أديس أبابا -العلم- احتفل مسلمو إثيوبيا اليوم بالمولد النبوي الشريف لعام 1498 هجرة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، وهو مولد النبي محمد (ص) حيث توافد المسلمون بالعاصمة أديس أبابا، صباح يوم الأربعاء، إلى مسجد “أنور العتيق”، للمشاركة في احتفال إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
وشهد الاحتفال الذي نظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حضور ممثلين عن المجلس الإسلامي، وعدد من السفراء، وكبار المسؤولين الحكوميين، والضيوف المدعوين.
كما شهد الاحتفال، إلقاء أناشيد دينية ومدائح نبوية، تعرف في إثيوبيا بـ “منظومة”، إلى جانب إلقاء كلمات رسمية وشعبية.
وقال إمام وخطيب مسجد “أنور العتيق” الشيخ طه محمد هارون، إن “الاحتفال بالمولد النبوي احتفاء بالقيم والمبادئ النبيلة ودليل على محبة النبي محمد ﷺ”.
وأضاف الشيخ طه” إن الاحتفال بهذا اليوم الشريف فيه تذكر للتضحيات التي قدمها النبي ﷺ من أجل نقل رسالته، وحرصا على اتباع تعاليمه في السلام والعدالة والمساواة والخير، والثناء عليه وعلى أتباعه”.
من جهته وجه الشيخ عبد الكريم شيخ بدر دان، نائب رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في إثيوبيا، تهنئته لمسلمي إثيوبيا بحلول ذكرى المولد النبوى الشريف. وقال ” ما يميز الاحتفال بذكرى المولد النبوي هذا العام هو أنه يأتي بعد إنجاز الملء الرابع لسد النهضة”.
وحث المسلمين على اتباع تعاليم الرسول ﷺ، ونشر قيم الإحترام والمحبة والتسامح والتراحم بين أفراد المجتمع.
وقال وزير الثقافة والرياضة، السيد كيجيلا ميرداسا، الذي حضر المهرجان وأرسل رسالة تهنئة، إنه عندما نحتفل بالأعياد، يجب أن نبشرهم بالسلام والمحبة.
وقال الأمين العام لجمعية المؤسسات الدينية الإثيوبية، القس تاجاي تاديل، إن الإثيوبيين لديهم قيمة محبة واحترام ومحبة الناس.
وقال إن من لا يعرف هذه القيمة القوية يقوم بمحاولات مختلفة لتقسيمنا.
وبهذه المناسبة هنأ رئيس الوزراء ، الدكتور أبي أحمد، يوم الثلاثاء، المسلمين الإثيوبيين، بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف.
وحث ابي أحمد في رسالته على مواقع التواصل الإجتماعي، المسلمين على التواضع والتسامح، والتعاطف والاهتمام بالآخرين، والعفو عن المظالم، عند الإحتفال بذكرى ولادة النبي محمد (صلي الله عليه وسلم).
وأِشار إلى انه لا يجب على الإثيوبيين فقدان الأمل، بسبب بعض المشاكل الحاصلة في بعض المناطق، وقال ” ثمة نور بعد كل ظلام، بعد كل جبل هناك طريق، وهناك طرق لعبور الأنهار، بالتواضع، سوف نرى النور.. وبالتعاطف والاهتمام بالآخرين، نجد الطريق.. وبالعفو والصفح، سنعبر.
ودعا رئيس الوزراء جميع الإثيوبيين إلى الاحتفال بالمولد النبوي بروح الوحدة والتكاتف.
وكانت قد أعلنت وزارة السياحة أنه تم اتخاذ الاستعدادات الكافية لإنجاح إقامة الزوار الأجانب في إثيوبيا.
ومن المعروف أن شهر سبتمبر هو أحد الأشهر التي تحظى بمكانة خاصة عند الإثيوبيين ،يتم الاحتفال في هذا الشهر براس السنة الاثيوبية والمولد النبوي الشريف وعيد مسقل ودامرا واريشا كذلك .