تسريحات شعر البنات وأساليب ارتداء الملابس خلال مهرجان اشيندا

سمراي كحساي

 

تتمتع إثيوبيا بتنوع في المهرجانات الثقافية والدينية التي تحظى باهتمام خاص بين السياح الدوليين والمحليين.

وباعتبارها موطنًا لأكثر من 80 دولة وجنسية وشعبًا، تتمتع البلاد بإمكانات هائلة لجذب المزيد من السياح من خلال الاستفادة الفعالة من مواردها الثقافية والطبيعية.

وتعطي الحكومة حاليًا الأولوية لقطاع السياحة، وتستثمر بشكل كبير في تطوير القطاع.

ومن بين هذه المهرجانات الاحتفال بمهرجان أشيندا وهو له جذور دينية عميقة، لكنه اصبح تقليدًا ثقافيًا أوسع بمرور الوقت، متجاوزا الحدود الدينية.

وتتمتع النساء الإثيوبيات بتصفيفة شعر تقليدية فريدة من نوعها تسمى “شوروبا” باللغة الأمهرية. و في الوقت الحاضر، تستخدم النساء في المناطق الحضرية بشكل خاص “شوروبا” خلال موسم الأمطار لحماية شعرهن ولكن في المناطق الريفية، لا تزال التسريحة موجودة .

وعلى الرغم من أن تسريحات الشعر الحديثة يمكن رؤيتها في العديد من المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد، إلا أن النساء لا زلن مرتبطات بتصفيفة الشعر التقليدية التي يبلغ عمرها آلاف السنين خلال الاحتفالات.

وتزين النساء والفتيات شعرهن باستخدام الشوروبا بأنماط أو تصميمات مختلفة، وخاصة في موسم العطلات مثل أشنديي/شادي/سوليل (أجزاء مختلفة من أمهرة) وأشيندا (في تيغراي).

وتحتفل مجموعة من الفتيات في المناطق الريفية بهذه الاحتفالات المتشابهة ذات الأسماء المختلفة، ويمثل المهرجان الفريد الذي يقام في أغسطس نهاية صيام دام أسبوعين يُعرف باسم فيلسيتا في ذكرى رقاد وصعود القديسة مريم.

و لا تزال عناصر مثل ملابس النساء والمجوهرات تحمل رمزية دينية، لكن المهرجان يعمل الآن كمنصة للنساء والفتيات لممارسة حريتهن في التعبير.

و يستمر أشيندا لمدة ثلاثة أيام، كما هو محدد محليًا، حيث ترى الفتيات والنساء يتنقلن من باب إلى باب، ويحتفلن بالموسيقى والرقص و يقدم أصحاب المنازل عادة هدايا نقدية أو رمزية أخرى، مما يؤكد أهمية المهرجان في التفاعلات المجتمعية.

و يحتل مهرجان أشيندا، الذي يمتد جذوره بعمق في التاريخ والتقاليد، مكانة فريدة في اقليم تيغراي في إثيوبيا.

إن تطوره من أصول دينية إلى احتفال ثقافي أوسع يدل على مرونة هذا الحدث وقدرته على التكيف.

اسم “أشيندا” جاء من اسم العشب الأخضر الطويل، الذي يقدر ارتفاعه بحوالي 80-90 سم على الأقل والذي تصنعه الفتيات على شكل تنورة وترتديه حول خصرهن كزينة.

و لا ترتدي فتاة أشيندا ملابس عادية في هذا الحدث الذي طال انتظاره؛ نظرًا لأنه يومها الخاص، فإنها ترتدي ثوبًا خاصًا وملونًا مع تسريحات شعر فريدة ومجوهرات على رقبتها، بالإضافة إلى زينة على يديها وأذنيها وقدميها.

والحقيقة أن جميع الفتيات يزينن أنفسهن بعناية شديدة، حتي أن جميع النساء المحتفلات جميلات خلال أشيندا.

و بعد عام من العمل المزدحم، يأتي هذا الوقت من العطلة للفتيات والاستمتاعو يعرف الآباء أن هذا هو وقت الفتيات ويتركونهن حرات من أي عمل منزلي.

و بعد أن تجتمع الفتيات ويزينن أنفسهن بفساتين جديدة وتسريحات شعر أنيقة ومجوهرات، يخرجن إلى الشوارع مع طبول يدوية لمدة ثلاثة أيام (في المناطق الحضرية) في مجموعات، ويرددن أغاني مختلفة خاصة بذلك الوقت.

و يبحثن عن الرجال ويدورن حولهم ويطلبن منهم مكافأتهم بقدر ما يستطيعون إظهار الأغاني والرقصات الثقافية الجميلة.

و يشكلن مجموعات كبيرة حول الرجال ويرقصن ويغنين من أجل طلب التبرعات من الرجال.

وبحسب إحدى المطبوعات المحلية، تتجمع النساء والفتيات في مكان مركزي حيث ينقسمن إلى مجموعات أصغر قبل الذهاب من منزل إلى منزل للغناء والرقص وتسلية أفراد مجتمعهن.

و”أشيندا” هو اسم عشب طويل يوجد في البلاد يستخدمه المحتفلون لتزيين فساتين الاحتفال الخاصة بهم. و ترتدي الفتيات ملابس ثقافية نابضة بالحياة مع تسريحات شعر فريدة ومجوهرات زخرفية. و تشارك الفتيات فوق سن 13 عامًا وغير المتزوجات في الاحتفالات.

و يمكن استخدام احتفال أشيندا بشكل فعال لخلق الانسجام والصداقة بين شعوب إثيوبيا ويمكن أن يوفر أيضًا فرصة ممتازة لتعزيز الديمقراطية في مجال الثقافة.

وعلى الرغم من أن الاحتفال مخصص للفتيات الصغيرات، لتوريث الثقافة للجيل القادم، إلا أن جميع النساء من جميع الفئات العمرية يشاركن في الاحتفال.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai