* مبادرة “من العيد إلى العيد “فتحت المجال لقدوم المغتربين من الخارج إلى البلاد
جوهرأحمد
قال الدكتورآدم كامل الكاتب والباحث في العلاقات الإثيوبية-العربية في مقابلة مع صحيفة العلم إن الإغتراب له فوائد ومساوئ وأن المغتربين الذين لديهم خلفيات عن بلادهم وتاريخهم وحضاراتهم وثقافاتهم فهؤلاء لهم دور كبير ,مضيفا أن مبادرة”من العيد إلى العيد ” كان لديها نتائج إيجابية لوجود عدد كبير من الإثيوبيين في الغربة في البلدان الأوروبية وأمريكا والشرق الأوسط فهؤلاء لديهم فوائد للبلاد والعباد ,وفوائدهم تتمثل دائما في الدفاع عن مكانة البلاد التاريخية والإقتصادية والتعريف بطبيعتها .
وأضاف الدكتورآ دم إن المغتربين لديهم دور كبير في التعريف بحقيقة البلاد الطبيعية ومناسبتها للسياحة والإستثمار والتجارة وينوبون عن البلاد والعباد والدبلوماسيين في التعريف عن تاريخها الطويل وحضارتها وثقافتها وعلاقاتها العربية -الإثيوبية ومكانتها في الإسلام وأنها بلاد النجاشي وبلال بن رباح وأم أيمن وبلاد الهجرتين الأولى والثانية وذلك من خلال تواجدهم في الخارج ومن خلال لقائهم بالمغتربين الآخرين من البلدان المختلفة الذين يسكنون في أمريكا سواء كانوا قادمين من آسيا أومن الغرب أن من أفريقيا والذين يلتقون معهم في المساجد والمؤتمرات والإجتماعات المختلفة .
وقال الدكتورآ دم إنه من خلال هذا اللقاءات يمكن للمغتربين عرض الصورة الحقيقية لإثيوبيا ومكانتها في الإسلام وعن تاريخ النجاشي والبلاد ودورهما في الإسلام لأن دورنا وموقعنا في الإسلام دوروموقع كبير كبلد وحكومة وشعب.
وقال الدكتورآ دم إن مساهمتنا قبل 1400سنة ووقوفنا إلى جوارالنبي عليه الصلاة والسلام عندما شرع في وضع القواعد الأساسية لهذه الرسالة العالمية تجعل كل مسلم في العالم مدينا لهذه البلاد ,وأن المغتربين من خلال تواجدهم في الخارج واللقاءات التي يجرونها مع الهيئات والمنظمات المختلفة أو الأفراد غير الإثيوبيين مسلمين وغيرهم بإمكانهم أن يعرضوا عليهم صورة كاملة عن تاريخ ومكانة إثيوبيا في الإسلام , وهذا هوالمكسب الذي نستفيده منه من المعتربين وهذا يتطلب دوراكبيرا من وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية من خلال بعثاتها الدبلوماسية المعتمدة في البلدان المختلفة الذي هواعتماد المغتربين وتكوين لجان مختلفة ولقاءات مع لسفارات والبعثات والهيئات الدبلوماسية لعرض كل مايستجد عن حقيقة البلاد السياحية والاستثمارية والتجارية .
ومضى الدكتورآدم قائلا :إن دورالمغتربين ربما أكثرمن دورالدبلوماسيين المعتمدين في هذه البلاد لأن الدبلوماسيين يركزون دائما الإقامة في أماكن عملهم أومقر إقامتهم لكن المغتربين بحكم انهم طلقاء بإمكانهم نقل الصورة الحقيقية عن إثيوبيا وهذه هي الفوائد التي نجنيها من خلال تواجد المغتربين في الخارج .
وقال الدكتورآدم :إن المطلوب دائما أن يكون هناك بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي وبين المغتربين قنوات مفتوحة من اللقاءات والمشاورات وتبادل الآراء بكل مايستجد عن مكانة الحبشة في الإسلام .و دورالمجلس الأعلى كبير إذاتم تكوينه بهيئة إدارية قوية للإرتقاء بالمغتربين وتبادل المعلومات معهم وسيكون له خلفيات قوية كاملة جدا ,وهذا هوالمطلوب لخدمة البلاد والعباد ولمواجهة كلما يستهدف البلاد والأمن إعلاميا والدفاع عنها.
وقال الدكتورآدم إن إثيوبيا ترتبط بمنطقة الشرق الأوسط بعلاقة قديمة شعبيا وحضاريا وثقافيا وبإمكان المغتربين أن يستفيدوا من الخلفية التاريخية هذه في تطوير العلاقة التجارية والسياحية بين إثيوبيا والشرق الأوسط وهم يساهمون إلى جانب السفارات والبعثات في تلك البلدان في شرح مايتعلق بإثيوبيا وحقيقتها وطبيعتها وحضارتها وأجوائها وملاءمتها للسياحة .
وأكد الدكتورآدم على أن مبادرة “من العيد إلى العيد “فتحت المجال بقدوم المغتربين من الخارج بعد مرورسنوات عديدة جدا وعقدين من الزمان وأن الأجيال والأولاد الجدد لايعرفون شيئا عن حقيقة بلدهم الأصلي إثيوبيا ولا لغاتها ولاحضاراتها ولاتاريخها ,مشيراإلى أنه انبهر وذهل عندما استقبل مؤسسة بدرالتي قدمت من أمريكا وأن عددا كبيرامن الأطفال المولودين والمتجنسين بجنسية هذه البلاد قدموا ,واطلعوا من خلال جولاتهم على حقيقة بلادهم وبلاد أجدادهم وحضارتهم ومعنى ذلك أن مبادرة “من العيد إلى العيد ” لديها نتائج إيجابية جدا .ومؤسسة بدرعقدت لأول مرة مؤتمرها الثاني والعشرين في بلدها الأصلي إثيوبيا وهي فرصة كبيرة للتعريف أوالإلتقاء با لأسروالأصدقاء والأحباء من خلال تواجدهم هنا,وقاموا بالجولات والزيارات للأقاليم واطلعوا على حقيقة البلاد ليس كما يعرضها الإعلان الغربي بأن إثيوبيا لا أمن ولااستقرارفيها .
ومن جهة اخري ، قال الأستاذ جمال بشير ،أحد المدافعين عن حق إثيوبيا على نهر النيل، إن المغتربين مطالبون بالمشاركة أكثر من أي وقت مضى في شؤون البلاد لإخراج إثيوبيا من المأزق الحالي.
في حديثه إلى صحيفة الإثيوبيان –هيرالد صرح الأستاذ جمال أنه ينبغي تكثيف مشاركة أفراد مجتمع المغتربين في الشؤون الوطنية للبلاد أكثر من أي وقت مضى لأنهم كانوا يشاركون في مثل هذا العمل النبيل على مدى السنوات الأربع الماضية .
ووفقا له ، فإن أعضاء الجالية الإثيوبية يقومون بالعديد من الأشياء فيما يتعلق بالوضع الحالي للبلد. بالإضافة إلى المشاركة الفردية ، فهم يشاركون أيضًا من خلال الجمعيات الدينية والمدنية ويعملون على الدفاع عن المصالح الوطنية لإثيوبيا.
وأشار إلى أن مشاركة المغتربين أثبتت نجاحها أيضًا في فضح المعلومات الخاطئة المتداولة حول إثيوبيا دوليًا بشأن الحرب في الجزء الشمالي من البلاد وبناء سد النهضة الإثيوبي الكبير.
وقال إن المغتربين لعبوا دورًا حيويًا في إبلاغ المجتمع الدولي بالوضع الحقيقي في إثيوبيا. وأشار الأستاذ جمال أيضًا إلى أن أفراد مجتمع المغتربين يقدمون أيضًا مساهمة كبيرة للبلاد من خلال محاربة الأفراد التي تحاول عرقلة أنشطة التنمية في إثيوبيا ومن خلال دعم أنشطة البلاد لحماية سيادتها.
وقال إن المغتربين قدموا الدعم المالي والمادي للمواطنين المتضررين من الجفاف والحرب ، وكذلك لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية ، مضيفًا أنهم قاموا أيضًا بجمع الأموال لبناء سد النهضة
ووفقًا للأستاذ جمال فإن عضاء مجتمع المغتربين قاموا بتنفيذ أنشطة مختلفة ضد الضغوط غير المبررة من الدول الغربية ضد إثيوبيا ومن خلال ترديد صوت إثيوبيا في جميع أنحاء العالم.
وحث الأستاذ جمال على ضرورة قيام أفراد الجالية بدورهم في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد والاستثمار في الوطن وخلق المزيد من فرص العمل للمواطنين.
ودعاالأستاذ جمال المغتربين إلى لعب دورهم في استكمال الحوار الوطني بنجاح. وأضاف أن المفوضية بحاجة إلى إشراك مجتمع المغتربين قدر الإمكان.