الشيخ محمد عمر:  الشعوب الأثيوبية مع اختلاف اللغات والقوميات والأديان والعادات تعيش بالوحدة والوئام والتعاون

 

سفيان محي الدين سرور

  إن الإ حتفال بعيد الفطر المبارك يعزز التعايش السلمي ومواصلة العادات القيمة  على مستوى البلاد وحول هذا  أجرى مراسل  صحيفة العلم مع   أحد المدرسين والداعية للحلقات العلمية في مسجد الأنصار  الشيخ محمد عمرفي  مدينة أداما وجاء الحوار كالتالي:

العلم: كيف كان الإحتفال بعيد الفطر المبارك  في أثيوبيا هذا العام  ؟

وفي هذا الصدد قال الشيخ محمد عمر  العالم الكبير في الحلقات العلمية  مدينة أداما: إن  المجتمع  المسلم   في أثيويا قد كانوا بطبيعتهم السعيدة والبهجة  يتوافدون  بهدف الإحتفال  بعيد الفطر المبارك  بصباح باكر إلى  موقع الأستاد أديس أبابا وفي أنحاء البلاد  لأجل أداء صلاة العيد الفطر المبارك  في مدينة  أديس أبابا   وغيرها

العلم: ما الذي  ينبغي أن يعمل المجتمع المسلم خلال الإحتفال بعيد الفطر المبارك؟

وذكر الشيخ محمد  يجب على المجتمع المسلم  أداء زكاة الفطر وهي طهرة للصائم  مانقص من آداب الرمضان ومافسد من كمال الرمضان وهي التي تلعب إدخال السرور والبهجة  على المساكين والفقراء أيام العيد.

 العلم:ماهي فضل الإحتفال بعيد الفطر المبارك في الإسلام؟

وذكر الشيخ محمد في الحديث  ورد عن سعيد ابن أوس عن أبيه رضي الله  عنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة في أفواه الطرق  فنادوا يامعشر المسلمين اغدواإلى رب كريم رحيم يمن بالخير ويثيب عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأعطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم  فإذاصلوا العيد نادى مناد من السماء أن ارجعوا إلى منازلكم  راشدين فقدغفر لكم رواه الطبراني في الكبير وأبو نعيم  في حلية .

العلم : وهل تم الإحتفال  بعيد الفطر المبارك بسلام وما الذي  يميز  هذا العيد المبارك من العام  الأسبق؟

وأوضح الشيخ محمد بأن هذا العيد المبارك  كان عيد الحب  والتسامح والسلام  بدون أن  لا يحصل الخلاف ويعتبر هذا العام هو نوع فريد بأداء صيام شهر رمضان المبارك  بصورة سلسة ،وكما إتخذت الحكومة الفيدرالية  والأقاليم  بقيام إفطار الصائمين  كل من المؤسسات الحكومية  العامة والخاصة وهذا مما يعزز التعايش السلمي  والتفاهم المجتمع الأثيوبي  وتعزز الوحدة والتسامح  والتماسك .

وأكد الشيخ محمد على أن أثيوبيا  يعيش أكثر من 80قومية  مع تعدد الأعراق واللغات والأديان ومع ذلك تعيش بكل حب وسلام دائم ،ولوعملنا مراجعة  تاريخ أثيوبيا القديم  تعتبر هي  بلد التاريخ العريق  وهي بلد بلال الحبشي  صاحب أول  رجل إعتنق الإسلام  من البلدان العالم  ،وكذلك  أول  بلد  إستقبلت الإسلام  في العالم  واستضافت  صحابة الكرام  حين أمر الرسول صحابة الكرام  إلى هجرة  بأرض الحبشة  وهي أرض صدق  وفيها ملك لايظلم  أحد عنده واستقبل صحابة الكرام من أذى قريش وقدم  حماية   الكاملة لهم  وأرض الحبشة بلدكم الثاني  والتحرك  بكل الحرية  والأمن  ،ومنذ ذلك الحين بأن الشعوب الأثيوبية  تعيش مع بعض بكل احترام وتقدير مع الرغم تحتضن أثيوبيا بأديان  وقوميات مختلفة ولم يحصل  تعصب ديني ولاقومي وهي مثل الوحيد والفريد للعالم في هذا المجال ،و لكن في الآونة  الأخيرة يحصل تغير في السلطة  أو الأنظمة  الحكم يحصل في ذلك  لأجل بعض الأفراد يسعى لأجل تحقيق الأداف الخاصة  والإستفادة  من السياسة ويسعى  بخلق الفوضى والتنافر ويحاول ضد الحكومة المنتخبة من قبل الشعوب  ولكن  بفضل نضج الشعوب الأثيوبية  ومن هنا الشعب  لايعطي أهمية  ويعيشون مع بعض من عام إلى عام بفضل ترسيخ بين الشعوب  سمات كسب ثقافة متميزة  تعزز اواصر المحبة  والوئام

وأما  في  الوقت  الحالي بفضل الحكومة  الفيدرالية  لحزب الإزدهار  بقيادة  الدكتور أبي أحمد والذي يسعى  لحماية وحدة أثيوبيا  وإحياء تعزيز العادات الأثيو بية القيمةهو وعلى سبيل  المثال  في هذا العام تم تعزيز روابط الأخوة  بين  المسلمين والمسيحيين بعمل مشروع افطار  الصائمين،وأن هذا العمل الطيب   من قبل الحكومة الفيدرالية والمحلية  بل يعتبر  غرس شجرة  المساواة بين القوميات  والأديان  بينما لم يكن في عهد الأنظمة السابقة ،وأما في عهد الجبهة الثورية  للشعوب الأثيوبية  كانت شعلة  بشكل بسيط ،ولكن في الوقت  الحاضر ترعرعت وتقوت  المساواة والتعاون  والتعايش السلمي  بين جميع القوميات .

العلم:كيف تقدرون السلام  والأمن  الشامل في حياة الإنسان ؟

وأشار الشيخ محمد إلى أن السلام والإستقرار لابد أن يصدر  ويأتي من قبل  المجتمع  ومن الحكومة وأن السلام  والأمن  ضروري  للإنسان  والحيوانات  التي تعيش في الغابة  وحتى الأشجار  تحتاج  إلى  أمن البلاد ،وإذا لم يكن السلام و  حتى الأشجار  تتعرض بالإحراق  والحيوانات  وتهجرإلى بلدان الأخرى  وحتى الطيور تهجر  لذلك  ينبغي   الإحتفاظ على السلام  وحمايته  واجب  على  الحكومة  والأمة   والشعب على حد سواء،وأما  أن الحكومة  يجب  عليها بحث طريق  الذي يعزز السلام والحفاظ عليه  عبر الحوار  السلم وليس بطريق  حد السلاح  والقوة  ولكن عبر الحوار البناء والسلام  وذلك عبر  الجلوس  على مائدة المفاوضات المثمرة   وليس حبرا على الورقة  بل تطبيق ذلك  بهدف  انقاذ البلاد عن السقوط.

وإذ ارفض الحوار السلمي ربما تتخذ الحكومة  القرار الصارم  لبحث السلام والأمن قبل أن يحدث  ويحصل  سفك الدماء وتدمير الممتلكات  العامة  والخاصة  وتوسع  القتلى  وقبل أن لايحصل تشرد الآلاف  المواطين إلى البلدان المجاورة ،كما حصل في  تجراي  نزوح المواطنين إلى مواقع أخرى.

وأيضا إن الوحدة  تعززنمو  الإقتصاد وكذلك التعاون بين الأقاليم وإغاثة الملهوف في السراء والضراء كما تلعب دورا كبيرا في تخفيف المعانات الإقتصادية  بسبب الحرب والكارثة الطبيعية ،ومن هنا وقفت  الحكومة  الأقاليم  جانب إخوانهم المتضررين  بالنزوح  والتشرد وعلى سبيل المثال كل من المنظمات  الإنسانية  والمحلية وقفت جانب  إخوانهم المتضررين وعلى  سبيل المثال أرسلت  حكومة إقليم أوروميا مساعدات الإنسانية ( بوساغنوفا)إلى إقليم تجراي ،وكذلك المؤسسسات الأديان وأصحاب المال وهذا نوع من التعاون الإقتصادي  بين الشعوب الأثيوبية وكما يحصل أيضا التكامل  التجاري إذاكان هنالك سلام بين القوميات .

واضاف الشيخ  إن الوحدة التي تخدم لصالح الشعوب  والتماسك  من طرف إلى طرف  تعزز  حماية الدفاع عن سيادة الوطن  وعلى  سبيل المثال  لعبت الوحدة   في الدفاع عن الوطن  والوقوف بصف واحد من خلال جني  ثمار الوحدة  في معركة عدوة المجيدة ،كما لعبت الوحدة  في الدفاع  عن الوطن في الحرب  بين الصومال وأثيوبيا (كارامارابقيادة  زياد بري  رئيس الصومال السابق   وعملت الوحدة  على تعزيز الإنتصار.

 ومع أن حكومة  حزب الإزدهار  تواجه التحديات الداخلية والخارجية الا إنها تواصل الأنشطة الإنمائية لتغيير صورة  المدن الكبرى  وعلى سبيل المثال  بناء مدينة أديس أبابا  بصورة محدثة  ومتطورة  حتى تصبح مدينة  عالمية  وجذابة للسياح  على مستوى العالم .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai