استكشاف المناطق الجذابة  للثقافة والسياحة في أثيوبيا لدي الاحتفال بعيد الغطاس

* عيد الغطاس في إثيوبيا: احتفال يعكس الحفاظ على القيم ونقلها الي الأجيال

 

تقرير سفيان محي الدين

إن الشعوب الأثيوبية تشارك في الإحتفالات الدينية و الأفراح والأحزان وبالمناسبات  المختلفة تتقاسم  التعاون وتتبادل الإحترام والتقدير  وحول التعاون  والإحتفالات بعيد الغطاس  والإحترام والتقدير بين جميع القوميات   أجرى مراسل صحيفة العلم مع زعيم أباغدا  إبراهيم حسين  والسيد دنقو  كبدي اللذين يعيشان في مدينة اداما وجاء الحوار كالتالي :

العلم : كيف ترون  الإحتفالات  الدينية  بعيد الغطاس  في أثيوبيا هذا العام ؟

وقال أباغدا إبراهيم حسين إن  الإحتفال بعيد الغطاس هذا العام كان فريدا  ومميزًا من نوعه لإستكشاف المواقع السياحية الجذابة، لأن البلاد تتمتع بشكل عام  بمواقع أثرية رائعة  وجذابة وطبيعية خلابة.

واضاف انه تم بذل جهود جبارة لجعل مدينة أديس أبابا،مدينة سياحية ملائمة لإستقبال السياح الأجانب والمحليين  حيث تم بناء مواقع ترفيهية على سبيل المثال منتجع أنطوطو ،وحديقة الصداقة وتوسعة الطرق و غرس  الشتلات  التي  لعبت دورا بارزافي تجميل  مدينة  أديس أبابا  مماجعل  المدينة تستحق الإشادة العالمية  كمقر للإتحاد الإفريقي.

وأكد أباغدا ابراهيم إن الإحتفال  بعيد  الغطاس هو من ضمن قانون أباغدا  وهو الذي يحتضن  كثيرا  من حقوق الإنسان  ، وأن  الإحتفال بعيد الغطاس بالنسبة لشعب أورومو هو رمز للوحدة  ويعزز العادات  وتقاليد الشعوب الأثيوبية و التكاتف  والتعاون  والسلام والسياحة  .

وقال ان الاحتفال سيلعب في  تعزيز السياحة الأثيوبية من خلال جذب السياح إلى البلاد وتحقيق الدخل وخلق فرص العمل  في موقع بالاضافة الي تبادل المشاركين ثقافات بعضهم البعض على مستوى البلاد .

العلم :ماهي سمات الإحتفال بعيد الغطاس ؟

وأشار أبا غدا إبراهيم على  أن المسيحيين في أثيوبيا وخاصة  الأرثوذكس  احتفلوا يوم السبت  الماضي  في العاصمة،وفي  أنحاء المدن الأثيوبية الأخرى   والأرياف بصورة رائعة بعيد الغطاس خلال  ثلاثة أيام وسط  تظاهرة دينية كبرى، وذلك  بلباس ألبسة مزخرفة بيضاء  حيث يتوافد أتباع الديانة المسيحية إلى الكنائس، للمشاركة في مراسم احتفالية بإخراج التوابيت منها، إلى ساحة “جان ميدى” وسط العاصمة و في كل المناطق الأثيوبية .

العلم : كيف كان التعايش السلمي  والتعاون خلال  الإحتفال  بعيد الغطاس ؟.

وقال السيد دنقو كبدي إن الإحتفال بعيد الغطاس في مدينة أداما يعبرعن السلام والوئام، والعمل مع كل من يسعى  إلى السلام والأمن لأن السلام  هوفوق كل شيئ وأن الشعوب الأثيوبية دفعت الثمن بحماية سيادة  البلاد والأمن  لأن الشعوب الأثيوبية خلال الإحتفال  بالأعياد الدينية تحترم بعضها البعض وتتكاتف بالتعاون والإحترام والتقدير وتشارك في الأفراح والأحزان .

وأعرب السيد دنقو على أن عيد  الغطاس هذا العام كان مميزًا بشكل خاص، لأنه كان بتجديد العديد من المتنزهات والمواقع التراثية، مع الكشف عن تراثها التاريخي والثقافي الغني  للبلاد إلى جانب احتفالات عيد الغطاس النابضة بالحياة، للسائحين وتجربة فريدة من نوعها.

وقال أنا أتوقع أن عيد الغطاس قد جذب عددًا كثيرامن السياح المحليين والدوليين على مستوى البلاد .

وذكر السيد  دنقو بأن تسجيل مهرجان عيد الغطاس باعتباره تراثًا ثقافيًا غير مادي من قبل منظمة اليونسكو للتراث  العالمي  (اليونسكو) يجعله تراثًا أوكنزًا دوليًا.

العلم :كيف ترون التعايش السلمي  بين الأديان  والقوميات في أثيوبيا  ؟

قال السيد  دنقو إن  الشعوب  الأثيوبية عاشت  مع بعضهم  البعض  بالتعاون  وتبادل  الإحترام  ووقوفها إلى جانب بعضهم البعض  في الأفراح  والأحزان  ومواصلة  العادات  القيمة  وأن التعصب  الديني  والقومي  ليس له حظ في أثيوبيا  وأن الذي يسعى وراء هذا  لايمثل  الشعوب الأثيوبية ،بل يسعى وراء تحقيق  أهدافه الخاصة   .                                                                                                                                  العلم : مادور رجال الأديان و أباغدا وشيوخ القبائل  في تعزيز السلام والإستقرار  وحماية الوحدة  ومكافحة التعصب الديني ؟

وأكد  السيد  دنقو على أن  السلام  والأمن  ضروري للحياة  البشرية  ولذا ينبغي  على كل من رجال    الاد يان، وأباغدا  أن يلعبوا  دور بارزا في  تعزيز  السلام والأمن في المجتمع لأن أثيوبيا  لها  تاريخ  عظيم حول  التعايش السلمي ولذا ينبغي  علينا  أن نحافظ  على تعزيز  التعايش السلمي  الذي ورثناه من آبائنا  وأجدادنا  منذ زمن طويل ،ويجب  علينا  أن نحافظ  على تعزيز  التعايش السلمي وحماية  وحدة أثيوبيا  ومكافحة  التعصب  القومي  وذلك عبرترسيخ  السلام  والديمقراطية  في البلاد.

ومن جانبهم وصف زوار أجانب عيد الغطاس في إثيوبيا بأنه مهرجان رائع يعكس حفاظ الإثيوبيين على قيمهم الثقافية والدينية ونقلها إلى الأجيال المقبلة.

و شهدت مدينة غوندار احتفالات عيد الغطاس بحضور رئيس جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديموقراطية، السيد تايي اتسقسيلاسي بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، ورجال دين، وسياح أجانب.

وأشاد الزوار الأجانب بالتنظيم الرائع للاحتفالات وبالكرم وحسن الضيافة الذي أظهره الشعب الإثيوبي.

وصرّح الزائر الإسباني غونزالو بوتيت أن عيد الغطاس في إثيوبيا يتميز بطابعه الروحي العميق وتنظيمه الفريد، مشيرًا إلى أن الاحتفال يعكس التراث الديني والثقافي الغني للبلاد.

من جانبها، عبّرت البلغارية ستويانا روسيفا عن انبهارها بالتقاليد الإثيوبية، مشيرة إلى أن زيارتها كانت تجربة فريدة، ووصفت إثيوبيا بأنها وجهة سياحية تستحق الزيارة طوال العام.

أما الإيطالية كاميلا ريشيتي، فقد أكدت أن حضورها لعيد الغطاس في غوندار لأول مرة كان تجربة مدهشة، مشيدة بأجواء الاحتفال البهيجة.

وأشار زوار آخرون، مثل الفرنسي فرانسوا لافالو، إلى دفء قلوب الإثيوبيين وترحيبهم المميز بالضيوف، مما يعكس جمال الثقافة الإثيوبية وروحها الإنسانية.

ومن جانبها أوضحت سيلفيا شولت، إحدى السائحات من السويد، أنها خلال إقامتها التي استمرت أسبوعًا في إثيوبيا تمكنت من استكشاف تقاليد رائعة ومعالم أثرية مدهشة، خاصة خلال زيارتها لمنطقتي أري وجنوب أومو.

من جهته، عبّر أدهاني إيشال، وهو سائح من سويسرا، عن دهشته قائلاً: “إثيوبيا كانت أفضل مما توقعت، إنها بلد مذهل بكل معنى الكلمة”. وأكد أن مشاركته في الاحتفال بواحد من أهم المهرجانات في البلاد أتاح له فرصة رائعة لتقدير العمق الثقافي والديني لإثيوبيا.

كما أكد العديد من الزوار أن إثيوبيا بتراثها الغني ومواقعها الطبيعية الفريدة تستحق أن تكون وجهة سياحية عالمية.

وأضاف السياح أن أجواء الاحتفالات، بما في ذلك الأهازيج، الأزياء الدينية، وأداء الكهنة، جعلت تجربتهم فريدة ومثيرة للإعجاب. كما أشادوا بحسن الضيافة التي لمسوه من الشعب الإثيوبي، مما جعل رحلتهم تجربة لا تُنسى.

وخلاصة  القول :إن عيد الغطاس يعتبر تعميد وغفران وبركة لذا  يحتفل المسيحيون الأثيوبيون  سنويا في مثل هذه الأيام  من كل عام  بعيد الغطاس  وذلك بمشاركة واسعة النطاق  من أتباع  الكنائس خلال التجوال  في ساحة الإحتفال وذلك  بمشاركة  المواطنين والسياح الأجانب ويطلقون على اليوم الأول اسم ” كترا” بينما يسمون  اليوم  الثاني”طمقت ”  للإحتشاد حول التوابيت التي تم تجميعها  في ساحة ” جان ميدا “في العاصمة  أديس أبابا  وأما يوم الثالث  والأخير  يخصص لرئيس الملائكة “ميكائيل “وهوالتابوت الوحيد الذي يبقي بساحة  الإحتفال “بينما تعود بقية  التوابيت  إلى مقرها في اليوم الثاني .

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai