سمراي كحساي
العلم -أقيم احتفال تنصيب السلطان أحمد على مراح في مدينة أسعياتا باقليم عفار.
و بعد وفاة السلطان السابق لاقليم عفار السلطان حنفري على مراح تم تنصيب شقيقه أحمد على مراح .
وحضر حفل التنصيب رئيس مجلس النواب تاجيسي تشافو ، ورئيس اقليم عفار ، أوال أربا ، ورئيس إقليم أوروميا شملس ابديسا ، وغيرهم من كبار القادة الإقليميين والفدراليين.
كما شارك في احتفال التنصيب سفراء الدول المختلفة وممثلون عن دول الجوار والقادة الدينيون والضيوف المدعوون.
و سلطنة عفار هي نظام ملكي تقليدي موجود منذ أوائل القرن الثالث عشر بين شعب عفار في القرن الأفريقي – وتحديداً في منطقة عفار في إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي.
و عملت السلطنة على الحفاظ على ثقافة وتقاليد وطريقة حياة شعب عفار لعدة قرون ، و لعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على التماسك الاجتماعي وقدمت إحساسًا بالوحدة والهوية بين شعب عفار.
و يمثل السلطان الهوية السياسية والثقافية لشعب عفار وهو بمثابة رمز لتاريخهم وتقاليدهم.
ولد السلطان أحمد على مراح في أسعيتا في اقليم عفار شمال شرق إثيوبيا و عندما كان طفلاً ، تلقى تعليمه في أسمرة في إريتريا الحالية والقاهرة ومصر والمملكة المتحدة. و السلطان على مراح ، الذي يتحدث خمس لغات ، ذهب للدراسة في الجامعة الأمريكية وجامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة في الولايات المتحدة.
و بعد استيلاء الحكومة الشيوعية على الحكم في عام 1974 من قبل منجستو هايلي مريم ، قاد أحمد على مراح مقاومة عفار للنظام الديكتاتوري لمدة سبع سنوات في إثيوبيا.
و أمضى 12 عامًا إضافية في المنفى ، حيث عمل مستشارًا خاصًا لوالده لدعم قضية عفار. و بعد هزيمة النظام الشيوعي ، رافق أحمد على مراح والده في زيارات دبلوماسية إلى أوروبا والشرق الأوسط وجميع أنحاء القرن الأفريقي لحشد الدعم لشعب عفار وتعزيز تنميته.
ويقول السلطان على مراح “أنا مستعد ومتشوق لمواصلة تحسين حياة شعب عفار من خلال الحفاظ على ثقافتهم ، والارتقاء بوضعهم الاقتصادي ، والاستثمار في الرعاية الصحية والتعليم – كل ذلك بالشراكة مع زعماء قبائل عفار ، والحكومة الفيدرالية الإثيوبية ، والمجتمع الدولي “.
وبهذه المناسبة ذكر السيد أول أربا رئيس الاقليم العفري أن شعب عفار هم أصحاب العديد من التقاليد التاريخية وقال إن نظام السلطنة أحدها.
وذكروا أن هذا النظام يلعب دورًا مهمًا في حماية حقوق المجتمع.
ومن جهته قال والد السلطان أحمد العميرة ، سلطان العميرة ، إنه يجب ضمان احترام حقوق المجموعات العرقية المختلفة وعدالة التنمية الاقتصادية.
كما أعرب عن اعتقاده بأن السلطان المعين حديثاً أحمد العميرة سيكرر عمل والده.
وقال سلطان أحمد العميرة ، الذي قبل السلطنة عند تعيينه ، إنه سيعمل إلى جانب الشعب لتجاوز القبلية في المجتمع والعمل معًا نحو طريق التنمية.
وقال المتحدث باسم البرلمان الاثيوبي تاجيس تسافو إن شعب عفار رمز للوحدة والصمود منذ القدم.
ومن جانبة صرح السيد شملس عبديسا رئيس اقليم اوروميا أن منطقة عفار هي مسقط رأس الجنس البشري وأشار إلى أن مجتمع عفار يجب أن يعتني بالنظام وينقله إلى الأجيال القادمة.
ووصف صالح الشريف شريفي الحدث قائلا : تمسك أهلنا العفر بسلطانهم كتراث سياسي مسألة في غاية الأهمية وهي تعكس مدى ترابط هذه المجتمع وعيشه في سلطة مركزية على فترات طويلة نتمنى أن يعود سلطان العفر كمان كان وتعود معها وحدة العفر فهم شعبنا جار وشعب صديق ووفي ومحبوب من كل الشعوب في المنطقة وشعب مضياف وكريم وشعب أصيل ومن أقدم وأبرز شعوب المنطقة. الجزيرة عفر
الجدير بالذكر إن السلطان أحمد على مراح هو السلطان الخامس عشر لعفار.
