تقرير:سمراي كحساي
عقدت وكالة المغتربين الإثيوبية و وزارة الخارجية الإثيوبية يوم الثلاثاء الماضي ندوة حول الوحدة الأفريقية .
وقالت وزيرة الدولة السفيرة بيرتوكان أيانو في كلمتها الافتتاحية أمام الندوة إن التغييرات في القيادة في إثيوبيا لم تغير أبدًا التزام إثيوبيا وولائها للقضايا الأفريقية.
واشار الي إن على الأفارقة الاحتفال بنجاحهم في تلبية مُثل الوحدة الأفريقية مستشهدة بحركات المقاومة ضد التمييز العنصري والاستعمار.
كما شكرت وزيرة الدولة الأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي على التضامن الذي استمروا في إظهاره لإثيوبيا في أوقات احتياجاتها، مشيرة إلى سوء معاملة إثيوبيا عام ١٩٣٥ من قبل عصبة الأمم.
وقالت السفيرة برتوكان إنه على الرغم من أن إثيوبيا كثيرا ما تم جرها إلى مجلس الأمن كل شهر تقريبا من قبل بعض القوى الدولية، إلا أن الأفارقة وأصدقاء إفريقيا هم من وقفوا إلى جانبها من الهجمات غير المبررة التي تعرضت اليها.
ومن جانبه قال نائب المدير العام لوكالة المغتربين الإثيوبية ، محمد إندريس ان المغتربين ساهموا بشكل كبير في جعل حركة No More متداخلة مع التضامن بين الأفارقة في الدفاع عن مصالح وقضايا افريقيا.
واشار الي ان الندوة والمبادرات المماثلة سيكون لها دور مهم في جمع المهاجرين الأفارقة معًا من أجل قضية أفريقية موحدة.
كما تحدث السفير تسفاي يلما، الممثل الدائم لإثيوبيا لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، عن إثيوبيا والاتحاد الأفريقي والشتات في سياق الوحدة الأفريقية.
وأشاد بتطلعات الاتحاد الأفريقي لجعل أفريقيا مكانًا أفضل للعيش فيه من خلال إطلاق العديد من المشاريع الرائدة، مثل البناء الجاري لمبنى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أديس أبابا بالتعاون مع حكومة الصين.
وأعرب عن تقديره لتشكيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لإنشاء سوق داخل أفريقيا متكامل وتمكين حرية تنقل الأشخاص والبضائع داخل الحدود الأفريقية.
كما قدم الدكتور صامويل تفرا، من مركز الدراسات الإفريقية والآسيوية بجامعة أديس أبابا، ورقة بحث حول بناء إفريقيا من خلال إحياء مُثُل الوحدة الإفريقية وإشراك المغتربين الأفارقة في مشاريع التنمية.
ودعا المغتربين الأفارقة للعمل كسفراء لإفريقيا من اجل تبديد الروايات الكاذبة عن القارة وتشكيل السياسات الخارجية للفاعلين الدوليين تجاه إفريقيا ونقل المعرفة من أجل تطوير القارة.
واستقطبت الندوة أكثر من 250 ضيفًا من سفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى إثيوبيا، ودبلوماسيين من أمريكا اللاتينية والمغتربين الاثيوبيين، وأصدقاء إثيوبيا من دول إفريقيا والكاريبي.
وشملت الندوة مناقشات حول مفاهيم الوحدة الأفريقية والاقتراحات لعقد مثل هذه الأنواع من الاجتماعات على أساس سنوي.