سمراي كحساي
يواجه القرن الأفريقي حاليًا العديد من التحديات الكبيرة التي لها تأثير واسع النطاق على المنطقة. ومن بين القضايا الأكثر إلحاحا هي حالة عدم الاستقرار السائدة التي تعيق التقدم والتنمية.
وقد خلقت الاضطرابات السياسية والصراعات الداخلية والنزاعات على الحدود بيئة من عدم اليقين والقلق بين السكان.
ولا تهدد حالات عدم الاستقرار هذه الأمن العام في المنطقة فحسب، بل تعطل أيضا النمو الاقتصادي وتعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق الرفاهة الاجتماعية.
وبالإضافة إلى قضايا عدم الاستقرار، يواجه القرن الأفريقي التهديد المستمر المتمثل في الإرهاب. وتشكل الجماعات المتطرفة مثل حركة الشباب في الصومال خطرا جسيما على الاستقرار والسلام في المنطقة.
وقد أودت أنشطتهم العنيفة بحياة عدد لا يحصى من الأشخاص وتسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية، مما يجعل من الصعب للغاية على البلدان المتضررة التعافي وإعادة البناء.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتعاون الإقليمي في تبادل المعلومات الاستخبارية والعمليات العسكرية المشتركة أن يعزز فعالية جهود مكافحة الإرهاب ويفكك الشبكات التي تدعم هذه المنظمات المتطرفة.
وفي هذا الاطار أشاد سفير الصومال لدى إثيوبيا، عبد الله محمد وارفا، بتفاني والتزام حكومة إثيوبيا في القضاء على حركة الشباب الارهابية التابعة لتنظيم القاعددة .
وكانت إثيوبيا، بالتعاون مع دول أخرى في المنطقة، لاعباً رئيسياً في الحرب ضد الجماعة للحفاظ على السلام والأمن في الصومال.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أشاد السفير وارفا بإثيوبيا لمساهمتها في الحرب ضد حركة الشباب المسلحة من خلال تقديم تضحيات جسيمة.
وأضاف أن “الحكومة الإثيوبية حشدت قواتها لمكافحة الإرهاب والوقوف إلى جانب الصومال في الحرب ضد الإرهابيين الذين يحاولون زعزعة استقرار المنطقة”.
وأوضح السفير أن التعاون القائم بين إثيوبيا والصومال في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد والتعليم.
ووفقا له، تشهد العلاقات الثنائية بين إثيوبيا والصومال تطورا ملحوظا وشراكة مستدامة.
وتشهد العلاقات الاقتصادية تطوراً ملحوظاً وشراكة مستدامة بين البلدين، حيث تهدف القيادة الماهرة للبلدين إلى تعزيز العلاقات والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمن، مما يجعل البلدين أكثر تماسكاً وتقارباً.
وأشار السفير إلى أن هناك مجالات متعددة للتعاون بين البلدين أهمها التعاون الأمني والتجاري والثقافي والاقتصادي.
وقال السفير إن مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مقديشو في سبتمبر الماضي بين البلدين من خلال اللجنة الوزارية رفيعة المستوى تعد مؤشرا واضحا على الرغبة في تعزيز العلاقات بين إثيوبيا والصومال.
وبلغ الميزان التجاري بين البلدين نحو 4 ملايين دولار أمريكي في العام الماضي.
وعلم أن الصادرات الإثيوبية شملت منتجات الألبان والسلع مثل الخضروات والماشية، في حين صدرت الصومال مصائد الأسماك. وقال السفير إنه علاوة على ذلك، تقدم إثيوبيا الدعم التعليمي للصومال بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي.
وشدد السفير وارفا على ضرورة التضامن القوي بين دول المنطقة لمحاربة حركة الشباب والجماعات الإرهابية، وحث جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة في المنطقة على تكثيف الجهود لمكافحة هذه الجماعات والقضاء عليها.
وإن حركة الشباب الإرهابية تشكل خطراً على الأمن القومي لجميع البلدان في أفريقيا، وشرق أفريقيا على وجه الخصوص.
ودعا إلى التكاتف لمحاربة هذه الجماعة، مضيفاً أن هذه الجماعة ليس لها منطقة جغرافية محددة بل تمتد أنشطتها الإرهابية في كافة المناطق المجاورة للصومال، مثل إثيوبيا، كينيا، وأوغندا وغيرها.
وبحسب السفير، تنفذ الحكومة الصومالية أيضًا عمليات واسعة النطاق لمحاربة الجماعة، بالتعاون مع دول المنطقة، وكشف أن “الجهود جارية (أيضا) لإضعاف هذه المجموعة عبر تجفيف مصادرها المالية”.
وأشاد السفير وارفا أخيرا بالدور الذي تلعبه الحكومات الأفريقية في دعم استقرار الصومال من أجل مساعدة البلاد على أخذ مكانتها في الساحتين القارية والدولية.
ومن جانبه قال عميد كلية الدفاع الحربية العقيد طلاهون ديمسي، إنه يتعين على دول القرن الأفريقي أن تقف متحدة في الحرب ضد حركة الشباب الإرهابية، التي تشكل تهديدًا للسلام والأمن في المنطقة وخارجها.
و في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، قال العقيد طلاهون إن الإرهاب يمثل تهديدًا للسلام والأمن العالميين ويجب التعامل معه بجهود متضافرة.
وأشار إلى أن انتشار الجرائم المنظمة عبر الحدود مثل تهريب المخدرات والاتجار غير المشروع بالبشر وأنشطة التهريب، إلى جانب الفقر والتحديات الأمنية، تعد من الأرض الخصبة للإرهابيين في القرن الأفريقي.
وذكر العقيد أن الافتقار إلى السلام والأمن الدائمين في المنطقة يجذب الإرهابيين إلى التنظيم وإنشاء الخلايا والعمل، وأضاف أن “الإرهاب يمثل تهديدًا مشتركًا للجميع وعلينا أن نفهم بعضنا البعض كمنطقة؛ وخاصة في منطقة القرن الأفريقي.
وشدد على أن “قضية الإرهاب تتطلب التعاون وعلى جميع دول المنطقة أن تفهم التهديد لا يقتصر على دولة واحدة بل هو تهديد للجميع.
وأشار إلى أنه من ثم، يمكن للدول تطوير استراتيجية مشتركة ضد التهديد الإرهابي، إن حركة الشباب لا تشكل تهديدًا للصومال فقط؛ إنه تهديد لإثيوبيا ولجميع دول المنطقة.
وأوضح أن إثيوبيا ساهمت كثيرًا منذ عام 2006 في القتال ضد حركة الشباب الارهابية وما زلنا، وفي حديثه عن أهمية الدعم من المجتمع الدولي، قال العقيد إنهم بحاجة إلى تقديم الدعم من حيث التمويل والتكنولوجيا لمكافحة التهديد العالمي الذي تشكله حركة الشباب.
وأكد أن قوات الدفاع الإثيوبية تتمتع بخبرة عالية ولديها القدرة الكاملة على القيام بعمليات ضد الإرهاب، وأضاف أن حركة الشباب تعرف إثيوبيا جيدًا لأننا نقاتل ضدها منذ عام 2006.
وقال إنهم يعرفون ما يمكننا القيام به، و عندما يحاولون مهاجمة إثيوبيا، فإنهم لا ينجحون، نحن ننجح دائمًا في العمليات ضد حركة الشباب، وأكد أن عليهم أن يفكروا ثلاث وأربع وخمس مرات قبل أن يحاولوا مهاجمة إثيوبيا.
وقال العقيد إن دولة واحدة قد تكون اليوم في مأمن من الإرهاب، ولكن ليس هناك ضمان للغد، وأشار “لذلك علينا أن نعمل معًا ضد التهديد المشترك”.
ومن ناحيته أكد رئيس الشؤون السياسية والاقتصادية والإعلامية في سفارة الإمارات العربية المتحدة طلال العزيزي أن دولة الإمارات تؤمن بأن الإرهاب والتطرف يشكلان تهديداً لأمنها واستقرارها وللمحيط الإقليمي والدولي.
واضاف ان دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وانها مستمرة في تجديد التزامها على الصعيدين الوطني والدولي؛ ليس فقط لمحاربة ومواجهة الإرهاب ولكن أيضا لمكافحة الفكر المتطرف الذي يغذي عنف التنظيمات المتطرفة.
وأشار طلال إلى ضرورة معالجة خطر الإرهاب والتطرف على المجتمع لضمان مستقبل أكثر أمانا للأجيال القادمة، مضيفاً أن التدريب يأتي في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمكافحة الإرهاب والتطرف من خلال التعاون المشترك.
ومن أجل ردع الإرهاب والصراعات بشكل فعال، هناك حاجة إلى زيادة التعاون الإقليمي للتصدي للجرائم العابرة للحدود الوطنية.
ويتعين على الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية أن تعمل على تعزيز التعاون في مجالات مثل تبادل المعلومات الاستخبارية، والتحقيقات المشتركة، وإجراءات تسليم المجرمين.
Молодость Клиника: Путь к Совершенству
Клиника косметологии «Молодость» – это ведущая клиника косметологии в Перми. Мы предлагаем разнообразие косметологических процедур для улучшения внешнего вида. Наши специалисты работают с новейшими косметологическими решениями, чтобы обеспечить вам наилучший результат.
Клиника «Молодость», расположенная по адресу ул. Пушкина, 13, предлагает воспользоваться нашими услугами и попробовать их на себе. Мы предлагаем услуги косметологии лица и тела, уходовые процедуры, а также рекомендации врачей.
Клиника «Молодость» – это не просто медицинский центр, это место, где ваши мечты о молодости становятся реальностью. Мы предоставляем высококачественные услуги, чтобы вы достигли желаемых результатов. Свяжитесь с нами на официальном сайте Molodost клиника Пермь и получите полную информацию о наших услугах и тарифах. Мы ждем вас в Центр косметологии «Молодость» на ул. Пушкина, 13, Пермь, чтобы воплотить ваши мечты о красоте в реальность.