الارتقاء بالعلاقات إلى مستويات أعلى!

 

تعمل اثيوييا علي تواصل مساعي السلام والاستقرار في شرق افريقيا من خلال دعم العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي مع الصومال وجيبوتي واريتريا والسودان ودولة جنوب السودان وكينيا  والزيارات التي شهدت مؤخرا خير دليل علي ذلك .

ومما لا شك فيه أن أثيوبيا والصومال لديهما علاقات تاريخية ودبلوماسية وشعبية، وليس هذا فحسب بل أن التعاون الاقتصادي والسياسي ومكافحة الارهاب بين الدولتين له أسس قوية.

وكانت اثيوبيا دائما وابدا تدعم السلام المستدام في الصومال وأن الدعم مازال مستمراً، وليس هذا فحسب بل أن اثيوبيا هي من أوائل الدول التي اشادت بالانتخابات الصومالية وبالتهنئة للسيد حسن شيخ محمود بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لجمهورية الصومال الفيدرالية، وللشعب الصومالي بهذا الانتقال السلمي للسلطة والديمقراطية. وكتب رئيس الوزراء على تويتر: إنني أتطلع إلى العمل معكم بشكل وثيق للارتقاء بالعلاقات الإثيوبية الصومالية الى مستويات جديدة وفي المصالح الثنائية والإقليمية المشتركة.

واكدت ذلك الخارجية الاثيوبية: بأن عملية الانتخابات السلمية في الصومال هو مصدر فخر لشعب الصومال ومثال للدول الأفريقية، وإن تحقيق التحول السياسي من خلال إجراء انتخابات سلمية بصورة متحضرة سيجعل شعب الصومال يشعر بالفخر.  وإن مثل هذه الإنجازات مهمة جداً ليس فقط لشعب الصومال ولكن أيضاً لعموم افريقيا، وأن التحول السياسي بناء على رغبة الشعب في الصومال هو نصر كبير ، وبعد إعلان النتيجة الانتخابية بعث كل من رئيس الوزراء أبي أحمد ومسؤولين حكوميين في إثيوبيا رسالة تهنئة لشعب وحكومة الصومال.

 مما لاريب فيه تشترك الصومال واثيوبيا في الكثير من القواسم المشتركة وعليه أن تعزيز العلاقات الشعبية بين الدولتين والعمل معاً لمحاربة الفقر، وتفادي الجفاف ومحاربة الإرهاب تحظى بأهمية قصوى في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وإن اثيوبيا والصومال سيواصلان العمل معاً في مجال التكامل الاقتصادي أيضاً حسب راي الكثير من الخبراء في منطقة القرن الافريقي .

وكما هو معلوم ضحت اثيوبيا بمواطنيها من أجل ضمان الأمن والسلم في الصومال من خلال دورها القيادي في مهمة حفظ السلام في الصومال، ومع ذلك تهتم الحكومة الإثيوبية بتعزيز التعاون إلى مستوى أعلى من خلال خلق تكامل مع الصومال في المجال الاقتصادي عبر شبكة البنية التحتية والقطاعات الأخرى بهدف تعزيز الفوائد التي تعود بالمنفعة على شعبي البلدين.

 وستعمل أثيوبيا مع الصومال في إنجاح خطة العمل المشتركة في منظمة الإيغاد والإتحاد الأفريقي، وليس هذا فحسب بل سنعمل على تعزيز التعاون في مجال التكامل الاقتصادي وتحقيق ذلك مع دول الجوار والتكامل الاقتصادي وفي توريد الطاقة بالإضافة إلى شبكات البنية التحتية في كل من الجو والبر وكذلك تعزيز العلاقات التجارية حيث أن العلاقة التجارية الحالية عالية بين البلدين، وتعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين.

 وتجدر الإشارة إلى أن حسن شيخ محمود، كان رئيساً للصومال من 2012 إلى 2017، وأصبح حالياً الرئيس العاشر للبلاد، متغلبًا على الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله محمد فارماجو.

وإن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى اثيوبيا كانت ناجحة من حيث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين.  

وعلم أن رئيس الوزراء ناقش القضايا الحالية والإقليمية والثنائية مع الرئيس الصومالي وتناول الجانبان خلال اللقاء الذي عقد بمكتب رئيس الوزراء في العاصمة أديس أبابا، عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء، جرى خلال المقابلة بحث علاقات التعاون بين البلدين وأوجه تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.

 وأكد رئيس الوزراء أبي أحمد، استعداد إثيوبيا للعمل على مختلف المستويات مع الإدارة الجديدة لجمهورية الصومال الفيدرالية، مع التركيز بشكل خاص على النمو الاقتصادي، مؤكداً من جديد على أن بلاده ترغب في أن كون الصومال أقوى ومستقرا يفيد إثيوبيا.

ومن جانبه أعرب الرئيس حسن شيخ محمود عن تقديره لإثيوبيا على التضحيات التي قدمتها لتمكين صومال أفضل، وسلط الضوء على أهمية التعاون لمواجهة التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان.

وأبدى المسؤولان التزامهما بتعزيز العلاقات التاريخية بين حكومتي الصومال وإثيوبيا، وإعطاء الأولوية للتنمية والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وبدء تعاون مثمر في مختلف المجالات.

كما أشار رئيس الصومال، حسن شيخ محمود إلى الأوضاع التي يواجهها البلدان معا، لا سيما الجفاف والأمن، وكشف عن رؤية جمهورية الصومال الفيدرالية القائمة على أن تكون متصالحة مع جيرانها، وكذلك تشجيع التعاون للتغلب على الفقر وعدم الاستقرار.

ولمواجهة التحديات التي تمر بها البلدان اتفقت إثيوبيا والصومال على زيادة تعزيز التعاون في القضايا الثنائية والإقليمية.

وفي هذا الصدد، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية تسفاي يلما: إن إثيوبيا والصومال تربطهما علاقة طويلة الأمد تعززت من خلال العلاقات الشعبية، مشيرا إلى أن قوات حفظ السلام الإثيوبية في الصومال ساهمت كثيرًا في إحلال السلام والاستقرار في الصومال.

وأعرب الرئيس حسن شيخ محمود عن امتنانه لشعب وحكومة إثيوبيا لإسهامهما في إحلال السلام والاستقرار في البلاد. كما اتفق قادة البلدين في مناقشاتهما على التعاون في السياسة والاقتصاد فضلا عن التعاون في السلام والأمن في المنطقة.  وشددوا على وجه الخصوص على الحاجة إلى العمل معًا لجعل القرن الأفريقي مستقرًا.

 وعليه يجب على الصومال واثيوبيا أن يلعبا دورا مهما في تحقيق التكامل والتعاون المشترك بين البلدين، وتقوية التزامهما في دعم الاستقرار في منطقة القرن الافريقي، لاسيما في مكافحة الإرهاب الذي يمثله جماعة الشباب الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة في الصومال.

 

 

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *