خبير في الشؤون الدولية: مصر تعارض كل شيء يخدم المصالح الاثيوبية وخاصة فيما يتعلق بدول الجوار

 

سمراي كحساي

 

اديس ابابا- العلم- أعربت حكومة  أرض الصومال عن خيبة أملها إزاء التعليقات الأخيرة التي أدلى بها وزير الخارجية المصري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي.

وقالت وزارة  الخارجية في أرض الصومال في بيان لها ، إن التصريحات التي صدرت بشأن مذكرة التفاهم بين جمهورية أرض الصومال وإثيوبيا غير دقيقة ومضللة وتتجاهل الحقوق السيادية لشعبنا .

واكدت حكومة  أرض الصومال التزامها الثابت بمذكرة التفاهم وقالت ان هذه الصفقة تعكس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين البلدين.

واضافت ان حكومة  أرض الصومال تنظر إلى الشراكة مع اثيوبيا باعتبارها حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي.

وفي هذا الاطار قال الخبير في الشؤون الدولية الدكتور عبد الرحمن احمد في مقابلة مع صحيفة العلم ان التصريحات المصرية ليست وليدة اليوم لان مصر تعارض كل شيء يخدم المصالح الاثيوبية وخاصة فيما يتعلق بدول الجوار.

واضاف ان مصر دائما تتدخل من اجل خدمة مصالح اطراف تحارب أو تختلف مع وجهات النظر الاثيوبية وانه منذ توقيع اثيوبيا مع جمهورية أرض الصومال كانت هناك زوبعة كبيرة جدا من مصر سواء كان على المستوى الحكومي أو الرسمي من ناحية الاعلام والخبراء الذين يرون تواجد اثيوبيا في أرض الصومال يشكل خطرا عليهم لأنهم لديهم فوبيا نظرية المؤامرة.

وقال ان مصر لا تريد ان يكون لاثيوبيا اي مصلحة مع دول الجوار وانه رغم وجود أكثر من 11 قاعدة عسكرية أجنبية في جيبوتي والصومال وغيرها لم تندد مصر بوجود تلك القواعد إلا انها قامت بالتنديد عندما وقعت اثيوبيا اتفاقية مع جمهورية أرض الصومال حتى انها استضافت رئيس الحكومة الصومالية ودعمت معارضته للاتفاقية.

واشار الخبير في الشؤون الدولية الدكتور عبد الرحمن احمد الي ان مصر تثير زوبعة إعلامية وان موقفها ليس جديدا عندما يتعلق الامر بمصالح اثيوبيا التنموية وقال ان حكومة جمهورية أرض الصومال ترى في ذلك تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية لأنها أعلنت انفصالها من الصومال منذ التسعينات ولكن لم تجد الاعتراف من المجتمع الدولي و رغم ذلك لديها برلمانها وحكومتها و جيشها وشرطتها وحدودها و جواز سفر خاص خاص بها .

واضاف ان ردود  جمهورية أرض الصومال علي التدخلات المصرية طبيعية ومعقولة و أن جمهورية أرض الصومال ماضية للحصول على الاعتراف الدولي حسب المعطيات الموجودة على المستوى الإقليمي والدولي.

وفيما يتعلق بالاتفاقات الثنائية بين جمهورية أرض الصومال وإثيوبيا قال ان هذه الاتفاقية سيتم تنفيذها وان إثيوبيا عازمة للوصول إلى البحر وان جمهورية أرض الصومال أيضا عازمة لتوطيد علاقتها مع إثيوبيا. واشار  الخبير في الشؤون الدولية الدكتور عبد الرحمن احمد الي أن علي الدول المجاورة تبادل المصالح المشتركة بينها والتخلى عن التحريض وإثارة المشاكل حتى تنعم المنطقة بالأمن والسلام والاستقرار والإزدهار .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai