*نشيد بالتزام إثيوبيا بالقضية الإقليمية
عمر حاجي
أربا مينش (العلم) عبر طلاب أرض الصومال وجنوب السودان الذين أكملوا دراستهم في جامعة أربا مينش عن سعادتهم بكرم ضيافة المجتمع الإثيوبي، واصفين إثيوبيا بأنه وطنهم الثاني. كما أشاد خريجو جنوب السودان على وجه التحديد بالتزام إثيوبيا بضمان فوائد جيرانها في قطاع التعليم.
وقد حصل ثلاثة طلاب من أرض الصومال، وهم عبد الله عبد الصمد، وعبد الرحمن سيد، ومحمد عبد الله، على منح دراسية في إثيوبيا وأكملوا درجة الماجستير في مجالات مختلفة في جامعة أربا مينش. وخلال حفل تخرج الجامعة لـ 2544 طالباً، رغم عدم حضور ذويهم، إلا أنهم شعروا بالترحيب من سكان البلدة. ونحن نحب أربا مينش ونشعر أن المدينة هي بيتنا الثاني. لقد عاملنا الإثيوبيون كعائلة ونحن ممتنون للغاية لذلك.
وأعرب الخريجون الجدد عن امتنانهم لسكان البلدة ومعلميهم الذين قدموا لهم الحب والمعرفة. ويدرس في الجامعة أكثر من 100 طالب من الصومال وجنوب السودان وأرض الصومال. وأضافوا: “نحن ستة طلاب من أرض الصومال نتخرج هذا العام”، مشيرين إلى أن فصلهم الدراسي كان ممتعًا ومثمرًا.
وأكد الطلاب من هرجيسا أنهم، عند عودتهم إلى أرض الصومال سيعملون على تعزيز العلاقات مع إثيوبيا في جميع المجالات والانخراط في الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين. كما نقلوا رسالة مفادها أن إثيوبيا معروفة بكرم ضيافتها، يجب أن تواصل وتعزز برامج المنح الدراسية لإفادة المزيد من الناس من منطقة شرق إفريقيا.
وفي مقابلة مع صحيفة هيرالد الإثيوبية، شاركت سارة جوني سيمون دوكو، طالبة ماجستير إدارة الأعمال من جنوب السودان، تجاربها قبل وبعد مجيئها إلى إثيوبيا في منحة دراسية مقدمة من الحكومة الإثيوبية. وأوضحت، أنها شهدت خلال العامين الماضيين الصورة الحقيقية لإثيوبيا وشعبها المسالم والمرحب.
وأشادت سارة بتفاني الحكومة الإثيوبية في تحقيق الاستقرار والوحدة الإقليميين، مؤكدة على الثقافات والهويات المشتركة لدول شرق إفريقيا وأهمية العمل معًا من أجل الصالح العام للمنطقة.
كما شاركت طالبة أخرى من جنوب السودان، آنا نياكوت تويل، التي تدرس إدارة السياحة والضيافة في جامعة أربا مينش، تجربتها الإيجابية كمتلقية للمنحة الدراسية. وقد رددت مشاعر سارة، وأعربت عن تقديرها لالتزام الحكومة الإثيوبية بتعزيز الوحدة والتعاون الإقليميين. وفي البداية، كانت لدى صورة مشوهة عن إثيوبيا، لكن تجاربها خلال دراستها غيرت وجهة نظرها. وهي تقدر الآن كرم الضيافة والطبيعة الودية للشعب الإثيوبي.
وأكدت آنا على أن فرصة المنحة الدراسية لم تمكنها من متابعة أهدافها التعليمية فحسب، بل أتاحت لها أيضًا التعلم من الطلاب من بلدان أخرى في المنطقة وتبادل الخبرات معهم. وتعتقد أن مثل هذه المبادرات تعزز المزيد من التفاهم والتعاون بين دول شرق أفريقيا.
ويُنظر إلى برنامج المنح الدراسية التابع للحكومة الإثيوبية على أنه مثال ساطع على التزامها بالاستقرار والازدهار والوحدة الإقليميين، حيث تعد قصة الطلاب مجرد واحدة من العديد من الشهادات على نجاحها.