عودة الشتات الإثيوبيين تنعش آمال القطاع السياحة الفندقية في البلاد

*عارضة الأزياء المعروفة في أفريقيا تدعو شعوب العالم لزيارة أثيوبيا

ابرها حقوس

أديس أبابا (مؤسسة الصحافة الإثيوبية) يعد تحسين السياحة الداخلية ، وتشجيع المغتربين على الانخراط في قطاع السياحة ، وتوسيع نطاق الخدمات مع البلدان التي لديها زوار أفضل ، أمرًا مهمًا لتنشيط السياحة المتضررة من الحرب ، و صرح رئيس جمعية السياحة والتسويق الفندقي الإثيوبية ، جيتاهون أليمو ، لوسائل إعلام محلية ، بأن قطاع السياحة قد تباطأ في المناطق المتضررة من الحرب بسبب الوضع الأمني وتدمير الفنادق والمرافق الأخرى ذات الصلة. وأضاف أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتنشيط قطاع السياحة في المناطق.

وذكر جيتاهون أيضًا أنه يمكن تحسين السياحة الداخلية من خلال إلهام الزوار المحليين لزيارة المناطق التي مزقتها الحرب ، وتشجيع أفراد مجتمع الشتات ..

دعت الدكتورة سيتور أبرا نورغبي متسابقة الجمال وعارضة الأزياء في غانا، شعوب العالم لزيارة أثيوبيا وعبرت عن دهشتها من مناطق الجذب السياحي في إثيوبيا.

وأشير إلى أن برنامج العودة الكبرى إلى الوطن الذي أطلقه رئيس الوزراء أبي أحمد بهدف توضيح عن الوضع الراهن في البلاد أبرز أمن البلاد بخلاف وسائل الإعلام الدولية التي تنشر أخبار لا أساس لها من الصحة وخطاب بعض الدول الغربية بأن البلاد غير آمنة.

 لقد أدى تدفق المغتربين والزوار الأجانب إلى إثيوبيا، وفقًا للمبادرة، إلى إبطال المزاعم والدعاية الكاذبة عن إثيوبيا وقامت عارضة الأزياء الدكتورة سيتور أبرا نورغبي بزيارة أماكن مختلفة في جميع أنحاء العاصمة والمناطق، وحضرت برامج مختلفة وفعاليات عامة.

و قالت ستور لوكالة الأنباء الإثيوبية إن التراث التاريخي والديني، والثقافي، والتنوع العرقي، وتنوع اللغات، بالإضافة إلى ذلك كرم ضيافة الشعب الإثيوبي قد أثر عليها بشكل خاص، وقالت أشجع الجميع على القدوم إلى إثيوبيا، ليأتوا ويروا بأنفسهم كل الحب والجمال الذي تجسده إثيوبيا، وأشارت إلى أن إثيوبيا ” أرض أصول عديدة” وقد أعربت عن دهشتها من كرم الضيافة والثقافة وتنوع اللغات.”

وقالت ستور، في معرض شرحها عن إقامتها في إثيوبيا، “أنا سعيدة جدًا لوجودي هنا وتعهدت بأنها ستشجع الجميع على القدوم إلى إثيوبيا ويروا بأنفسهم كل الحب وكل الجمال في إثيوبيا.

 

ولفتت عارضة الأزياء إلى أن إثيوبيا هي قلب الاتحاد الأفريقي ولم يتم استعمارها أبدًا، وأعربت عن موقفها الثابت لحركة كفى (#No More) التي أطلقها الإثيوبيون ورددها العديد من النشطاء الأفارقة كحملة لصد الاستعمار الجديد.

 وقالت ستور إنها سمعت عن الحركة فهي تدعمها لأنها ضد الاستعمار الجديد في إفريقيا، لقد كنت هنا منذ يومين، وقد أتيحت لي الفرصة للمشاركة في الكثير من اجتماعات المغتربين.

وأوضحت سيتور: “إذا كانت حركة كفى تهدف إلى التنديد للاستعمار الجديد، فأنا أؤيدها لأن لا أحد يريد أن يتم السيطرة عليه داخليًا، وكما أكدت على الحاجة إلى تعزيز الوحدة الأفريقية والتكامل والصداقة بين الشعوب الأفريقية، ووعدت بأنها ستعمل في تعزيز الصداقة بين إثيوبيا وغانا، وبعد ذلك يمكن أن تنمو تدريجيا إلى بلدان أخرى، وتعزيز الوحدة الأفريقية والترابط بين دول القارة .

وعليه شهدت معظم القطاعات المرتبطة بالسياحة الإثيوبية، انتعاشة كبيرة بعد عودة الشتات الإثيوبيين من المهجر ، من أجل داعم إقتصاد بلادهم ، خصوصاً بعد دعوة رئيس الوزراء أبي احمد للمغربيين الإثيوبين لزيارة بلادهم.

وبحسب السيد قومنجر تكتل، الخبير الفندقي ، إن عاودة المغتربيين الإثيوبيين إلى بلادهم خلق فرصة جيدة لإحياء قطاع السياحة الفندقية في البلاد.

وأشار السيد قومنجر إلى إن عودة المغربيين أثر على الفنادق والقطاعات الأخرى على شكل إيجابي في إنعاشها.

وأضاف إلى أن دخول الجالية فرصة لخلق طرق جديدة لصالح الوطن وزيادة الإيرادات لقطاع الفنادق.

كما اقترح تنظيم مهرجانات دينية مختلفة وتنظيمها للشتات في أوقات مختلفة في البلاد.

إن استقبال السياح هذا الموسم، أمر ضروري ومهم، وسيعطي دفعة قوية للقطاع، بالنظر لتبعات الأزمة التي عاشها.

يعد منتجع كوريفتو هو أحد من أشر أمكن السياحية في إثيوبية ، والذي كان من بين المؤسسات التي تضررت بشدة من وباء كوفيد 19، من بين الشركات التي أظهرت علامات الانتعاش في الأسبوعين الماضيين.

قال مايكل تسفاي ، مدير التسويق في منتجع كوريفتو: “نشهد مؤخرًا علامة على التعافي ، مما يجعلنا متفائلين بأن المستقبل مشرق”.

عزا مديرو الفنادق الانتعاش إلى مبادرة العودة للوطن ، التي يعتقدون أنها عززت ثقة السائحين بالقدوم وزيارة البلاد ، مضيفين أن الوضع السياسي المستقر نسبيًا الذي لوحظ منذ الشهر الماضي ، كان له إسهامه الخاص.

ومن جانبها قالت الشابة سركالم برهاني إحدى من أصحاب أسواق أدوات التقليدية في حي طقور أنبسا في مدينة أديس أبابا، إن عودة الشتات الإثيوبيين إلى البلاد بدأت تزهر نشطات السوق مقارنتا للعامين المضيين التي كانت تأثرت سوق أدوات التقلدية بسبب وباء كوفيد- 19 والحرب في البلاد.

وأشارت إلى أن الدعوة المغتربيين ليست للإثيويين فقط بل كانت للأحباء أيضا، ولذلك مع حضور كثير من الإريتريين في المدينة كنت توقعت نشطات السوق أكثر من هذا ولكن لابئس بها مقارنتا للفترة الماضية.

ومن جانبه قال السيد بجادو نادمو :إن السوق أدوات التقليدية الحالية ليست كما توقعتها لانه أسواق الأدوات تضررت بتجار الشوارع غير الشرعين ولكن منذ ذلك  أنا سعيد جدا على قبول الشتات لدعوة رئيس الوزراء أبي احمد على دعم وطنهم .

والجدير بالزكر في الأسبوع الماضي ، سجلت الخطوط الجوية الإثيوبية ارتفاعًا تاريخيًا يبلغ 22 رحلة يومية إلى مدينة جوندار خلال احتفالات عيد الغطاس ، وهي علامة أخرى على الانتعاش في قطاع السياحة

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *