيا، مثل العديد من دول المؤسسة الدولية للتنمية، تواجه تحديات البطالة وفجوة المهارات، مضيفًا أن الحكومة قامت بخصخصة التعليم لتمكين المواطنين مع تشجيع مشاركة الشباب في الشركات الناشئة في مختلف المجالات .
ويعد الاستثمار في المهارات والتعليم عنصرًا أساسيًا في خطة التنمية العشرية لإثيوبيا مع التركيز على قطاعات مثل الزراعة والتصنيع والسياحة، والتي من المتوقع أن تغطي أكثر من مليوني وظيفة جديدة.
ومن ناحية أخرى، أضاف رئيس الوزراء أبي أن الوصول الشامل للطاقة يمثل حجر الاساس للتنمية المستدامة.
وقال إن رقمنة الاقتصادات لديها إمكانات هائلة لتعزيز الاتصال وتحفيز الابتكار وتوسيع الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وفي إثيوبيا، أدى تحرير قطاع الاتصالات، والتحويلات المالية عبر الهاتف المحمول، ونظام الدفع الرقمي إلى توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية في البلاد.
ومن ناحية أخرى، أوضح أبي أن القرن الأفريقي يواجه تهديدات متصاعدة من تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الأمن الغذائي والظواهر الجوية المتطرفة.
وتواجه إثيوبيا هذا التحدي بنشاط من خلال مبادرة البصمة الخضراء ، وإعادة التشجير والحفاظ على البيئة من خلال زرع أكثر من 32.5 مليار شتلة لتحقيق هدف 50 مليار شتلة على مرحلتين.
ووصل رئيس الوزراء أبي أحمد والوفد المرافق له، الإثنين الماضي، إلى جمهورية كينيا، للمشاركة في أعمال قمة المؤسسة الدولية للتنمية من أجل تعبئة الموارد لإفريقيا، التي انطلقت بالعاصمة نيروبي.
وتهدف هذه القمة إلى مناقشة تعبئة موارد المؤسسة الدولية للتنمية، ورسم التوجهات الاستراتيجية بما يساهم في توفير التمويلات الضرورية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا.
و اختتم رئيس الوزراء أبي أحمد مشاركته في قمة المؤسسة الدولية للتنمية وعاد إلى البلاد .