استعدادات ناجحة لاستضافة القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الأفريقي

 

 

سمراي كحساي

 

تستعد اثيوبيا لاستضافة القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، مستفيدة من كوادرها المؤهلة.

وشملت التحضيرات تدريب الدبلوماسيين والمتطوعين الذين سيتولون استقبال القادة والسيدات الأوائل الذين سيشاركون في القمة.

و ستُعقد قمة الاتحاد الأفريقي 2025 في أديس أبابا في الفترة من 17 إلى 18 فبراير 2025.

وفي هذا الاطار قال المتخصص في العلاقات الدولية الدكتور عبد الرحمن احمد إن استعدادات إثيوبيا لاستضافة القمة الإفريقية تتمثل في تشكيل اللجنة الوطنية التي تعمل على تهيئة المناخ للقمة الإفريقية وهذا يؤكد على إيلا إثيوبيا أهمية كبرى لهذه القمة.

واضاف انه تم تشكيل لجنة شبابية ستستقبل الوفود القادمة لهذه القمة وتتحدث لغات متعددة لاستقبال الضيوف أفضل استقبال.

واشار الي ان اثيوبيا عملت على  إصلاح الشوارع وإنارتها و الاهتمام بنظافة مدينة اديس ابابا عاصمة إفريقيا كما قامت بالاستعدادات الأمنية لضمانة سلامة وامن  الضيوف المشاركين في القمة.

وقال ان إثيوبيا تستضيف هذه القمة منذ إنشاء الاتحاد الإفريقي في 1963 وانه لديها الخبرة الكافية في الإعداد لهذه القمة المهمة.

واضاف  المتخصص في العلاقات الدولية الدكتور عبد الرحمن احمد أن تطوير البنية التحتية الأخير في أديس أبابا كان موضع تقدير من قبل العديد من المراقبين المحليين والدوليين، مما يسلط الضوء على تقدمها الملهم والتجديد السريع ومدى سرعة تحول العاصمة إلى مدينة حديثة.

وفي إطار ضمان حسن الضيافة، تم استدعاء متطوعين شباب يتقنون اللغتين العربية والفرنسية لتعزيز فعالية التواصل مع الضيوف القادمين من مختلف دول العالم.

ومن ناحيته قال سفير معهد القيادة الأفريقية لدي الاتحاد الافريقي و ممثل السودان والسعودية قاسم عمر ان  إثيوبيا باعتبارها الدولة المضيفة، تتبنى نهجًا استباقيًا في تنظيم القمة.

 واضاف ان الحكومة أنشأت لجنة وطنية للإشراف على الاستعدادات من اجل ضمان حدث سلس وناجح. وفي الصدد، أجرت السفيرة برتوكان أيانو، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية ورئيسة اللجنة الوطنية لقمة الاتحاد الأفريقي، مناقشات مع ممثلين أكثر من ثلاثين مؤسسة مشاركة في الاستعدادات.

وأكدت على الأهمية الدبلوماسية لاستضافة قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، مؤكدة على كيفية تعزيز العلاقات المتعددة الأطراف في جميع أنحاء أفريقيا.

واشار الي انه بصرف النظر عن أهميتها التاريخية، تقدم مدينة اديس ابابا اندماجًا فريدًا من نوعه بين الثقافة الأفريقية والرقي الدولي ويمكن للزوار الانغماس في الأسواق الصاخبة واستكشاف المواقع القديمة والانخراط في مشهد فني مزدهر.

وقال ان المدينة الديناميكية بسرعة تبرز كمركز عالمي، وتجذب الانتباه والاستثمار الدولي. وباعتبارها المقر الرئيسي لكل من الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، عملت أديس أبابا لفترة طويلة كمركز دبلوماسي كما عززت التطورات الأخيرة في البنية التحتية والسياحية مكانتها كوجهة رئيسية للمؤتمرات والقمم الدولية.

واضاف انه مع استعداد اثيوبيا لقمة  للاتحاد الأفريقي، تقف البلاد على أهبة الاستعداد للعب دور محوري في تشكيل مستقبل القارة، وتعزيز التعاون، والعدالة والتنمية لجميع الأفارقة.

وقال ان طموح إثيوبيا يمتد إلى ما هو أبعد من حدودها، مما يعكس التزامًا عميقًا بتعزيز التعاون والوحدة بين الدول الأفريقية.

ويتجلى هذا الالتزام في مشاركة إثيوبيا الاستباقية مع دول جيرانها في جميع أنحاء القارة، مما يدل على استعدادها للعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة.

ومن جانبه أشاد الدكتور تير ماجوك، المحاضر في جامعة جوبا، بالتطور الكبير الذي شهدته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقارنة بالعام الماضي، مشددا على أنها ستبهر الأفارقة عند استضافتها لقمة الاتحاد الإفريقي المقبلة.

وأشار الدكتور ماجوك إلى المشاريع التنموية الكبيرة التي شملت تحسين البنية التحتية، مثل الطرق الحديثة، أنظمة الإضاءة المتطورة، الممرات الجديدة، والمرافق الترفيهية المتميزة .

ودعا الوفود المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي الـ38 إلى استكشاف الوجه الجديد لأديس أبابا والاستمتاع بما تقدمه من معالم سياحية ومزايا حضارية .

كما أثنى على الجهود الكبيرة التي بذلها كل من رئيس الوزراء الإثيوبي وعمدة مدينة أديس أبابا، بالتعاون مع أصحاب المصلحة، في الإعداد لاستضافة اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي .

واضاف الدكتور تير ماجوك ان العاصمة أصبحت بشكل متزايد مركزًا دبلوماسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا لأفريقيا وشهدت نموًا متميزًا في السنوات الأخيرة، مما عزز مكانتها كمركز تنمية حيوي في شرق أفريقيا. وتنمو إثيوبيا على عديد من الجبهات وتشهد العاصمة القارية تغييرًا يتناسب مع اسمها، أديس أبابا (الزهرة الجديدة).

واختتم حديثه قائلاً: “نرحب بأديس أبابا في ثوبها الجديد، عاصمةً تجسد طموحات الأمة الإفريقية ” .

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai