*يعتبر العالم الإسلامي إثيوبيا أرضًا مباركة ومحترمة ومتناغمة وذات حضارة قديمة!
عمر حاجي
أديس أبابا (العلم) قال مسئول تركي: إن العلاقات الدبلوماسية والثقافية طويلة الأمد بين إثيوبيا وتركيا تعتبر مكونات جيدة لتحويل علاقاتهما إلى مستوى أعلى من التجارة والاستثمار.
وأكد السيد جنكيز بولات، منسق مكتب برنامج وكالة التعاون والتنسيق التركية على هامش أسبوع معرض الدبلوماسية، على الحاجة إلى تعزيز العلاقة التاريخية طويلة الأمد بين الجانبين في المجال الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية، ذكر السيد جنكيز، بأن إثيوبيا وتركيا تتمتعان بعلاقة طويلة الأمد حيث استضافت أديس أبابا أقدم سفارة تركية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقال السيد جنكيز، إن كلا إثيوبيا وتركيا تعدان موطنًا للتاريخ الغني والدبلوماسية الممتازة والتعايش القوي والتسامح والديمقراطية، وتشتركان في العديد من الجوانب بما في ذلك، المدن التاريخية والأعراق المتنوعة والتسامح الديني. علاوة على ذلك، فإن البلدين لديهما مشكلات مماثلة.
وقال المنسق: إنه على الرغم من أن البلدين يتمتعان بمشاركة اقتصادية قوية، إلا أن هذا لا يعني أن العلاقة وصلت إلى المستوى المنشود خاصة في معالجة المشاكل المشتركة. ولذلك، ينبغي تشجيع التعاون في جميع الأحوال بين البلدين لتحقيق المصلحة المشتركة بشكل عام.
وأشار السيد جنكيز إلى أن إثيوبيا كانت أول دولة رحبت بصحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عهد الملك النجاشي عندما واجه الصحابة الاضطهاد في وطنهم في مكة ولجأوا إلى هنا. ولهذا السبب، يعتبر العالم الإسلامي إثيوبيا أرضًا مباركة ومحترمة ومتناغمة وحضارة قديمة.
ووفقا له، يعد التعليم من بين المجالات الرئيسية للتعاون بين البلدين. حيث تقدم تركيا منحة دراسية لنحو 100 طالب إثيوبي مع الإقامة الكاملة كل عام. كما يعد التعليم أحد السبل لتعزيز التعاون بين البلدين، في حين أنه يلعب دورًا كبيرا في سد الفجوة في القوى العاملة الماهرة، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز القدرة التنافسية الدولية وغير ذلك.
وقال السيد جنكيز أيضا إن بلاده ملتزمة بمواصلة تعزيز الشراكة الاقتصادية الحالية مع إثيوبيا وأن الحوارات المتعاقبة جارية مع حكومة إثيوبيا لجذب المزيد من الاستثمارات التركية إلى إثيوبيا.
وتعد إثيوبيا من بين أكبر الوجهات الاستثمارية لتركيا في أفريقيا، كما أن البلدين يتمتعان بعلاقات تجارية قوية.
