عمر حاجي
تعد إثيوبيا أكثر من أي دولة أخرى في القارة الأفريقية دولة قديمة ينعكس تراثها الثقافي الفريد وتاريخها الغني وتنوعها البيولوجي الرائع في عدد كبير من مواقع التراث العالمي لليونيسكو الملموسة وغير الملموسة.
ولا شك أن لدى البلاد الكثير الذي ستقدمه للزوار بدءًا من التراث غير الملموس مثل عيد الميلاد ومواقع الجذب السياحي الملموس، مثل كنائس لاليبيلا المنحوتة في الصخر وكهف صوف عمر. ومن التاريخ القديم الغني والتقاليد القديمة الرائعة للتجارب الثقافية والدينية المتنوعة، ومن التكوينات الجغرافية المذهلة إلى الموارد الجيولوجية المذهلة، اشتهرت إثيوبيا بعديد من مواقع الجذب السياحي حقًا!
لقد أصبح من الواضح تمامًا في هذه الأيام، أن إثيوبيا أصبحت الوجهة السياحية الناشئة الأكثر جاذبية وشعبية في أفريقيا. وتستعد البلاد للاستعداد للترحيب بحرارة بالسياح للاحتفالات القادمة، بما في ذلك احتفالات عيد الميلاد الإثيوبي (جنا) وعيد الغطاس (طمقت). وإن هذا الأخير، قد اعترفت به اليونيسكو باعتباره تراثًا عالميًا غير مادي، وتم تزيينه بمجموعة من المواكب الدينية.
وصحيح أن إثيوبيا بحاجة إلى تقديم خدمات عالية الجودة للسياح الذين يزورون احتفالات عيد الميلاد وعيد الغطاس حيث أن المشهدين، ليسا مقتصرين بالطبع، يمثلان أدوات قابلة للتطبيق لجذب السياح وبالتالي بناء صورة البلاد.
وإن الاحتفالات في إثيوبيا هي أحداث عظيمة ورائعة، ومعظمها دينية، وتقام غالبًا على مدى عدة أيام. وقد كانت الأعياد المسيحية المهمة، مثل عيد الميلاد وعيد الغطاس، وعيد الفصح، وكذلك عيد الفطر المبارك لرمضان، وعيد الأضحى الكبير، والتي تنتمي إلى المجتمع الإسلامي، بمثابة مغناطيس غير ملموس لجذب السياح نحو هذا الوطن الحبيب، إثيوبيا.
ومن المعروف، أن إثيوبيا لا تزال تحتفظ بالتقويم اليوناني القديم الذي يصادف فيه عيد الميلاد في 7 يناير (التقويم الغريغوري). وعادة ما يرتدي الناس في المدن والقرى أفضل ما لديهم للاحتفال. وعلى وجه الخصوص، فإن موسم العطلات هو فترة الذروة للسياحة في إثيوبيا، ويؤكد التزام البلاد بتقديم خدمات استثنائية لكل من الحاضرين في المهرجانات والسياح بشكل عام.
ومن الواضح أن بروز المشاريع السياحية الجديدة والوجهات مثل وينشي وجورجورا وكويشا، وهو من التراث المادي، مفيد أيضًا بشكل كبير في جذب عدد أكبر من السياح. وإلى جانب ذلك، تتميز هذه الوجهات السياحية التي تم تطويرها حديثًا بمرافق حديثة وإقامات فاخرة، مما يعالج فجوة كبيرة في سوق السياحة الإثيوبية للمسافرين الراقين. ولا جدال في أن هذه التطورات على استعداد لإحداث ثورة في قطاع السياحة الإثيوبي.
علاوة على ذلك، فإن المواقع مثل حديقة إنطوطو، وحديقة الوحدة، وحديقة الصداقة، ومتحف العلوم ومتحف القصر الوطني، وجاذبية المدينة بشكل عام، والقصر الوطني الذي تم تجديده مؤخرًا، والنصب التذكاري لإنتصار عدوا، من بين أمور أخرى، تم تعزيزها بشكل كبير من خلال إضافة العديد من مناطق الجذب الجديدة.
وتعد مواقع الجذب السياحي الإثيوبي نقاط جذب سياحية محتملة بصرف النظر عن الاحتفالات الدينية الساحرة المذكورة أعلاه.
ومن المعروف أن إثيوبيا ترحب دائمًا بالسياح والزوار الذين يحبون مشاركة الخبرات وتجديد النشاط الجسدي والعقلي. وكما هي العادة، كانت البلاد حريصة على الترحيب بالسياح خلال مواسم العطلات القادمة، مثل عيد الميلاد، وعيد الغطاس، وغير ذلك. ويُنظر إلى التزام البلاد بتقديم خدمات ممتازة ومهنية لضمان تجربة مرضية لجميع الزوار والضيوف الأجانب على أنه التزام مثالي.
باختصار، فإن التراث الثقافي الإثيوبي الغني من المعالم التاريخية والجمال الطبيعي وتطوير وجهات سياحية جديدة تجعلها وجهة جذابة للغاية للمسافرين الدوليين والزوار المطلعين.
وقد أعربت البلاد عن استعدادها لبسط السجادة الحمراء للسياح الذين يتدفقون إليها لمشاهدة وفرة المهرجانات الثقافية والدينية الرائعة والبهيجة في يناير في شهر (طر). وقد تم بناء العديد من البنى التحتية السياحية المتطورة في البلاد للاستفادة من إمكانات القطاع لتنمية الاقتصاد.
علاوة على ذلك، فإن خلق بيئة مواتية أمر بالغ الأهمية للسياح لتمديد إقامتهم أثناء حضور المهرجانات الثقافية والدينية وزيارة المواقع التراثية والأثرية. وهذه الأحداث مفيدة جدًا لتنمية السياحة في البلاد وتوفر الفرصة لبناء صورة البلاد الإيجابية، لأن العديد من الزوار يأتون للاستمتاع بها.