تعزز العلاقات العميقة بين إثيوبيا وجيبوتي

 

**جيبوتي تعرب عن رغبتها في استيراد قمح من إثيوبيا

جوهر أحمد

بدأ الاجتماع  الوزاري السادس عشر للجنة للجنةالإثيوبية-الجيبوتية  المشتركة في أديس أبابا.

انطلق اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين إثيوبيا وجيبوتي السادس عشر في أديس أبابا اليوم (٢٥ أكتوبر)، مع التركيز على مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

في كلمته الافتتاحية، رحب السفير فيسها شاول مدير عام الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الإثيوبية بالوفد الجيبوتي معربا عن أمله في أن يكون الاجتماع مثمرًا.

وقال إن شعب إثيوبيا وجيبوتي تربطهما علاقات قوية وطويلة الأمد يمكن أن تنعكس في ترابط الثقافة والدين واللغة والتقاليد والتاريخ. وقال “أنه واثق أن هذا الاجتماع سيعزز العلاقات العميقة بين إثيوبيا وجيبوتي”.

ومن جانبه أعرب السيد مهدي ابسيح رئيس الوفد ومدير العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي عن خالص امتنانه للترحيب الحار الذي قدم لهم من الجانب الاثيوبي.

وذكر أن العلاقات بين البلدين كانت دائما بروح الروابط الأخوية الفريدة بين شعبيهما، وتناول اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة، في جلساته التي استمرت يومين، القضايا السياسية والاقتصادية وقضايا النقل.

وناقش الاجتماع على وجه الخصوص التعاون في مجال التجارة والاقتصاد، فضلا عن الخدمات اللوجستية والنقل.

وتم عرض المحاضرة المتفق عليها حول الموضوعات التي تمت مناقشتها في جلسات اليوم وغدا على الجلسات الوزارية التي ستبدأ يوم الخميس لإبرام الاتفاقيات.

تأسست اللجنة المشتركة يوم ٢١ مارس ١٩٨١ وقد عقدت ل ١٥ مرة من قبل، وعُقد آخر اجتماع للجنة الوزارية المشتركة بين إثيوبيا وجيبوتي في جيبوتي في عام ٢٠١٩.

وفي القطاع الاقتصادي ، تم مناقشة قضايا التجارة والزراعة والمياه والطاقة بالإضافة إلى القضايا العلمية حول القضايا التي يمكن للبلدين تعزيز تعاونهما بشأنها.

ومن جهة اخري قال وزير الزراعة والمياه والثروة الحيوانية في جيبوتي ، إنه عندما تبدأ إثيوبيا في تصدير القمح إلى السوق الخارجية ، ستكون جيبوتي الدولة المشترية الأولى.

صرح الوزير الجيبوتي ، محمد أحمد عوالي ، لوكالة الأنباء الاثيوبية أن إثيوبيا لها دور رئيسي في تسهيل إنتاج الفاكهة وإمدادات مياه الشرب النظيفة لجيبوتي في القطاع الزراعي.

وأشار أيضًا إلى أن إثيوبيا قد تبرعت مؤخرًا بشتلات لتوفير الغذاء ووزيادة مساحة الغابات لجيبوتي كجزء من مبادرة البصمة الخضراء بهدف ضمان الأمن الغذائي والتصدي لتغير المناخ.

و تقوم اثيوبيا بعمل ناجح في زراعة القمح الصيفي المروي حتى تتمكن المنطقة من التغلب على تحديات انعدام الأمن الغذائي والتخلص من الاعتماد على المساعدات.

تربط إثيوبيا وجيبوتي علاقات ودية وصداقة طويلة الأمد.

تتمتع الدولتان بتعاون قوي على المستوى القيادي والشعبي والاقتصادي وكذلك في المنتديات الإقليمية والدولية.

تعمل البلدان على تعزيز التكامل الإقليمي على نطاق واسع من خلال السكك الحديدية بين البلدين ، والبنية التحتية للطاقة المتجددة ، والطرق وتجارة الاستيراد والتصدير.

لقد بدأت مؤخرًا دبلوماسيتها الخضراء على المستوى الإقليمي وتتحرك لجعلها قارية.

وكان قد شارك ممثل رئيس الوزراء أبي أحمد وزير السلام السيد بنالف أندوالم ، في القمة رفيع المستوى ل”تغير المناخ والبحوث الي الطريق للتكيف المستدام والصمود”، في جيبوتي في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر 2022.

انعقدت قمة المناخ حول طرق ابتكار حلول مجدية لأزمة المناخ الحالي من خلال إيجاد مسار للتكيف المستدام والصمود.

وافتتح الرئيس اسماعيل جيلي القمة بحضور فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية السيد حسن شيخ محمود ومندوبون من دول شرق افريقيا والمنظمات الدولية.

وفي كلمته الافتتاحية للقمة، أشاد الرئيس إسماعيل جيلي بالشراكة الاستراتيجية بين إثيوبيا وجيبوتي.

قال “إن جمهورية جيبوتي قد أنشأت خطًا مترابطًا لتسخير الطاقة الكهرومائية النظيفة بالشراكة مع إثيوبيا”.

ومن جانبه شارك السيد بنالف أندوالم، تجربة إثيوبيا في التخفيف من تغير المناخ من خلال استراتيجيات الوقاية مثل الترويج لمبادرة الإرث الأخضر.

وفي حلقة النقاش، أشاد وزير السلام بدور حكومة جيبوتي لتعاونها مع إثيوبيا لتوسيع مبادرة الإرث الأخضر.

وأقرت القمة بالتدابير النموذجية لمنع تغير المناخ التي تتخذها إثيوبيا، لا سيما من خلال مبادرتها الارث الخضراء.

وذكر وزير السلام الاثيوبي ان اثيوبيا أقامت ثلاث جولات غرس الأشجار في جيبوتي، حيث قدمت الحكومة الإثيوبية ربع مليون شتلة، لجمهورية جيبوتي مما أسهم في تسريع تكامل الاقتصاد الأخضر بين البلدين.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *