مشروع إفطار الصائمين للمسيحين والمسلمين يعزز الترابط و الأخوة بينهما

 

(التعايش السلمي يعزز  السلام والإستقرر على مستوى البلاد)

 تقرير سفيان محي الدين

إن الله جعل شهر رمضان المبارك أحد أفضل الشهورمن بين شهور السنة وخص به بفضائل متميزة عن بقية الشهوروجعل صومه الركن الرابع من الأركان الإسلام، بقوله تعالى : (يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) وفي هذه المناسبة  أجرى مراسل صحيفة العلم مع العالم المتبحر الشيخ عبد الكريم الحمداني وهو خريج من جامعة  الإسلامية  المملكة العربية السعودية وهو إمام وخطيب في مسجد الأفضل في  مدينة  أداما وأيضا له دروس في الحلقات العلمية من التفاسير القرآنية والسيرة النبوية .

العلم: ماهي أهم النفحات الرماضانية ؟

شهررمضان المباكة شهر الرحمة والغفران:

ومن أهم النفحات

الرمضانية”التوبة”هي أول مايبدأ العبد به أولاهوسعي الإنسان لإصلاح مافسد بينه وبين خالقه،فشهررمضان هوشهر الفرصةويدفع صاحبه إلى الطاعة ويبعد صاحبه عن المعاصي،ولكن تختلف إستعدادات الصيام  من شخص إلى آخر بأحوال الناس والأشخاص وبعضهم يسعى لتجهيز بأنواع الأطعمة  والشراب وليس هذا بالحقيقة بل الذي ينبغي لكل مسلم أن يجهز نفسه وذلك لأن يعرف كثيرا من أحكام  هذا الشهر المبارك وماالذي ينقص منه وما الذي يفسد الصيام؟ ومتى يمسك نفسه  عن الطعام والشراب وماهو المحظورات  في خلال شهر رمضان المبارك؟كما في حديث البخاري  في صحيحه(باب أمر الصائم  بحفظ لسانه وجوارحه عن المخالفات والمشاتمة ونحوها الخ.

وأوضح الشيخ عبد الكريم على أن مشروعية  الصوم  أنه واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر ومقيم في الحضر فرمضان هو معلم الخيرومدرسة  الإيمان والصبر بأنواعه الثلاثة وهي صبرعلى الطاعة  وصبر على  المصيبة  وصبر عن المعصية،فرمضان شهرلتغيير حال الناس ،وهم كانوايأكلون ويشربون على مدار احدى عشرشهرا  والآن عكس ذ لك يصومون نهارا  وكانوا نائمين ليلا والآن كانوامستيقظين ،فشهر رمضان كمثل سفينة نوح عليه السلام  من ركبها  نجا عن الهلاك  فكذلك  من صام رمضان إيمانا وإحتسابا  غفرله ماتقدم وما تأخر أوكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأشار الشيخ إلى أن شهر رمضان شهرالمواسات والرحمة  للفقراء والمساكين والأرامل من قبل الأغنياء لأنهم حين شعروابالجوع يدركون تلك الحقيقة  الصوم  ومن هنا يتبرعون على المساكين  وإغاثة الملهوف  ،فرمضان شهر الإنفتاح والصحوة  الإسلامية  حيث أن الحكومة الفيدرالية  والحكومة  الأقاليم تقدم خدمات مشروع إفطار الصائمين المسلمين والمسيحيين جنبا إلى جنب يقفون بالخدمات ،وهذه السمات الطيبة لم يجد المسلمون من الأنظمة السابقةغير الضغوطات وهذه الفرصةالذهبية  التي انتهز المسلمون من الحكومة  الفيدرالية الحالية  ونشكرالله ثم نشكر الحكومة الدكتور أبي أحمد.

وأن الحكومة الحالية تقوم بخدمات الإفطار الصائمين وفي كل الميادين الإستراتيجية جنبا إلى جنب وهذه العادة لم تعرف في عهد هيل سلاسي وفي عهد الدرج سوى الضغوطات على الأديان والأفراد والجماعات وهذه العادة لم تعرف في الأنظمة السابقة.

وأما في عهد الجبهة الثورية الديمقراطية نوعا من الإنفتاح على المسلمين ولكن هذه الحكومة الفيدرالية متميزة وفريدة من نوعها بالوقوف بطلبات المسلمين والنظر بعين العدالة و المساواة بين جميع كل  الأديان والقوميات والإنفتاح على الدعوة والتسامح في شتى المجالات  الإسلامية وهذا إن دل إنما يدل  على السواسيىة وأنا من جانبي أقدم الشكر والتقديرللحكومة الفيدرالية والإقليمية  والمحلية  على اتاحة هذه الفرصة للمسلمين بنظرالمجتمع المسلم بنظرة ديمقراطية في شتى المجالات بكل الأديان وآمل في  المستقبل أن تستمر هذه المعاملات الطيبة  في كل الأوقات .

وأما وصيتي  للمجتمع المسلم  على أن يغتنموا  بأعمال الخير والبر والإحسان وأن يجدوا  بالإجتهاد  أكثر فأكثرمن أي وقت مضى لأن الرمضان  على وشك الرحيل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره وأيقظ أهله وهذا يدل اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم  على أن المسلمين  يجب بذل جهود المسلمين بأعمال الخير أكثر فأكثر من أي وقت مضى ، كما قال  تعالى:(إنا أنزلناه في ليلة القدروماأدراك ماليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر الخ.

وأن الحكومة الحالية تنظرجميع المجتمع الأثيوبي من المواطنين بعين المساوة والديمقراطية كل الأديان  والقوميات والأقاليم،ولذا تسحق التقديروالشكرومثل هذا لم يحصل في تاريخ البلاد.،وهذه العادة لم تعرف قبل هذا وفي عهد هيل سيلاسي والحكومة الشوعية الماركسية  هناك ضغط وضغوطات على كل الأديان على مستوى البلاد.

 :ماهي سمات متميزة في أثيوبيا حول التعايش السلمي عن الباقي الشعوب العالم ؟

وذكر الشيخ عبد الكريم بالنسبة التعايش السلمي بأن هذا العصر عصر التكنلوجي وأن أثيوبيا في مجال التعايش السلمي موجود  منذزمن بعيد سواءكان في الرمضان وغير الرمضان .

وأكد الشيخ عبد الكريم من جانب التعايش السلمي هي فريدة  من نوعهاوأن القوميات الأثيوبية ليس لديها تعصب ديني ولاقومي منذآلاف السنين وخير المثال لأن الملك النجاشي إستقبل المسلمين الذين هاجروا  من أذى قريش بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم وقبلهم بحفاوة متميزة مع الرغم  وهو مسيحي الديانة آنذك ومنذ ذ لك الوقت تعيش  بلاد الحبشة مع بعض بسلام ووئام  وتشارك بالأفراح والأحزان  وعلى سبيل المثال  تشيع الجنازة  و تشارك في الزفاف وكذلك في التجارة والمدارس جنبا إلى جنب ولذلك نرجو أن تستمر تلك الصفات النبيلة،وأما النفور والتشكك والحث على التعصب القومي  يؤدي البلادإلى الهلاك وعلى سبيل  المثال هل نفع  الإنقسام الصومال وليبيا،وسوريا  ودمرت الممتلكات العامة والخاصة وقتل آلاف المجتمع وشرد مئات الملايين .

وأما بنسبة بلادنا في الآونة الأخيرةظهرت التنافر والكراهية والتعصب القومي والتقاتل   في بعض الأقاليم ومثل هذا  نستكر ونندد ويؤدي البلاد إلى الهاوية وإلى مالا يحمد عقباه والذي يسعى  بهذا ليس لصالح البلاد  بل يسعى لتحقيق  الأهداف الخاصة  وإشباع الرغبات ،وكما تعمل بعض الوسائل الإجتماعية  وهذا الموقف يؤخر الثقافة التعايش السلمي والأنشطة الأنمائية  والنمو الإقتصادي على مستوى البلاد .

ولذا ينبغي على الحكومة الفيدرالية  والحكومة  الأقاليم أن تعمل في هذا المجال  بالجد والتركيز في محاربة  تلك الفكرة السيئة والدنيئة على القوميات والأطياف وذلك بموقف حاسم   قبل ان يفلت الأمر بيد الحكومة ،وأن السلام فوق كل شيئ ويجب أن تعيش الأمة  با لأخوة والتحابب والتآلف  والتوافق ،وإذافقد الأمن  والسلام ربما يصعب خروج الإنسان من البيت إلى العمل  لذا على الحكومة  الفيدرالية  ورجال الأديان وأباغدا أن يعملوا بالتعاون والتكاتف  في تحقيق السلام والإستقرار على مستوى البلاد.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai