عربو موحي
أطلقت إثيوبيا رسميًا مبادرة “كين إثيوبيا: إحياء إثيوبيا”، وهي جولة دبلوماسية ثقافية تهدف إلى تعزيز علاقاتها الدولية، لا سيما مع دول مجموعة البريكس+، من خلال تسليط الضوء على تراثها وتنوعها الثقافي الغني.
وجاء الإعلان خلال حفل وداع رسمي أُقيم في متحف أدوا التذكاري للنصر، بحضور عدد من المسؤولين والفنانين والشخصيات الثقافية، إيذانًا بانطلاق الجولة الثقافية التي ستجوب عدة دول ضمن المجموعة.
وأكد رئيس مجلس النواب الإثيوبي، تاجيسي تشافو، في كلمته بالمناسبة، أن الموارد الثقافية تمثل ركيزة أساسية في تعزيز الوحدة الوطنية وصورة إثيوبيا على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن الصناعات الإبداعية تسهم في بناء الهوية الوطنية وتحقيق التقدم الاقتصادي.
وقال تاجيسي: “إثيوبيا، بتاريخها الطويل وثروتها الثقافية المتنوعة، تمتلك إمكانات هائلة في مجال الفنون. يجب أن نعمل جميعًا على الترويج لتراثنا والتأكيد على مكانتنا العالمية”.
وأضاف أن الاقتصادات القوية حول العالم تستخدم الفنون كوسيلة مؤثرة لرواية قصصها وتعزيز صورتها العالمية، داعيًا الفنانين والفرق الثقافية إلى لعب دور محوري في الترويج لتقاليد إثيوبيا وجمالها الطبيعي.
وأشار المسؤول إلى أن الحكومة الإثيوبية استثمرت خلال السنوات الأخيرة في البنية التحتية الثقافية وتطوير السياسات بهدف تمكين القطاع الفني وتوسيع أفقه محليًا ودوليًا. كما شدد على أن المبادرة تمثل أداة دبلوماسية ناعمة لتعزيز العلاقات الخارجية وجذب السياحة.
وستعمل الفرق المشاركة في الجولة على تقديم عروض موسيقية وفنية متنوعة، ومعارض تراثية، ولقاءات حوارية مع جمهور دول البريكس+، في إطار الجهود الهادفة إلى تقديم صورة معاصرة ومشرقة لإثيوبيا في ظل تقدمها في مجالات التنمية الخضراء والتحديث الصناعي.
واختُتم الحفل الرمزي بتسليم العلم الإثيوبي للوفد الثقافي، في مشهد احتفالي يؤكد اعتزاز البلاد بهويتها وانفتاحها على العالم.