الباحث والاكاديمي الدكتور طارق عبد النبي : سد اباي سيكون له دورا كبيرا في تنمية منطقة القرن الافريقي

 

سمراي كحساي

تأخذ الدبلوماسية الإثيوبية المتميزة بتصفير المشاكل والرؤية المستقبلية دائما في عين الاعتبار المصالح المشتركة بينها وبين العالم العربي والاسلامي معا ، بحكم أن إثيوبيا جزء لا يتجزأ من واقع هذه المنطقة.

وترتبط  المصالح سواء في إثيوبيا أو العالم العربي  بالحدود المشتركة  و النهر الواحد العابر من اثيوبيا الي دول الجوار وبالروابط الروحية المتمثلة في الديانتين  الاسلامية والمسيحية معا والتبادل التجاري والترابط الاسري بين اثيوبيا وهذه الدول الشقيقة .

و سيعمل سد اباي الذي اوشك على الانتهاء علي تحقيق  التنمية في منطقة  القرن الافريقي ويزيد من الإنتاج الزراعي ويحمي السودان من الفيضانات، ويقلل الطمي.

وفي مقابلة خاصة مع صحيفة العلم قال الباحث والاكاديمي الدكتور طارق عبد النبي محمد إن سد اباي سيكون له دوراً كبيراً للتنمية في منطقة القرن الافريقي وكذلك لدول الجوار مثل تقليل الطمي في السدود، وتنظيم التدفق بالرغم من التكهنات السلبية التي تفيد بأن السد سينتقص من المياه والإنتاج الزراعي ويفاقم عملية الهجرة.

واضاف ان إثيوبيا أكملت الملء الأول والثاني والثالث والرابع دون الالحاق باي ضرر لدول المصب مما يؤكد عن التزام البلاد بما عهدت عليه بعدم الالحاق بالضرر بدولتي المصب.

و أشار  الدكتور طارق  إلى أنه ساهم وشارك ماليا فى بناء سد النهضة فقد ساهم  بمبلغ 100 دولار قدمها للسفارة الأثيوبية فى الخرطوم عام 2015 بدافع المحبة لهذا المشروع .

وأضاف أن سد النهضة له دوراً  كبيرا في في الربط التنموي بين الدول المجاورة عبر إمدادهم بالطاقة النظيفة، وزيادة الإنتاج الزراعي في السودان بحيث يتمكن المزارعون من الإنتاج لأكثر من مرة في السنة.

وقال ان سد النهضة هو أحد المشاريع الكبرى لتحقيق التنمية في البلاد وتلبية النقص الحاد للطاقة الكهربائية للمواطنين والذي تبلغ نسبته أكثر من 60.

ومن الناحية المناخية أوضح أن سد النهضة يعتبر من المشاريع الخضراء الصديقة للبيئة وأن نسبة التبخر أقل مما يحدث في السد العالي في مصر، ويعتبر أيضاً سد مانع للفيضانات التي تجرف الاف البيوت في السودان.

واشار الباحث الي ان العلاقات بين إثيوبيا ودولتي المصب يجب ان تكون على اساس مبدأ الأخذ والعطاء و تعزيز العلاقات الشعبية والاقتصادية.

تجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا قامت ببناء سد النهضة بموجب القوانين الدولية للأنهار العابرة للحدود، وملتزمة باتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين الدول الثلاثة إثيوبيا، مصر، والسودان في عام 2015.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai