مكافحة الارهاب يحتاج إلى تكاتف إقليمي ودولي !

قوات الدفاع الوطنية تحبط هجومًا لحركة الشباب الإرهابية

جوهرأحمد

تعتبر إثيوبيا لاعبًا سياسيًّا بارزًا في منطقة القرن الإفريقي وتلعب دوراهاما في تعزيز السلام والأمن في منطقة القرن الإفريقي وشريكًا قويًّا مع دول المنطقة في إحلال السلام والأمن والإستقرار فيها بموجب ثقلها السياسي والعسكري الذين تحظى بهما عبر توظيف دبلوماسية إثيوبية قوية في المنطقة، وتحويرها إلى سياسة عمادها الأساس التخلي عن نزعة المواجهة الطرفية مع دول الجوار ودورها الحالي في الصومال أكبر دليل على ذلك .

والسياسة الإثيوبية الحالية محورية في الوضع الراهن لترسم معالم السياسة الخارجية الإثيوبية، بغية اكتساب قوة اقتصادية وسياسية تؤهلها إلى أن تصبح شريكًا موثوقا لدول الجوار والمجتمع الدولي ككل وأن يكون لها مستقبلً ذات تأثيرٌ اقتصادي وسياسي في القرن الإفريقي.

و في هذاالصدد أحبطت قوات الدفاع الوطنية هجومًا لجماعة الشباب الإرهابية مؤخرا .وكانت المجموعة الإرهابية تخطط لتنفيذ هجوم على الشعب والبلاد في مدينة دولو أدو في الإقليم الصومالي.

وكانت المجموعة الإرهابية على وشك تنفيذ هجوم باستخدام 6 عبوات ناسفة من المتفجرات وثلاثة آلاف طلقة ذخيرة، لكن تم إلقاء القبض عليها من قبل قوات الدفاع وقوات الأمن في مدينة دولو أدو.

وقال العميد جيتاتشو هبتامو من مكان الحادث إن الجماعة الإرهابية قامت بمحاولات متكررة لإحداث الدمار والإرهاب في البلاد في الماضي، ولكن بسبب المراقبة النشطة للجيش وشعبنا، تم القبض على الجماعة الإرهابية وإحباط محاولاتها من الهجوم .

وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من جيش الدفاع، قال الملازم أيلي إن معنويات وكفاءة الجيش متفوقة في محاربة حركة الشباب والقوى الداخلية والخارجية المناهضة للسلام في المنطقة.

السؤال الذي يطرح نفسه هو ما اهمية التعاون الاقليمي لدحر حركة الشباب واستبباب الامن والاسلام في منطقة القرن الافريقي ؟!

وفي هذا الصدد قال السيد موسى شيخوالمحلل السياسي الإثيوبي في حوار له مع صحيفة العلم :إن الحكومة الإثيوبية في مواقفها ومواجهتها للحركات المتشددة لإرساء الأمن والإستقرار في المنطقة ليس جديدا فهذاالنهج متواصل منذ عشرات السنين,

وأضاف السيد موسى إن إثيوبيا كدولة رائدة ومهمة في منطقة القرن الإفريقي وكونها عاصمة للسياسة الإفريقية عليها مسؤولية مكافحة ما يهدد الأمن والإستقرارالإفريقي وخاصة في دول شرق إفريقيا ,فأحداث مكافحة الإرهاب في المنطقة المذكورة تأتي ضمن القيام بمسؤوليتها كبلد إفريقي رائد ينظر إليه كنموج لحفظ الأمن والإستقرار في المنطقة .

وذكر السيد موسى أن التعاون مهم جدا فموضوع الإرهاب ليس موضوعا مقتصرا على دولة دون أخرى وهو قضية إقليمية وقضية دولية من التحديات التي يواجهها العالم ,فالعمل في هذا الموضوع يحتاج إلى تكاتف إقليمي ودولي .

وقال السيد موسى إنه كما هوالحال في بعض مناطق الدول الإفريقية مثلا كدول الساحل تواجه الدول القرن الإفريقي أيضا تحديات أمنية خاصة فيما يخص الجماعات الجهادية في شرق إفريقيا في القرن الإفريقي منها الصومال ولذلك الأمر يحتاج إلى تكاتف الجهود والتعاون الدولي والإقليمي إن كان هذاالتعاون لوجيستيا أو معلوماتيا أوسياسيا لمكافحة هذه المشكلة .

وفي هذاالسياق ذاته قال كبار الضباط العسكريين من دول المنطقة في القرن الإفريقي إنه من أجل الحفاظ على السلام والأمن في شرق أفريقيا، من الضروري تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك تنمية الموارد البشرية .

ويعمل المعهد الإثيوبي الدولي للتدريب على حفظ السلام على تطوير التعاون الإقليمي في مجال السلام والأمن.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *