جوهر أحمد
أديس أبابا”العلم” حث الزعماء الدينيون الإسلاميون المجتمع الإسلامي الذي يقضي العشر الأواخر من رمضان على لعب دور قيادي في تعزيز السلام ووحدة الشعب في البلاد .
وصرح البروفيسورآدم كامل رئيس العلاقات الخارجية للشؤون الإسلامية الإثيوبية، لمؤسسة الصحافة الإثيوبية وبما أن السلام هو أساس الإسلام، فإنه يتعين على المجتمع الإسلامي خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان أن يعزز تضامنه مع أتباع الديانات الأخرى وأن تكون حارسا للسلام في البلاد .
وقال البروفيسورآدم إن المجتمع الإسلامي في البلاد يجب عليه أن يعزز العلاقات المتبادلة أكثر من أي وقت مضى بطريقة تحترم كرامة وهوية معتقدات الآخرين، وبما أن إثيوبيا بلد ذو ديانات مختلفة، فيجب على جميع الإثيوبيين تجنب روح التفرقة والعيش في تفاهم متبادل وحب وتسامح.
و من جانبه قال الشيخ حسين بشير،الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا: إن بقية الأيام العشرة من رمضان يجب أن يقضيها المجتمع في توزيع طعام الصيام على المحتاجين من الجيران.
وذكر الشيخ حسين إن شهر رمضان يختلف عن غيره من الشهور عند المسلمين قائلا : إن السبب في ذلك هو رؤية شخصية الإنسان الطيبة، والتواصل مع الآخرين، وإبراز شخصيته وتقوية العلاقة مع الخالق.
ووفقا للشيخ حسين فإن أولئك الذين يختلقون معلومات كاذبة ويثيرون الشك بين المواطنين يدمرونالسلام,ومن أجل إحباط مؤامراتهم، من الضروريالاعتراف بجميع الأديان والعمل معها بشكل وثيق.
وذكرالشيخ حسين أن الجميع يتعين عليهم القيام بدورهم من خلال المشاركة في القضايا التي تمكن من تعزيز الهويات المشتركة والقيم الوطنية بما يضمن مصالح الوطن. والمواطنين
وأوضح الشيخ حسين أن الزعماء الدينيين، والدعاة، والعلماء، والأشخاص المؤثرين في المجتمع يجب أن يعملوا معًا للوفاء بمسؤوليتهم في قيادة المواطنين بطريقة جيدة.
وقال الشيخ حسين إن عادة الإنسان في قبول المعلومات التي لم يتم التحقق منها وتوزيعها على المستوى الفردي آخذة في الازدياد. وأشار إلى أن هذا النهج لا يعود بالنفع على الوطن والأجيال لذا ينبغي التركيز على رفع ثقافة السؤال والتحقق من أي مسألة.
وقال إنه في الأيام الأخيرة من صيام رمضان، باستثناء الأعمال الصالحة التي يتم القيام بها بشكل فردي، يقوم المسلمون بالأعمال الصالحة معًا بطريقة مختلفة عن الأوقات الأخرى.
و من جانبه قال الشيخ عبدالرحمن أحمد أمين مجلس علماء الشئون الإسلامية الإثيوبية إن االدعاء ترفع على نطاق واسع من أجل إحلال السلام في إثيوبيا وضمان التنمية وعودة المحتاجين إلى وطنهم.
وقال الشيخ عبد الرحمن إن الدين يعلم إن الإنسان المسلم إذاشبع وبات جاره جائعا وهو غير مؤمن. وقال إن المسلمين يتعين عليهم أن يفهموا ذلك ويقضوا الصيام بمشاركة جيرانهم قدر استطاعتهم.
وأشار الشيخ عبد الرحمن إلى أن من الضروري الاستماع والعثور على الأسباب الجذرية للمشاكل واتخاذ قرار الحل الفوري من أجل نقل البلاد إلى الأجيال القادمة.
وقال إنه في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، يتم التركيز بشكل أكبر على المسلمين على تقديم الصدقات والإحسان والتبرع واللطف ومشاركة الطعام ومساعدة بعضهم البعض.