*التعايش السلمي وتعزيز المحبة والتفاهم بين الشعوب ضروري لكل افراد المجتمع
سفيان محي الدين
إن بناء السلام والإستقرار يتحققان بشكل تعاوني في مجال تعزيز النمو الإقتصادي والثقافي ،على المستوي المحلي والوطني والإقليمي والدولي ، كما يلعب الأفراد والمجتمعات،والمنظمات للمجتمع المدني والحكومات، والهيئات الإقليمية والقطاع الخاص والعام يسهمان أيضا بلعب دور بارز في بناء السلام. والحفاظ على التغيير الإيجابي،وكما يجب أن يشارك كل الأفراد الذين يحبون سيادة وكرامة الوطن والمواطنين لأجل بناء السلام والإستقرار على مستوى البلاد وحول هذا أجرى مندوب صحيفة العلم مع أحد من الجالية الأثيوبية الذي يعيش في السعودية ألا وهو الشيخ عبد اللطيف نوري آدم من الجالية الأثيوبية التي تعيش في الخارج وجاء الحوار كالتالي :
العلم :كيف ترون مبادرة تحقيق السلام والإستقرار؟
وفي هذ الصدد قال الأستاذ عبد اللطيف إن السؤال عن أهمية السلام والإستقرار ضرروري في حياة الإنسان والحيوانات في هذه الكرة الأرضية،وفي بلدان الذي يوجد السلام والإستقرار تجد النمو الإقتصادي السريع ومع ذلك أن أثيوبيا تنفرد من البلدان الأخرى بعدة أنوا ع ،وهي بلد التاريخي القديم وخاصة لهاسمات متميزة وفريدة من نوعها في مجال التعايش السلمي بين الأديان والقوميات المختلفة منذ آلاف السنين ،ولكن من الأسف يعسى بعض الأشخاص لأجل تحقيق أهدافه الخاصة وليس يسعي لصالح المجتمع .
وأكد الأستاذ عبد اللطيف على ذلك بأن الحكومة أيضا يجب بحث حل الأمثل والأفضل لأجل تحقيق السلام والإستقرار قبل أن يحصل إراقة سفك الدماء ودراسة بحث إرادة المجتمع والأفراد الذين كانو ا ضد الحكومة والإستما ع إلى طلباتهم وذلك عبرر تبادل الآراء والتعاون المستمر بالحوار البناء وليس هم كانوا عدوا خارجيا بل هم كانوا عدوا داخليا ،لكي يرجعوا إلى المفاوضات السلمية والبناءة وأن يوضحوا رأيهم ،وذلك عبر عرض الحكومة عليهم سياستها حتى تكون المصالحة الوطنية شاملة بين الشعوب وهذا هو الأفضل والأمثل ،وأن الحكومة أيضا يجب أن تنظر الجميع المعارضين وغيرهم بعين المساواة وهي أب للجميع ،وخاصة أن أثيوبيا في القرن الإفريقي الدولة الكبرى ولذا ينبغي أن تسعى إلى رعاية حفظ السلام والإستقرار ،ولو نظرنا إلى خلفية أثيوبيا هناك يكثر نزوح المواطنين السودانيين والصوماليين بسبب الحرب أو الكارثة الطبيعية، ولذلك يجب أن تحافظ السلام والأمن وأن تسعى على هذا العمل أكثر فأكثر في أي وقت مضى وهي التي تعلب دوراكبيرا في تحقيق السلام والأمن في المنطقة ،وإذافقد السلام و الأمن في داخل أثيوبيا بأن البلدان المجاورة لها من جهة الشر ق والغرب يفقد السلام والأمن وهي العمود الفقري للقرن الإفريقي .
العلم : كيف وصف الرسول صلى الله عليه وسلم من ناحية التعايش السلمي واستقبال ضيوف الكرام بلاد الحبشة ؟
ذكر الأستاذ عبد اللطيف بأن الحبشة تعرف بأرض السلام والصدق والأمن وهي بلد تتساوى فيه جميع الأديان والقوميات وتعرف لدى العالم بالتعايش السلمي منذ ذلك الحين ،ولذا أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم صحابة الكرام لأجل إنقاذ أنفسهم ودينهم من أذى قريش وهي بلد الكرم والضيافة والسلام والسياحة وقد سجل تاريخ العالم في هذا المجال .
ونوه الأستاذ عبد اللطيف إن أثيوبيا يجب أن تأخذ عبرة وعظة من البلدان التي تعرضت بالحرب وعلى سبيل المثال سوريا ، والعراق وليبيا واليمن والسودان والصومال بأن الحرب لايقدم ولايؤخر بل يؤدي البلدان التي تعرضت بالحرب إلى هاوية ودمار شامل وذلك عبر سفك إراقة الدماء وأيضا يؤدي إلى تدمير الممتلكات العامة والخاصة وأيضا تدمير البنية التحتية وترجع البلاد إلى أكثر مماكانت بأن القوة نتائجه سلبية لايؤدي غراضا نافعا للبلاد عليه قبل 50 عاما وكل الأنشطة الإنمائية تكون تحت الصفر ،وإذكان في البلاد السلام والإستقرار فيمكن لأثيوبيا تلحق بركب التقدم والإزدهار بالدول الكبرى في شتى المجالات الإقتصادية والإجتماعية والساسية وتصبح دولة تحقق فيه الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي ، وكما تنتقل من الصناعات الصغيرة إلى الصناعات الثقيلةالكبرى من المصانع .
وأشار الأستاذ إلى أن سمات الأوروميين لايستعجلون على الأمور بل يبيت الأمور ولاما يفقد الأمل بل يواصل الحوار ويتكرر عليه حتى يؤتي الحوار ثماره ولا يميل بحل المشكلة عبر القوة والعنف
وأما من جانب الحرب الداخلية هدفها إفراح العدو الخارجي والداخلي ،ومن هنا يصبح على الحكومة عرقلة لمواصلة الأنشطة الإنمائية وينبغي على الحكومة توسعة الصدر على الحوار والسلام السلمي حتى تتحول البلاد إلى النماء والإزدهار ، وأما الذي يرجى من المجتمع أن يقبل ماتقول الحكومةوأن يسعون ورائها بالتكاتف وتعزيز المعنوية وأن يساهموا بتعزيز الأمن والسلام .
العلم : هل يمكن الإنتصار للمعارضين الداخليين على الحكومة والعكس كذلك ؟
قال الأستاذ عبد اللطيف إن الحروب الداخلية لايمكن لكلا الطرفين الإنتصار بل يخلق الفوضى وتاثيرا سلبيا على المجتمع وذلك عبر نزوح المواطنين من مواقعهم ، وكما يؤثر بتدمير الممتلكات العامة والخاصة وأن الحرب الداخلية لايمكن الإنتصار فيها من كلا الطرفين وانه من الأحسن والأفضل أن تحل المشا كل الإجتماعية عبر الحوار السلمي!!!
العلم : مادور رجال الأديان وأباغدا في دعم السلام والإستقرار ؟
وأشار الأستاذ عبد اللطيف على أن دور رجال الأديان وأباغدا في تعزيز السلام والإستقرار لديهم قدرة متميزة لدى الشعوب ولهم رأي مسموعة لدى المجتمع وأن يعملوا ويساهمو في تعزيز السلام والإستقرر وذلك عبر الدعوة في المساجد والكنائس وتقديم توصية السلام.
وخلاصة القول أشاد الأستاذ عبد اللطيف على أن تعزيز الديمقراطية والسلام والإستقرار تتمثل هي أن تكون بمبادرات الوطنية النشطة ،وغير ذلك من الأشياء في مجال تعزيز الديمقراطية والسلام وذلك يمكن عبر دعم أنظمة العدالة ومكافحة الفساد الإداري ،وخاصة مكافحة الغلاء المعيشي ،وأن تعمل الحكومة على تحسين أمن المجتمع وذلك بالتعاون مع قطاع الأعمال المختلفةمن المؤسسات الحكومية من التجار وذلك بهدف خلق فرص عمل للشباب من وظائف مستدامة ، كمايرجى من الحكومة تحسين البنية التحتية في المواقع الريفية والمدن المختلفة في الأقاليم ومن خلال هذا يتم تحقيق السلام والإستقرار بشكل تعاوني على مستويات المحلية والوطنية ،حيث أن الأفراد والمجتمع والحكومة الفيدرالية والحكومات الأقاليم والخطاع الخاص يقفون جنب بعضهم البعض بالتكاتف والتعاون على حماية الوطن والمواطنين ، ومن هنا يقومون بدورهام في في بنا ء تعزيز السلام والإستقرار على المستوى البلاد .