البصمة الخضراء رائدة في منع الاحتباس الحراري والتصحر في أفريقيا والعالم

 

سمراي كحساي

 

دعا رئيس الوزراء آبي أحمد الإثيوبيين إلى صنع التاريخ من خلال غرس 600 مليون شتلة خلال الأسبوع الحالي وتحطيم الرقم القياسي السابق خلال مبادرة البصمة الخضراء.

و نشر رئيس الوزراء رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيها انه : “في 23 أغسطس 2024، دعونا نضع بصمتنا من خلال غرس 600 مليون شتلة في يوم واحد”.

وحث رئيس الوزراء الجمهور على وضع بصماتهم في جميع أنحاء إثيوبيا بروح موحدة، مضيفًا أنه “عندما نجتمع معًا، يمكننا تحقيق المزيد”.

وبناءً على ذلك، قال آبي إن البالغين والمراهقين سيظهرون حبهم للبلاد من خلال غرس 20 و10 شتلة، مضيفاً “دعونا نضمن وضع هديتنا للجيل القادم في المكان الصحيح.

و شرعت إثيوبيا بنشاط في زراعة الأشجار على نطاق واسع على مدى السنوات الخمس الماضية، بعد أن غرست عددًا كبيرًا من الشتلات حتى الآن.

وأشير إلى أنه بموجب الخطة الطموحة للبلاد المتمثلة في غرس 50 مليار شجرة، من المتوقع أن تغرس إثيوبيا 7.5 مليار شتلة خلال هذا العام.

وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال رئيس المعهد الاثيوبي للدبلوماسية الشعبية ياسين احمد ان المعهد يدعم  هذه الحملة حيث يسعى الإثيوبيون إلى غرس الشتول من أجل غد مشرق لحماية البيئة ولتكون إثيوبيا رائدة في مكافحة تغير المناخ على مستوى افريقيا.

واضاف ان مبادرة البصمة الخضراء  الأثيوبية الطموحة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الدول المجاورة لإثيوبيا وتوعية أهمية الحفاظ على البيئة مما تعاني منه الدول من كوارث بيئية تهدد حياة المواطن الأفريقي وكذلك البنية التحتية لهذه الدول فضلا عن كونه ضمن التوجهات العالمية والإقليمية لمكافحة تغير المناخ وتعزيز الجهود الوطنية للحفاظ على البيئة.

واشار الي ان مبادرة البصمة الخضراء  ستساهم  في زيادة الإنتاجية الزراعية للبلاد، بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائي لاثيوبيا.

واضاف ان إثيوبيا ملتزمة بالتعاون مع البلدان المجاورة في تبادل أفضل الممارسات، في مثل هذه التعبئة العامة وتنفيذ المشاريع الضخمة، نتيجة لعلاقتها التاريخية والمتشابكة مع الدول المجاورة.

وقال رئيس المعهد الاثيوبي للدبلوماسية الشعبية ياسين احمد  انه من اجل انجاح مبادرة البصمة الخضراء فإن قيادة الدولة بدءًا من رئيس الوزراء أبي أحمد أظهرت التزامًا سياسيًا لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة واستعادة الغابات من خلال حملة الإرث الأخضر وغرس الأشجار على نطاق واسع في جميع انحاء البلاد.

ومن جانبه قال الدكتور عبد الرحمن احمد المتخصص في العلاقات الدولية  ان رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد أطلق بعد مجيئه إلى السلطة مشروع “البصمة الخضراء” معلنا بذلك  استعادة الغطاء النباتي في مناطق البلاد المتأثرة بتغير المناخ.

واضاف انه من ضمن جهود رئيس الوزراء لمواجهة التحديات البيئية والأخطار الناجمة عن الاحتباس الحراري العالمي، ومكافحة الجفاف الذي تعانيه مناطق واسعة في شرق القارة الأفريقية، ركز على أن تصبح أثيوبيا مثالاً يحتذى في العالم خفض الاحتباس الحراري والجفاف.

واشار الدكتور عبد الرحمن  الي ان مبادرة “البصمة الخضراء” تأتي في ظل تفاقم تداعيات أزمة المناخ حول العالم، ولا سيما في ما يتعلق بالبلدان النامية التي تشارك فيه بنسبة محدودة.

وقال ان الهدف من مبادرة البصمة الخضراء هو بناء اقتصاد لا يضر بالبيئة وتقليل الأضرار الناجمة عن التغير المناخي ومنع انجراف التربة في مواسم الأمطار التى أضرت بالبلاد في الآونة الأخيرة و إنتاج الفواكه والخضروات من الشتول المزروعة و تحويل أثيوبيا إلى دولة خضراء بعيداً عن التصحر والجفاف بفضل الله ثم بفضل هذا المشروع العالمي العملاق.

واختتم حديثه قائلا:”أعتقد أن أثيوبيا سوف تصبح في السنوات القادمة رائدة في مجال منع الاحتباس الحراري  والتصحر في أفريقيا والعالم”.

وتعتبر حملة الإرث الأخضر مبادرة نموذجية يمكن أن تتبعها دول أفريقية أخرى وهناك حاجة لتعزيز أنشطة تنمية الغابات مثل حملة الإرث الأخضر الإثيوبية للتخفيف من حدة المشكلة في القارة الأفريقية، حيث تعاني أفريقيا من حالات الجفاف المتكررة بسبب تغير المناخ.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai