جوهرأحمد
أديس أبابا: أعلن السيد زاهد زيدان من الإقليم الهرري مؤسس ونائب المدير العام لمؤسسة ملوك اباي للإعلام أن سد النهضة الإثيوبي هو تحقيق لأحلام الأجيال الماضية,وأنه فخر جيله.
وأشار السيد زاهد زيدان إلى أن الموقف نفسه الذي تم اتخاذه بشأن سد النهضة يجب أن يستمر في التطورات الوطنية الأخرى.
وأبلغ السيد زاهد لصحيفة أديس زمن التي تصدر باللغة الأمهرية التابعة لمؤسسة الصحافة الإثيوبية بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لوضع حجر الأساس لسد النهضة الإثيوبي الكبير؛ بأن سد النهضة يعد مصدر فخر للأجيال، حيث تحققت فيه أحلام الأجيال الماضية. وأنه ليس مجرد قضية مياه، بل هي أيضًا أجندة حياة.
وأشارالسيد زاهد إلى أن الإثيوبيين يعبرون عن مظالمهم بشأن النهر من خلال الأغاني والرقصات وغيرها من الأعمال الفنية؛ وأوضح أن دخول السد حيز التشغيل واقترابه من الانتهاء يعد دليلا على صمود شعبنا.
وذكرالسيد زاهد أن الحديث عن بناء سد على النهر لم يقتصر على هذا الجيل فحسب؛ مشيرا إلى أن إثيوبيا الحالية الجديدة كانت موجودة حتى قبل إنشائه. وأشار أيضاً إلى أن هناك أجيالاً كانت متلهفة وطموحة لبناء سد على النهر.
وقال السيد زاهد إن البناء لا يتعلق فقط بالمياه، بل يتعلق بالحياة أيضاً، وهو ما يتجاوز أي موقف أو منظور سياسي. وحث كافة الأطراف، بغض النظر عن توجهاتها السياسية، على الحفاظ على موقف موحد تجاه القضية الوطنية المتمثلة في سد النهضة.
وأشارالسيد زاهد إلى أن السد ليس ملكًا لفرد واحد أو مجموعة، بل هو ملكية مشتركة لجميع الإثيوبيين. وأكد أنه لا ينبغي لأحد أن يفقد انتمائه للسد بسبب وجهة نظره ونظرته للأشياء.
وأضاف السيد زاهد إن الشعب الإثيوبي قيل له في أوقات مختلفة أن يعتبر نهر النيل المصدر الرئيسي للدخل، وكان هناك أيضًا شعور بالإلحاح. وأوضح أن السد له فوائد عديدة وهو الفصل المقبل لإثيوبيا.ولأسباب مختلفة، يعد السد بمثابة أمل للمستقبل بالنسبة للعديد من قطاعات المجتمع. وأضاف أن الأمل كبير أيضًا بالنسبة للأمهات اللاتي يضطررن إلى السفر كيلومترات عديدة للعثور على الحطب لطهي الطعام.
وأشا السيد زاهد إلى أنه منذ تغيير الحكومة، يقترب بناء سد النهضة ” أباي” من الانتهاء بوتيرة غير متوقعة؛ وأعلن أن النهر كان في السابق غير قابل للعبور، لكنه الآن ارتفع عن مستوى سطح البحر ويتدفق بالمعدل المطلوب.
وذكر السيد زاهد أن السد وصل إلى مستواه الحالي من خلال الأنشطة الدبلوماسية وغيرها من الأنشطة المشجعة على مر السنين؛ وأكد على ضرورة الاستمرار في مثل هذه الأعمال الخيرية مستقبلا.
وقال السيد زاهد إن المصريين يجب أن يفهموا السد أفضل من الإثيوبيين. وأكد على ضرورة زيادة الوعي العام حول السد بطرق مختلفة.
وقال السيد زاهد إن المجتمع يجب أن يعطي السد الاهتمام والدعم الذي يستحقه؛ وأشار أيضاً إلى أن الحكومة بحاجة إلى القيام بأنشطة لتوعية المجتمع وتشجيعه.
ومن جانبه كشف المحلل السياسي عبد الشكور عبد الصمد بأن سد النهضة سيكون أحد جسور الترابط ومشاريع التكامل بين شعوب ودول المنطقة، خاصة في مجال الإمداد بالطاقة.
علماً بأن اثيوبيا تقدم الإمدادات الكهربائية من مشروع سد النهضة، لكل من السودان وجيبوتي وكينيا.
وعدد عبد الشكور الفوائد التي يمكن ان تتحصل عليها دول المنطقة من بناء سد النهضة من توفير الطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة والحفاظ على البيئة وزيادة الرقع الخضراء وتعزيز العلاقات الشعبية من بين أمور اخرى.
وذكر عبد الشكور بأن اثيوبيا في أمس الحاجة الى مشروع سد النهضة لأنه مشروع تنموي يهدف لإخراج المجتمع الأثيوبي من الفقر وإنتاج الطاقة الكهربائية لتطوير البنية التحتية حيث مازال أكثر من 60% من المواطنين يعانون من انعدام الكهرباء وهذا يؤثر في التعليم والصحة وكل مجالات الإنتاج.
وذكر عبد الشكور أن إذا كان هناك ترابط اقتصادي بين شعوب هذه المنطقة فلن يكون هنالك نزاع وصراع او تنافر“.
وقال عبد الشكور بأن “مشروع سد النهضة” سيكون واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، حيث ستتكون 70 جزيرة في بحيرته الاصطناعية، مما يمكن إقامة منتجعات وفنادق يمكن أن تساهم في زيادة العائدات السياحية.
وذكر عبد الشكور بأن إقامة مشاريع سياحية متكاملة في مشروع سد النهضة تجمع بين اثيوبيا ودول الجوار سيعمل على الربط القوى بين هذه الدول ويعتبر إضافة حقيقية ونوعية مثمرة في القريب العاجل، نسبة للإمكانيات التفضيلية فيها من جو ومناخ جاذب.
وقال عبد الشكور نظرة اثيوبيا التشاركية والتكاملية حيث تمد يديها لإقامة شراكات سياحية واقتصادية وزراعية ويكون الخير للجميع، بدلاً من التنافس والرغبة في الاستئثار بهذا المورد، مؤكداً على ضرورة العمل بروح التعاون حيث إذا كان هنالك انسجام وتعاون فإنه يمكن حل العقبات وتعظيم المصالح المشتركة.
وكشف عبد الشكور بأن خلق الوحدة والتكاتف بين الأثيوبيين في تمويل مشروع سد النهضة، وإطلاق الطاقة الكامنة من الثروات المحلية، وزيادة الخبرات في المجال الهندسي والفني والمعماري وتوطين الخبرات من بين أهم الدروس المستفادة من بناء سد النهضة.