عمر حاجي
إن آفاق الإستثمار والتسويق في هذا الإقليم يعكس حقيقة ماكان عليه وطبيعته القاسية سابقا، وما عليه الآن بفضل بيئة مجتمعية تتوافر فيها كل سبل الحياة الكريمة ويتوافد عليها كل من أراد أن يحسن من مستواه المعيشي.
وكان قد ذكر مدير مكتب الاستثمار والترويج والإعلام في الإقليم، أن تدفق الاستثمار في الإقليم، انخفض في العامين الماضيين بسبب الصراع في الجزء الشمالي من إثيوبيا، ومع ذلك، فإنه منذ اتفاقيتي بريتوريا ونيروبي للسلام، بدأت الاستثمارات إلى المنطقة تتجدد وتتدفق.
وسجلت نتيجة مشجعة بعد التزام المكتب الإستثماري القوي بجذب المستثمرين وتحفيز النشاط الاستثماري بعد عودة السلام في الإقليم. وقد تم التوضيح في وقت سابق، عن حصول أكثر من 69 مستثمرا على تصاريح استثمار في مجال زراعة القمح، وإنتاج الملح، وتربية الحيوانات، وتصنيع الأغذية، في الأشهر الستة الماضية من السنة المالية الحالية الإثيوبية.
وفي هذا السياق، أجرت صحيفة “العلم” مقابلة مع السيدة عائشة محمد مفوضة مفوضية الإستثمار في إقليم عفر، وقالت: إنه كما هو معروف، فإن إقليمنا من بين إحدى الاماكن المناسبة والجاذبة للمستثمرين للإستثمار فيها. ويمكن في إقليمنا الإستثمار في مجالات مختلفة، منها السياحة، والتعدين، والزراعة، بالإضافة إلى تربية الحيوانات وفي مجال التشييد والبناء.
وفي هذا الصدد يأتي المستثمرون المحليون والأجانب من أجل الإستثمار والإستفادة من فرص الإستثمار الهائلة. كما أن المواطنين يستفيدون جنبا إلى جنب من هذا الإستثمار من العاملين من مستوى الأدنى إلى مستوى الأعلى من الخبراء. وذلك عبر خلق فرص العمل لنحو 6100 من الشباب من الوظائف الثابتة والمؤقتة للمجتمع ونقل المعرفة والتكنولوجيا، ونعتبر هذا فرصا كبيرة ومناسبة.
وقالت السيدة عائشة “نحن نقوم بتعريف وترويج الفرص الإستثمارية المختلفة في عديد من المجالات للمستثمرين الأجانب للقدوم والإستثمار في المجالات المختلفة، ولهذا، نحن أعدنا هذا المعرض” .
وفيما يتعلق بمعرفة عدد المستثمرين الذين يعملون في الوقت الراهن؟ وعلى ماذا يستثمرون؟ قالت السيدة عائشة محمد: إن هناك كثير من المستثمرين في إقليمنا وقد إنخرطوا في مجلات مختلفة، لكن أغلبهم يستثمرون في المجال الزراعي، وهناك أيضا المنخرطون في التعدين، وبعضهم يستثمرون في تربية الحيوانات، والآن أحسن أنشطة في الإستثمار من الماضي.
وفيما يخص بالسياحة والأعمال التي تجري لجذب السياح ؟ لأن لدى الإقليم إمكانيات كبيرة لجذب السياح، قالت السيدة عائشة: إن السياحة واحدة من الإستثمارات الموجودة في الإقليم، وبالتالي فإن بلادنا لديها إمكانات كبيرة في جذب السياحة والسياحة، ومع ذلك، يتعين علينا العمل كثيرا في هذا المجال بتعزيز السياحة وجذب السياح إلى المنطقة ، وبعد أن جاءت التغييرات في البلد السنوات الماضية، قد شوهدت تغييرات ملحوظة من السابق في تدفق قطاع السياحة إلى المناطق المختلفة في الإقليم، وقد ظهرت نمو عالية خلال خمس سنوات مضت.
وأشارت السيدة عائشة قائلة: إن علاقة الإقليم مع الحكومة الفيدرالية علاقة عالية حيث نعمل بالتعاون والتكاتف معا، عن طريق تجهيز الندوات والمؤتمرات ودعوة المستثمرين سواء المستثمرين المحليين والمغتربين اللأثيوبيين والأجانب للإستثمار في هذا الصدد.
ومن جانبه، قال السيد داود أنبسا خبير ترويج الإستثمار بمفوضية الإستثمار في الإقليم حول الأعمال التي تجري في الحفاظ على التراث الإسلامي، وجذب السياحة إليها بخلق الظروف والبيئة المناسبة؟: إنه فيما يخص بالحفاظ على التراث التاريخي، يوجد هناك تراث كبير خاصة في مدينة أساعيتا منذ سلطان علي مرح، حيث يأتي السياح ويزورونه.
ومن جانب آخر، قال السيد داود: إنه بسبب أن أصبحت بلادنا بلد سلام وأمن، فإن السياح أو المستثمرين يستطيعون التحرك على مدى 24 ساعة. إضافة إلى ذلك، فإن موقفنا ثابت بالنسبة لمعتقداتنا، ليس هناك تلاعب أو فوضى. ويأتي إلينا المستثمرون الذين يريدو الإستثمارفي تشييد وبناء الفنادق في قطاع السياحة، ونحن نقدم لهم الخدمات اللازمة والمطلوبة منا من التسهيلات، ونقدم لهم الدعم الذي يحتاجون إلىها.
وفيما يخص الإستثمار السياحي مقارنة ما قبل التغييرات، قال السيد داود: هناك مفارقات كبيرة جدا، على سبيل المثال لا الحصر، لم يكن هناك فنادق طبقت المعايير الدولية المطلوبة للسياحة والسياح. ولكن الآن توجد ذات الكواكب الأربعة والخمسة التي طبقت معايير الفنادق المطلوبة سياحيا، وخصوصا في مدينة سمرا.
وقد خلقت هذه الفنادق كثيرا من فرص العمل للشباب والمرأة بصورة كبيرة. وهناك تنسيق كبير أيضا، بين مفوضية الإستثمار ومكتب السياحة في الإقليم في العمل معا، والتي لم تكن سابقا. ومن هذا المنطلق، كانت هناك تغييرات كبيرة جدا بعد مجيئ الإصلاحات والتغييرات حدثت خلال أربع أو خمس سنوات الماضية، حسب قول السيد داود.
