دعا محمد العروسي، عضو البرلمان الإثيوبي ومستشار وزير المياه والطاقة إلى عدم الالتفات أو التعاطي مع الإشاعات المغرضة التي تبثها بعض وسائل الإعلام بهدف تشويه سمعة إثيوبيا على مختلف الأصعدة.
وأكد على أهمية تعزيز وسائل الاتصال الإثيوبية لنقل الحقائق إلى الجمهور والرد على الأكاذيب التي ينشرها المغرضون الذين يسعون للإساءة إلى صورة إثيوبيا.
وأشار العروسي إلى أن هذه الجهات الإعلامية تتبنى نهجًا إجراميًا يهدف إلى تزوير الحقائق واستغلال الأحداث الطبيعية لنشر الفتن، قائلًا: “إنهم يعلقون احتمالات واهية على حوادث طبيعية مثل الهزات الأرضية “.
وأضاف أن الإعلام المغرض لا يسعى إلى توعية الشعوب أو تعزيز العلاقات بين دول المنطقة، بل يعمل على زرع الفتن ونشر الرعب في نفوس الشعوب المجاورة، بدلًا من المساهمة في وضع خطط للتعاون الإقليمي وتحقيق الاستفادة المشتركة.
ودعا العروسي الإعلام الإثيوبي إلى مواكبة العصر من خلال تطوير أدواته وتقنياته “للتصدي لأصحاب الباطل الذين يفتقرون إلى الحجة ويلجؤون إلى الكذب لتبرير مواقفهم”.
وأوضح أن إثيوبيا تشجع على البحث العلمي واستخدام أحدث التقنيات، مشددًا على ضرورة أن تمتد هذه الجهود إلى المنظومة الإعلامية لمواجهة الحملات الموجهة ضد البلاد.
وأكد العروسي على أهمية توفير الإمكانيات والآليات اللازمة لصناع القرار في إثيوبيا لتوضيح الحقائق والرد على الأكاذيب التي تُستخدم على نطاق واسع لتشويه صورة البلاد.
و شدد العروسي على ضرورة سد الثغرات الإعلامية باستخدام المعرفة والعلم والإمكانات الوطنية، ودعا إلى إبراز الحقائق من أجل حماية الوطن وتحقيق أهداف المشاريع التنموية، مشيرًا إلى أن ذلك لا يأتي فقط من باب الرد، وإنما من باب المسؤولية الوطنية تجاه إثيوبيا ومقدراتها.
وأكد محمد العروسي، عضو البرلمان الإثيوبي ومستشار وزير المياه والطاقة، أن سد النهضة يمثل مشروعًا يعزز المصالح المشتركة بين دول حوض النيل، مشيرًا إلى الفوائد المتعددة التي يمكن تحقيقها من خلاله.
وأوضح أن هذه الفوائد، التي أشاد بها العديد من الخبراء والمختصين، تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الحوض.
ودعا العروسي إلى التركيز على المصالح المشتركة التي تعود بالنفع على الشعوب، مؤكدًا أن السد يسهم في تنظيم تدفق المياه، وزيادة الدورات الزراعية في السودان، وإطالة عمر السد العالي في مصر من خلال تقليل كميات المياه المتدفقة عليه.
وأشار إلى ضرورة تعاون الدول الثلاث – إثيوبيا، السودان، ومصر – لتحقيق هذه المنافع المشتركة، مع تجنب إثارة المخاوف لدى الشعوب بشأن الآثار السلبية للسد.
وفي سياق متصل، نقل العروسي تصريحات البروفيسور عثمان التوم، الذي أشار إلى أن “سد النهضة ليس بنكًا للمياه فقط، بل هو بنك للتنمية”.
كما أكد أن تصميم السد يهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية، وليس إلى تقليص حصص المياه لدولتي المصب، مصر والسودان.
وأضاف العروسي أن هناك العديد من الخبراء المنصفين، ومن بينهم العالم المصري الدكتور فاروق الباز، الذين أقروا بالفوائد المشتركة لسد النهضة على دول المصب.
كما أشاد باتفاقية عنتيبي، التي اعتبرها تصحيحًا للمسار التاريخي لدول المنبع، مؤكدًا أنها تعزز حقوق إثيوبيا في الاستفادة من مواردها المائية. ودعا مصر إلى الانضمام إلى الاتفاقية كعضو أساسي.
وفي ختام حديثه، أشار العروسي إلى أن إثيوبيا بدأت بالفعل في توزيع الكهرباء على دول الجوار، مثل جيبوتي والسودان، مما يعزز التعاون الإقليمي والتنمية المشتركة.