تقرير: سفيان محي الدين
أكد البروفيسور آدم كامل أن هناك العديد من العوامل التاريخية والثقافية التي تجمع بين إثيوبيا والدول العربية، مشيرًا إلى أن هذه العوامل يتم تناولها في العديد من الأبحاث الجامعية.
وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال المؤرخ والباحث البروفيسور آدم كامل إن التقارب الاقتصادي والسياحي بين إثيوبيا والدول العربية لا يتناسب مع عمق التقارب التاريخي بينهما، حيث أشار إلى أن هناك تباعدًا سياسيًا أدى إلى تباعد في العديد من المجالات.
وأوضح البروفيسور آدم كامل أن هناك أكثر من 12 عاملًا يجمع بين إثيوبيا والدول العربية من حيث الثقافة، التاريخ والحضارة.
وأبرز من هذه العوامل نهر النيل الذي يمر عبر شمال إثيوبيا، حيث يسهم في نقل ملايين الأطنان من الطمي سنويًا إلى السودان ومصر، مما يشكل أحد الروابط الطبيعية بين إثيوبيا والدول العربية.
وتطرق أيضًا إلى العلاقات الدينية التي تربط بين الجانبين، حيث تأثرت إثيوبيا بالديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية التي جاءت من منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن هناك تشابهًا بين اللغتين العربية والجعزية باعتبارهما لغات سامية، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم يحتوي على أكثر من 23 كلمة متشابهة مع اللغة الجعزية، إضافة إلى 27 حديثًا نبويًا و30 موقفًا نبويًا تمجد الحبشة وأهلها .
كما أن كلمة الحبشة أصلها وهي عبارة عن قبيلة عربية هاجرت إلى القرن الإفريقي وأطلق إسم الحبشة واختلطت الجنس العربي مع الجنس الكوشي وسكنت في تلك المنطقة فأطلق على سكان المرتفعات الحبشة ، وهذه كلها تربط أثيوبيا مع العرب في مجال الزراعة والتجارة وغيرها ، ولم يستفد الجميع من كلا الطرفين في شتى المجالات .وهنا ك أيضا من الروابط مع العرب الهجرة الإسلامية للصحابة الكرامة وجعلت أثيوبيا مكانة مرموقة لدى العرب والدول الإسلامية .
ويشير الدكتور أيضا إلى ذلك بأن عضوية أثيوبيا والإنضمام إلى الجامعة العربية ليست بالجديد بالنسبة وان المصريون يسيطرون على الجامعة العربية سواء كانوا الخارجية والرئاسة للجامعة العربية ولا أحد من المصريين يريد ان يسمح لأثيوبيا الدخول إلى الجامعة العربية ، وأما بالنسبة لعضوية الجامعة العربية فليس فيه شرط لمعرفة اللغة العربية وكم من الأعضاء في الجامعة لايعرفون اللغة العربية ولاأحد يجيد وحتى رئيس الصومال الحالي الشيخ محمود حسن لايجيد اللغة العربية ، كل من وزراء الخارجية الصومالية والجيبوتية و لاأحد منهم يعرف اللغة العربية، وأن أثيوبيا أحسن وأفضل بالنسبة للنطق اللغة العربية وحتى عضوية الصوماليين والجبوتيين كلاهما تلبية هدف المصريين لعرقلة الاستراتيجية الأثيوبية وليس لصالح الجميع.
وقال ان لأثيوبيا علاقة الترابط مع العرب وهي هجرة الصحابة الكرام الإسلامية وهي أول بلد إعترفت الإسلام من الكرة الأرضية وهل يتمكن الرسول صلى الله عليه وسلم لولا الحبشة لوضع قوانين الإسلام ووقفت الحبشة مع الإسلام ومن هنا تأتي للحبشة مكانة مع العرب والعالم الإسلامي وعلى سبيل المثال في تركيا ، وأندوسيا وغير من البلدان الإسلامية تقد س أثيوبيا وهذه المكانة كلها يمكن أن نستفيد في مجال النموالإقتصادي مع العالم أثيوبيا ومن خلال هذا أن نحارب الفقر وذلك عبر جلب البلدان الإسلامية في مجال تعزيز الإستثمار وتوسعة التجارة مع العالم.
وأشار البروفيسورآدم كامل إلى أن المصريين يقفون ضد أثيوبيا ولديهم حوالي 14 ألف من وسائل الإعلام و48 مؤسسات للصحافة تعمل ضد أثيوبيا وأما من جانبنا نحن نائمون وقد ارتكبنا الخطأ الفاحش ولم نقم بتأسيس مؤسسات وسائل الإعلام التي تقوم بالدفاع عن الوطن ولكن في الوقت الحالي والأخير بدأنا الإدراك في الحقيقة و ماهو في الواقع والصحافة العربية باللغة العربية تتزايد وبدأ الإهتمام والتركيز لمعالجة القضايا العربية من أجل أن نقوم بالدفاع المشترك عن قضايانا .
وفيما يتعلق بالقوات الاثيوبية قال ان الجيش الأثيوبي له خبرة عالية في مجال حفظ السلام وحتي إمريكا فشلت في مجال المشاركة في حفظ السلام الصومالية وليس لدي المصريين خبرة في القرن الإفريقي .
وإذا عادت أثيوبيا على البحر الأحمر وسيأتي دور كبير في مجال الإستقرار والأمن في المنطقة البحر الأحمر وذلك لموقفها وتاريخها الجغرافي ولها خبرة عالية في البحر الأحمر وتعرف إستراتيجية حماية البحر الأحمر من القرصنة وحماية الحدود من الإرهابيين وحركة الشباب .
وأما تفاهم أثيوبيا مع ارض الصومال بهدف إستخدام ميناء بربرا هو مصالح مشتركة وفوائد كثيرة يعود لكلا الدولتين وضروري من الضروريات ومن خلال هذا يحصل التطور لكل البلدان القرن الإفريقي وتعزيز الدبلوماسي مع العالم .
ونوه البرفيسورآدم على أن الأفضل لأثيوبيا بالعضوية وإلى أن أن تسعى أثيوبيا في المؤسسات الإسلامية بدل سعيها إلى الجامعة العربية وكم من المؤسسات الإسلامية في العالم كثيرة فكثير جدا التي تعود بالفوائد إلى أثيوبيا وعلى سبيل المثال المؤسسات الإسلامية في السعودية والشرق الأوسط والإتحاد العالمي الإسلامي أكثر 57 دولة لأن أثيوبيا تكسب الفوائد الكثير فالكثير في شتى المجالات وهناك أيضا البنك الإسلامي للتنمية ورابطة العالم الإسلامي ، وهناك أيضا مؤسسة آل حمدان الثاني في قطر وكذلك مؤسسة الشيخ زايد الكويتي لصندوق الدولي للتنمية ،وإذا تم تطوير العلاقات مع ماذكرت آنفا في مجال تعزيز الدبلوماسية مع هؤلاء المؤسسات كلها سوف نجني ثمار الفوائد أكثر فأكثر للبلاد بدل طلب عضوية من الجامعة العربية وبعد تطوير هذا سيأتي دورلطلب عضوية الإنضمام إلى الجامعة العربية والتطويرمع هؤلاء لكسب فوائد بكثيرأحسن لنا في مجال لتطوير النمو الإقتصادي وجلب الإستثمار إلى البلاد ومنهم يمكن من يقوم لبناء المساجد وبنا المستشفيات وبناء المستوصفات الطبية في الأقاليم المختلفة ، ومن هنا تتعزز التقارب ومن الافضل ان نعطي الأولوية لهؤلاء المؤسسات فرصة التعامل والتعاون .
وأوضح الدكتور آدم حول العلاقا ت الأثيوبية العربية عندي دراسات لمركز الجزيرة العربية الذي صدر كتاب قبل ثلاثة أشهر والذي يصل عدد الورقة 320صفحة”أهمية أثيوبيا للموقع الجغرافي وأهميتها في تحقيق الأمن والإستقرار في القرن الإفريقي “وهو كتاب طلع باللغة العربية أهمية أثيوبيا والذي درسوافيه خبراء القطريين ويوضح أهمية أثيوبيافي هذا المجال، وإذا حدث في أثيوبيا خلل أوعدم الإستقرار فيها سيحدث في القرن الإفريقي كارثة ولاتفكر إستقرار الأمن المنطقة بدونها وهي أهمية الكبرى في هذه المنطقة إستقرارها، ومن هنا تكفي لنا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأن نحافظ وصية الرسول صلى الله عليه وسلم في مجال عد م الإعتداء عليها حين قال “أتركوا الحبشة حيث تركوكم”الخ وهذه الموقف مكتوبة ومطبوعة في الكتب الإسلامية وكذلك سجل التاريخ الإسلامي والعالمي .
وبالنسبة للإتفاقية بين أثيوبيا والصومال فهي مهمة للإستقرار في هذه المنطقة وان حضارة أثيوبيا والتجارة مع العرب كانت قبل الإسلام عندما غزى أبرها اليمن وكما ذكر في القرآن الكريم( لم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل )الخ الآية وكانت السفن الأثيوبية التجارية تنطلق حتى تصل إلى المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والشرق الأوسط وإلى حتى الأندلس في مجال التجارة والحجاز والبحر الأحمر جزء لايتجزء من الحبشة وأن أثيوبيا فيها حوالي 130 مليون نسمة و تحتاج إلى البحر في مجال التجارة والتصدير المنتجات الإثيوبية إلى الخارج وإلى العالم ، وكما نجلب من الدول الخليج المنتجات البترول وغيرها من الأشياء الضرورية للحياة ولذلك ينبغي لأثيوبيا بحث الطرق الحياة البحرية عبر السلم والسلام لأن البلاد ماتزدهر بدون تعزيز ربط العالمي في مجال التجارة العالمية البحرية وكذلك ينتظر من الجهات المعنية في الحكومة تعزيز الأمن والإستقرار في الداخل والخارج .
وأماالموانئ البحرية كثيرة بالدول المجورة ولكن تبحث أثيوبيا الطريق الأيسر والأسهل الذي يجلب المنافع وأقل تكلفة لمصلحة البلاد ولذا أن ميناء بربرا هو أقرب وأقل تكلفة ويمكن ان يحقق النمو والإزدها و النموالإقتصادي بصور مستمرة .