أعلن وزير الخارجية الإثيوبي، الدكتور جيديون تيموثيوس، أن التحرك الدبلوماسي الذي تبنّته إثيوبيا خلال الفترة الماضية نجح في إدراج مطلبها بالحصول على منفذ بحري ضمن الأجندة الدولية، وهو ما يمثل إنجازًا دبلوماسيًا بالغ الأهمية.
جاء ذلك خلال جلسة المجلس الفيدرالي الإثيوبي، في دورته العادية الرابعة للعام التشريعي الرابع، حيث قدّم الوزير توضيحات وردودًا على أسئلة أعضاء المجلس بشأن السياسة الخارجية وأولويات البلاد.
وأوضح الوزير أن الدبلوماسية الإثيوبية تقوم على نهج استراتيجي يولي أهمية قصوى لعلاقات حسن الجوار، ويعتمد على تعزيز الشراكات الإقليمية في مجالات التنمية، والتجارة، والاستثمار، وكذلك الأمن المشترك.
وأضاف أن إثيوبيا تمكّنت خلال الأشهر التسعة الماضية فقط من إعادة أكثر من 92 ألف مواطن كانوا عالقين في ظروف صعبة في بلدان إفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار ما وصفه بـ”دبلوماسية محورها المواطن“.
وأكد الوزير أن بلاده تبذل جهودًا حثيثة بالتعاون مع القوى الفاعلة دوليًا وإقليميًا من أجل حماية مصالحها الوطنية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تلعب دورًا محوريًا في ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وهو ما تعكسه مشاركاتها المتزايدة في المحافل الدولية.
كما شدد على أن المطالبة بالحصول على منفذ بحري تتم في إطار القوانين الدولية ومن خلال مسار دبلوماسي منظم، يراعي مبادئ القبول المتبادل والحوار المستند إلى الشرعية القانونية.