قال نائب رئيس الوزراء تمسغن طرونه، الاثنين الماضي ، إن فوائد مبادرة البصمة الخضراء تمتد لتشمل دول الجوار وتسهم في ازدهار المنطقة، مشيدا بدورها في حماية الموارد المائية وإدارتها بشكل فعال.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الدولي للأرصاد الجوية الهيدرولوجية، الذي انطلق في أديس أبابا واستمر لمدة يومين، بتنظيم وزارة المياه والطاقة تحت شعار “مبادرة البصمة الخضراء الإثيوبية لتحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية في المنطقة”.
وشهد المؤتمر حضور رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عبد الله أحمد المندوس، وكبار المسؤولين الحكوميين، والوزراء، إلى جانب ممثلين عن دول أفريقية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وأشار تمسغن إلى الأثر الإيجابي لمبادرة البصمة الخضراء على استعادة المسطحات المائية وزيادة إعادة شحن المياه الجوفية، وتحسين الغطاء النباتي، وحماية التربة من التآكل.
وقال: “على مدى السنوات الست الماضية، أدى البرنامج إلى زراعة 40 مليار شتلة، مما ساهم في تحسين البيئة، وتعزيز الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى دعم استدامة موارد المياه”.
كما أكد على أهمية إنشاء نظام إنذار مبكر موثوق للتخفيف من آثار التغير المناخي، الذي يعتبر التحدي الرئيسي في عصرنا، والذي تسبب في حدوث حالات الجفاف والفيضانات وظروف الطقس القاسية حول العالم.
بدوره، أوضح وزير المياه والطاقة هبتامو إتيفا، أن المبادرة أثرت بشكل إيجابي على الدول المجاورة، حيث ساهمت في تحسين كميات وجودة موارد المياه، لافتًا إلى أن معظم أنهار إثيوبيا تتدفق إلى دول أخرى. وأضاف أن تحديث البنية التحتية للأرصاد الجوية الهيدرولوجية يعد أمرًا حيويًا لمواجهة تغير المناخ بشكل فعال.
من جهته، أكد وزير الزراعة، جيرما أمينتي، أن مبادرة الإرث الأخضر ساعدت في ترسيخ الثقافة الخضراء في البلاد، واستفاد منها آلاف المزارعين. وأوضح أن المبادرة تدعم الزراعة المستدامة وتساهم في تحسين سبل العيش في المجتمعات الريفية.