دفع العلاقات الاثيوبية السودانية الي الامام

عبد العزيز عمر- الخرطوم

أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ، محادثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبدالفتاح البرهان، على هامش قمة (إيغاد)، في العاصمة الكينية نيروبي.و ناقش الزعيمان القضايا المتعلقة بالحدود، وكذلك القضايا الإقليمية والثنائية، وقال أحمد إن “هناك العديد من الأشياء المشتركة بين شعبي إثيوبيا والسودان، وإنهما سيعملان معا لحل مشاكلهما سلميا”.

وأضاف أنه “يتعين على البلدين تعزيز العلاقات بينهما من خلال حل مشاكلهما من خلال الحوار”، وتابع أنه “يجب القيام بالعمل من أجل إفادة شعبي البلدين اللذين لهما تاريخ طويل من المنفعة المتبادلة”.

وفي السودان، قالت وكالة الأنباء السودانية إن البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي، أكدا “حرصهما على حل القضايا الخلافية والعالقة بين السودان وإثيوبيا بالطرق السلمية والحوار”. وقال البرهان، في تصريحات عقب اللقاء، إن “الخلافات بين الدول الإفريقية يجب أن تحل في إطار البيت الإفريقي وبالطرق الودية”.

واليوم اكدت السيدة رحمه صالح العبيد، سفيرة فوق العادة، ومفوضة للسودان لدى جمهورية جيبوتي، أن شعبي إثيوبيا والسودان تربطهما علاقات تاريخية عميقة الجذور، مؤكدة مجددًا عزم حكومتهما على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها سفير إثيوبيا لدى جمهورية جيبوتي، السفير برهانو صغاي مع السفيرة السودانية لدى جيبوتي، رحمه صالح العبيد، حول القضايا الثنائية والإقليمية بين إثيوبيا وجنوب السودان، حسب بيان للسفارة الإثيوبية في جيبوتي.

وقدَّم السفير في بداية اللقاء التهنئة لنظيره السودانية بمناسبة توليها مهام منصبها الجديد، متمنياً لها التوفيق في مهمتها، وبعد كلمات الترحيب بين الجانبين، شدد السفير الإثيوبي على ضرورة مواصلة المشاركة في القضايا الثنائية العالقة من خلال تعزيز العلاقات الشعبية العميقة الجذور والثقافية والتاريخية بين إثيوبيا والسودان.

وبدورها، أعربت السفيرة رحمة صالح العبيد، عن سعادتها للعلاقات التاريخية بين البلدين والروابط الأخوية والثقافية والاجتماعية والدينية التي تجمع بين الشعبين القائمة بين السودان وإثيوبيا، مؤكدة بذل ما في وسعها لتطوير العلاقات في كافة المجالات.

وبالنظر إلى دور السودان كرئيس للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) ومقر المنظمة في جيبوتي ، اتفق الجانبان على التعاون ، لا سيما من خلال إطار الإيغاد ، لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والعمل بجد بشأن القضايا الإقليمية.

وفي تتطور ايجابي لدفع عجلة العلاقات الي الامام صرح الناطق باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، أنه تقرر أمس الأحد، إعادة فتح معبر القلابات الحدودي، الرابط بين السودان وإثيوبيا، والذي يعتبر معبر تجاري رئيسي بين البلدين، ، في إطار إجراءات لبناء الثقة وتجاوز القضايا الخلافية.

جاء القرار في اجتماع للجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وبحضور المكون العسكري بمجلس السيادة الانتقالي، حسب ما أفاد موقع العربي الجديد.

وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله أن الاجتماع قرر أيضاً تكثيف مراقبة الحدود الدولية، ومنع حركة أي عناصر مسلحة بين البلدين مع إحكام التنسيق بينهما.

وأشار الناطق الرسمي باسم الجيش إلى أن قرار فتح معبر القلابات جاء في إطار المباحثات التي انطلقت بين قيادتي جمهوريتي السودان وإثيوبيا، بشأن التوصل إلى حلول عاجلة ودائمة للمشكلات التي تنشب بين البلدين في المناطق الحدودية، كما أن القرار اتخذ في مقابل إجراءات حسن النية التي أبداها الجانب الإثيوبي في منع تسلل العناصر المسلحة إلى الأراضي السودانية.

وكان قد أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية تسفاي يلما على الحاجة إلى إعادة تنشيط اللجان المشتركة بين إثيوبيا والسودان لمواصلة الحوار لحل الخلافات على أساس الهياكل والآليات القائمة.

صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية لوكالة الأنباء الإثيوبية أن إثيوبيا والسودان لديهما العديد من اللجان المشتركة التي يجب إعادة تفعيلها لاستئناف الحوار بعد مناقشة بين قادة البلدين، وكما لدينا آليات قائمة.

وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية أنه كان لدينا عدة لجان منها لجنة حدود، ولجنة فنية، ولجنة خاصة، ولجنة وزارية، والأمر كله يتعلق بإعادة تنشيط هذه اللجان.

وقال ليست هناك حاجة لتشكيل هياكل جديدة، بل علينا العمل على أساس الهياكل الموجودة، وأوضح أن قادة الدول فتحوا الطريق للحوار لحل الخلافات وأن استخدام الهيكل والآليات القائمة أمر مهم.

وشدد وزير الدولة على أنه “من المهم التوصل إلى اتفاق على حقيقة الأمور وأن الحوار هو السبيل إلى الأمام لحل الخلافات ومن ثم العمل على ذلك”.

وقال تسفاي إن مبدأ إثيوبيا المتمثل في حل الخلافات من خلال الحوار مع الدول الأخرى، وخاصة مع الدول المجاورة، يتوافق مع المبدأ الدولي، مشيرا إلى أن البلاد قد حلت حتى المواجهة المستمرة منذ عقود مع إريتريا المجاورة بعد الإصلاح في إثيوبيا.

وقال إن إثيوبيا ملتزمة ببناء علاقات سلمية مع دول الجوار وتعزيز العلاقات الثنائية، وناقش رئيس الوزراء أبي أحمد ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان في قمة الإيقاد في كينيا حول حل الخلافات بين البلدين، لا سيما الخلاف الحدودي وسد النهضة من خلال الحوار مع تعزيز العلاقات الثنائية.

 

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *