نجاح الدبلوماسية الاثيوبية مع دول الجوار

سمراي كحساي

نجحت إثيوبيا في تنفيذ العديد من الأنشطة الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف بشأن مختلف القضايا المتعلقة بالاهتمامات الدولية والإقليمية و يعتبر التاريخ الدبلوماسي الطويل لاثيوبيا في جميع أنحاء العالم هو السبب الرئيسي للإنجازات الدبلوماسية الأخيرة للأمة.

وبالنسبة لإثيوبيا، فإن الانضمام إلى كتلة البريكس يعد مجدًا وطنيًا، ومن المؤكد أنه يزيد من نفوذ الأمة على الساحة الدولية.

وفي هذا الاطار أكدت الرئيسة، ساهل ورق زودي  أن الحكومة الإثيوبية تولي إهتماما كبيرا لإقامة روابط اقتصادية مع دول الجوار.
جاء ذلك خلال تقديمها شرحا لأداء الحكومه في السنة المالية المنصرمه، بالإضافة إلى الخطط الحكومية للسنة المالية الحالية، في الجلسه المشتركه لمجلسي نواب الشعب والفيدرالي الإثنين الماضي.
وذكرت الرئيسة، أنه سيتم مواصلة العمل الدبلوماسي بما يتوافق مع القانون الدولي لحل القضايا الحدودية غير المستقرة، مشددة على أن قضايا الحدود سيتم حلها على أساس المصلحة الوطنية وعلاقات الجوار المستدامة.

و في مقابلة مع صحيفة العلم قال المحلل السياسي والخبير في شؤون القرن الافريقي الدكتور هاشم على حامد ان اثيوبيا تعتبر من الدول الرئيسة والمهمة في منطقة القرن الافريقي و لها علاقات وثيقة  مع دول الجوار مثل جيبوتي والصومال و جنوب السودان وكينيا والسودان. 

واضاف ان اثيوبيا لديها تجارب  سواء كان في الجوانب الاقتصادية والسياسية وتعتبر الدولة الرائدة  في المنطقة في اعطاء المشورة  لهذه الدول والمساعدة في اطار العلاقات المشتركة الاقتصادية والسياسية وغيرها  من اجل  فائدة كل المنطقة  .

وقال ان هناك  الكثير من الاتفاقيات التي تمت بين اثيوبيا ودولة جنوب السودان و جيبوتي  وكينيا مما يؤدي الى استقرار المنطقة والتعاون المشترك بين الدول وتؤدي الى فائدة الشعوب جميعها في المنطقة.

واشار الي ان اثيوبيا أصبحت تصدر الكهرباء الي الدول المجاورة  التي تحتاج للكهرباء  لأن الكهرباء من العوامل الأساسية في نظر تلك الدول حيث عملت كل من كينيا وجيبوتي والسودان على التوقيع مع اثيوبيا من اجل استيراد الكهرباء منها.

وقال ان  الكهرباء تمثل بالنسبة لهذه الدول أهمية أساسية ويمكن ان تعزز التعاون المشترك بينها ويؤدي إلى تحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية.

وفيما يتعلق بانضمام اثيوبيا الي مجموعة البريكس قال ان  اثيوبيا سيكون لها فرصة الاحتكاك بدول عظمي  ذات تجارب اقتصادية كبيرة كما انها ستحصل على مساعدات في الجانب الاقتصادي .

واضاف ان دول الجوار  ستستفيد من اضمام أثيوبيا إلى البريكس  ويعزز من مكانة أثيوبيا في المنطقة  وان قوى البريكس الكبرى تحتاج إلى إثيوبيا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية بقدر ما تحتاج إثيوبيا إلى دعمها المالي والتكنولوجي لتحقيق أهدافها التنموية الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة في بناء البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية ورعاية النمو السريع لقطاع التصنيع.

واشار الي ان  إثيوبيا تعتبر البريكس مكانًا بديلاً للتعاون الاقتصادي الثنائي والمتعدد الأطراف دون المساس بعلاقاتها المفيدة طويلة الأمد مع دول مجموعة السبع.

وقال إن انضمام إثيوبيا إلى نادي البريكس له قيمة رمزية كبيرة في تحسين صورة البلاد على الساحة العالمية ويعد واحدة من أهم النجاحات الدبلوماسية التي حققتها الحكومة الإثيوبية الحالية خلال العام الإثيوبي الذي انتهى للتو.

 ومما لا شك فيه أن هذا النجاح يمكن تفسيره على أنه اعتراف غير مباشر بمكانة إثيوبيا باعتبارها قوة جيوسياسية مهمة وقوة إقليمية لا غنى عنها في منطقة البحر الأحمر. وهوما اكده المحللين الإعلاميين الدوليين الذين يغطون أخبار البريكس حيثن وصفوا إثيوبيا بأنها مركز القوة في القرن الأفريقي.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *