القطة التي أكلت أبناءها !!

لا يمكنها ان تخفي الجانب الدموي للثورة الفرنسية حيث أطلقت نزعات العنف وغرائز الانتقام لأقصى حد ممكن، وفي فترة ما من الفترات تُرِكت باريس لوحدها لينشر عامّتها الفوضى والعنف في أرجائها، وقد أعدم ما لا يقل عن 11 ألفا بتهمة العداء الثورة، وبينهم الكثيرون من زعمائها، كدانتون وروبسبير. أما الزعيم الثوري مارا، فقد اغتالته امرأة اسمها شارلوت،وهو يستحم في بيته. من هنا يصح تسمية الثورة الفرنسية بالثورة التي أكلت أبناءها، والواقع أنها قدمت المثال الدموي للثورات اللاحقة، التي راحت هي الأخرى تأكل أبناءها جملة أو فرادى، وإن نزعة العنف، التي أطلقتها الثورة الفرنسية، لا تزال مخلفاتها النفسية والسياسية تلمس في الحياة السياسية الفرنسية، بشكل أو آخر، ولكن بلا سلاح !  نعني خاصة أساليب العنف في الإضرابات النقابية، والطلابية، والمعارضة المتشنجة دوما والتي لا تؤمن بالحوار، بل وأكثر من ذلك، الأساليب الجديدة الرائجة الآن في تخريب خطوط القطارات، والتهديد بتفجير المصانع المغلقة بسبب الإفلاس.

السؤال الذي يطرح نفسه هل جبهة تحرير تجراي تسير علي نفس النهج ؟!

قامت بارتكاب الهجمات الوحشية والمجازر ضد المدنيين الأبرياء في داخل تجراي وفي اقليم امهرا واقليم عفر ومجاز بشرية في ماي كادرا وقالي كوما في عفار ومجزرة وللقايت وصلمت ، إن الأدلة التي ظهرت من العديد من البلدات تكشف عن فظائع خطيرة وانتهاكات لحقوق الإنسان والمجازر ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء.وليس هذا فحسب بل أن الجماعة الإرهابية خلفت وراءها قدرًا هائلاً من الدمار في الممتلكات العامة والخاصة ، فضلاً عن خسائر في الأرواح مع دخول العديد من البلدات تحت سيطرة قوات الأمنية المشتركة، شوهدت الكثير من التدمير في أعقاب توغل الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية في إقليمي أمهرة وعفر وهناك العديد من التقارير عن عمليات قتل جماعي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء في بلدة غاشينا و أنصوكيا في شمال شوا بإقليم أمهرة وبالمثل ، هناك تقارير كثيرة عن عمليات اغتصاب ظهرت في البلدات التي توغلت فيها عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تغراي الإرهابية،

واليوم اشتدت معاناة سكان تجراي على يد البلطجية في القرى ، وأصبحت أعمال القتل والنهب والضرب والتشريد التي يتعرض لها المدنيون في مدينة مقلي عاصمة الإقليم، أمرًا شائعًا.

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مؤخرًا أن الوضع في إقليم تجراي لا يزال محزنًا للغاية، وأن المجرمين يواصلون أعمال النهب والقتل وتعطيل الحياة الاجتماعية لشعب تجراي.

وأبلغ مواطن لم يذكر اسمه لبي بي سي ، بأن العديد من الأشخاص ما زالوا في وضع صعب ، وأن الأنشطة التجارية لا تعمل بشكل صحيح بسبب انعدام الأمن، والعقبات الإدارية بشكل رئيسي من قبل الجماعة الإرهابية.

وتعليقًا على هذه القضية، قال سرافيل جيتاهون محاضر العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة دري دوا،  فإن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي تفتح الباب على نطاق واسع أمام البلطجية لنهب وقتل المدنيين، وتتصاعد انتهاكات حقوق الإنسان والقتل ونهب الممتلكات والأضرار من وقت لآخر. والتقارير الواردة من تجراي مروعة ومدمرة منذ انسحاب الحكومة الفيدرالية من المنطقة، وتشكل تهديدًا خطيرًا على المجتمع المدني منذ أن دمرت العصابات السلام والنظام على نطاق واسع.

وبالنظر إلى ما يحدث في تجراي، يحتاج المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الجبهة الشعبية لتحرير تجراي لاستعادة القانون والنظام في المنطقة. ويجب على الحكومة الفيدرالية أيضًا العمل بشكل وثيق مع الجهات الفاعلة العالمية وإبلاغ هذه الأخيرة بتجاهل العنصر الراديكالي لرفاهية المدنيين .

على نفس المنوال ، أبلغ العديد من سكان مقلي عن توقف الأعمال والأنشطة الأخرى في المدينة إلى حد كبير بسبب عمليات النهب والترهيب المتكررة. وتعرض أفراد من الجمهور وكذلك المسؤولون للهجوم من قبل مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الذين ادعوا أنهم أوصياء على شعب تجراي  شعب تجراي الذي ناضل من اجل حرية البلاد اصبح اليوم ياكل من قبل قادة الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الارهابية لغرض في نفس الارهاب .

وأكد الأكاديمي  على أن السكان المدنيين يواجهون في تجراي حاليا وضعا مروعا. وقتل عدد كبير من الناس من خلال هجمات منسقة من قبل رجال العصابات. وبعد أن غادر مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تجراي العاصمة لمهاجمة إريتريا وفتح جبهة جديدة من القتل والدمار علي الحدود العفرية وامهرا والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تاكل جبهة تحرير تجراي ابناءها ؟!