مؤسسة الصحافة الاثيوبية
العلم -الحياد والإنصاف هما ركيزتان أساسيتان في منظمة معينة. قبل كل شيء ، يجب أن تكون هذه القيم هي المبادئ الأساسية للمنظمات الدولية. فيما يمكن القول بأنه انتهاك للمعايير الدولية ، كانت بعض وكالات الأمم المتحدة تخدم مصالح طرف واحد كما شهدنا في كثير من الحالات.
وعلى عكس الأهداف الرئيسية لهيئة الأمم المتحدة ، كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، تيدروس أدهانوم ، يقف إلى جانب شركائه في جريمته السابقة في جبهة تحرير تجراي. الارهابية
وكان المدير في كثير من الحالات يدلي بتصريحات خاطئة ويغذي وسائل الإعلام الدولية و خدم كوكيل للمجموعة الإ رهابية الغادرة على المستوى الدولي.
ولطالما اتُهم الدكتور تيدروس بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وتطهير عرقي ضد جماعات معينة في إثيوبيا قبل تعيينه في منصبه الحالي. و يواصل المدير العام الانخراط في ممارسات غير قانونية من شأنها أن ترقى إلى مستوى الخيانة.
ومن توجيه مزاعم كاذبة ضد الحكومة الإثيوبية إلى تمكين المجموعة الإرهابية المحتضرة ، يستخدم تيدروس موقعه لتشجيع الأنشطة الإرهابية. ومع فشل المجتمع الدولي في وقف هذا ، كان تيدروس يكثف هجومه على بلاده وهو يبكي دموع التماسيح.
وكانت المنظمة صامتة عندما دمرت المرافق من قبل رؤسائه السابقين و بغض النظر عن الفظائع الجسيمة التي ارتكبتها المجموعة الإرهابية ، يقود تيدروس حملة التضليل المستمرة ضد الإثيوبيين.
وعلى خلفية الصمت الدولي ، احتج الإثيوبيون والحكومة الإثيوبية على جرائم المدير العام لأعلى هيئة صحية في العالم.
وتأسف الحكومة الإثيوبية لعدم السماح لها بالإدلاء ببيان يوم ٢٤ يناير ٢٠٢٢ في الدورة ١٥٠ للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وتعتبر مثل هذه المعاملة السيئة ضد دولة عضو أمر غير مقبول.
وأصدرت البعثة الإثيوبية الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف ، في بيان أصدرته الثلاثاء الماضي بشأن عدم السماح لممثل إثيوبيا من قبل مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية بالإدلاء ببيان حول سوء سلوك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وذكر البيان، بأن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس الذي ينحدر من أصول إثيوبية، قد تم التصويت له لشغل منصب إدارة منظمة الصحة العالمية من قبل الإثيوبيين، بعد أن دعا الأفريقيين والدول الصديقة لدعمه.
وتابع البيان، عندما اشتعل فتيل الصراع من قبل جبهة تحرير تجراي الإرهابية كشف عن وجهه الحقيقي وخان عهده وقسمه كرئيس لمنظمة الصحة العالمية، كما أساء استخدام منصبه وموقعه كرئيس لمنظمة الصحة العالمية وقام بدعم أجندة وادعاءات الجماعة التي أدرجها البرلمان الإثيوبي على قائمة الإرهاب، وتقديم دعم تقني ومالي إلي الجماعة الإرهابية و”تعبئة المجتمع الأممي ضد إثيوبيا“.
وأشار البيان إلى أن تيدروس، ارتكب سوء سلوك صارخ بشكل روتيني ومتكرر، وانتهك معايير السلوك للخدمة المدنية الدولية ومدونة قواعد السلوك لمنظمة الصحة العالمية.
و”بدلا من أن يكون قدوة لغيره، فإن تدخله في دولة عضو في منظمة الصحة العالمية تدعو لطرف في نزاع يشكل سوء سلوك صارخ”، وفقاً للبيان.
كما لفت البيان إلى أن إثيوبيا بعثت إلى الهيئة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية برسالة قدمت فيها احتجاجا على تبني تيدروس “مواقف أخلاقية وقانونية ومهنية تهدد وحدة المنظمة”، وما زالت تنتظر إقرار استلام شكواها.
وبحسب البيان، “في الواقع، في اليوم الأول من اجتماع المجلس التنفيذي، مُنعت إثيوبيا من شرح هذا الوضع المقلق، هناك أمر يجب إيضاحه وهو أن شكوى إثيوبيا لا تشير إلى عمل منظمة الصحة العالمية ولا إلى أداء الموظفين، بل هي موجهة تحديدا إلى سوء سلوك المدير العام المباشر لمنظمة الصحة العالمية وتدنيس مسؤوليته المهنية والقانونية.
وتجدر الإشارة إلى أن الخارجية الإثيوبية بعثت إلى الهيئة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية برسالة اتهمت فيها تيدروس باستغلال وظيفته لتقديم مصالحه السياسية و”التضليل المضر” و”تقويض سمعة واستقلالية ومصداقية منظمة الصحة العالمية” من خلال نشر بيانات في مواقع التواصل الاجتماعية تدعم بشكل علني “جبهة تحرير تجراي” في حملتها العسكرية ضد الحكومة الإثيوبية.
وحملت الرسالة تيدروس المسؤولية عن تكليف موظفي مكتب منظمته في إثيوبيا بتضخيم عدد مواطني هذا البلد الذين يعيشون ظروف طارئة من 1.8 إلى 3.8 مليون نسمة بغية تضليل مجلس الأمن الدولي وإصدار طلب لـ”تدخل إنساني” في البلاد.
ودعت الخارجية الإثيوبية الهيئة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية إلى فتح تحقيق مع تيدروس في “سوء استغلاله وظيفته” و”مخالفته مسؤولياته المهنية والقانونية“.
أخيرًا ، تحث حكومة إثيوبيا المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية على التكليف بإجراء تحقيق بشأن المدير العام لتحديد سوء سلوكه وانتهاك مسؤوليته المهنية والقانونية على النحو المنصوص عليه في معايير السلوك للخدمة المدنية الدولية ، ولوائح الموظفين ولوائح منظمة الصحة العالمية ، ومدونة قواعد الأخلاق والسلوك المهني لمنظمة الصحة العالمية.