البلاد  تحتفل بذكرى  المولد النبوي الشريف  لعام 1498  من تاريخ ولادة النبي صلى الله عليه وسلم بصورة بهيجة !

 تقرير سفيان محي الدين

تعيش الأمة الإسلاميه في أنحاء العالم  بذكرى مولد النبوي الشريف  صلى الله عليه وسلم ، فميلاده ميلاد أمة وميلاد فجر جديد  سطع على البشرية  ليخرجهم من الظلمات إلى النور ،ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا  إلى سعة الأخرى ، ومن عبادة العباد  إلى عبادة رب العباد ،نعم تعيش هذه الذكرى  وهي تعيش هذه الأيام ظروفا صعبة  في ظاهرها ، ولكنها تحمل  في طيتها  الخير  الكثير لمستقبل  الإسلام  والمسلمين  وللبشرية  جمعا.

كما شهدت البلاد يوم الأربعاء  الماضي احتفالات رسمية  لذكرى  المولدي النبوي الشريف  لعام 1498 هـ في أديس أبابا  بمسجد الأنور  الكبير  وفي أنحاء  البلاد  بصورة رائعة  متضمنا  بالحب والوفاء والتسامح  والتكاتف والتعاون  والعفو وذلك عبر إغاثة الملهوف   من المساكين  والضعفاء .

.وحول هذا الإحتفال  بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أجرى مندوب صحيفة العلم  مع الشيخ طه محمد هارورن   حول  الإحتفال   بذكر ى مولد النبوي الشريف   وجاء الحوار  على  نحو التالى :

العلم :  كيف  نظهر  شعائر الإحتفال بمولد النبوي  الشر يف؟

و في هذ الصدد :قال الشيخ  طه محمد هارورن   إمام  وخطيب مسجد الأنور  الكبير  في  أديس أبابا  بمناسبة الإحتفال  بمولد  النبو الشريف  في أثيوبيا   الذي إحتفال  يوم  الأربعاء  الماضي :إن جماليات  الإحتفال بالمولد النبوي الشريف في هذ العام عام 1498 من ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    وأنها أظهرت   شعار الإسلام وهي مندوبة وقربة لان ولادته من  أعظم النعم  التي  أنعم الله علينا من الشريعة الإسلامية ومن هنا يجب   إظهار الشكر و النعم” وهذا ما رجحه معظم العلماء لان في هذا الشهرقد منَّ الله علينا بسيد الأولين والآخرين. وكما يرى الكثيرون استحباب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من العلماء،وأن يكون الاحتفال بالمولد النبوي  بذكرى الدعوة  لمعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم  والحديث عنها ودراسة معجزات القراآن الكريم   وخاصة  تكفينا  معجزة  التي حدثت أيام ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ألاوهي عام الفيل  الذي ميز العام عن باقي العام  بقوله تعالى (لم تركيف فعل ربك  بأصحاب الفيل  الخ وأثناء الإحتفال  تتحقق  لنا الدعوة إلى الله وأن الناس كلهم يحضرون  مهرجانات الإحتفال  كبيرهم  وصغيرهم من العلماء  والنساء وغيرهم  من الأطفال  ،وكماتتم  أيضا خلال  الأحتفال ،إطعام الطعام،ومساعدة الفقراء  وخاصة دعم  النازحين  بسبب الجفاف  والقحط  في أنحاء أثيوبيا  ولذك  أنا  أحث المسلمين الأثيوبيين أن يساهمو ا  وأن يقفوا بجانب إخوانهم من المواطنين المتضررين  والمحتاجين

العلم : ماهي الفوائد  الإحتفال  بمولد  النبوي الشريف ؟

ذكر  الشيخ طه بأن  الإحتفال بالمولد النبوي الشريف  هناك فوائد عظيمة  ونحن  حين أن نحتفل بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم نتذكر سيرته العطرة ونبلغها للناس ونتذكر انه خاتم الأنبياء والمرسلين وان دعوته هي دعوة الرسل جميعا وهو سيد الخلق على الإطلاق مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم ولا فخر” والذي أعطاه السيادة هو الله سبحانه وتعالى. ويشير الشيخ طه  إلى أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها اعتادوا الاحتفال بمولد الهدى والنور محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاهد لنشر مبادىء الإسلام وإرساء قواعده، وهذه الاحتفالات لا مانع منها شرعاً لأنها تذكر المسلمين في كافة أرجاء الدنيا بما كان عليه صاحب الذكرى من خلق قويم ونهج مستقيم وكيف كان مولده نوراً أضاء الدنيا وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان واليقين. المناسبة الكريمة وطالب الشيخ طه  بهذه المناسبة الكريمة لتوحيد الأمة ونبذ الفرقة عملا بقول الله تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “ آل عمران آية 103، مشيرا إلى أنها أمر للمسلمين للتوحد والاصطفاف في عمل واحد، وإطفاء نار الفتنة ونبذ الخلاف ولذلك علينا أن نسعى جاهدين للقضاء على ذلك.

 العلم : مالذي ينبغي أن نعمل تجاه حب الرسول  وماهي واجبات ذلك  في هذا المجال ؟

ذكر الشيخ طه إذا أردنا النهوض  بأنفسنا  وبهذه الأمة علينا  أن  نتبع  سنة  الرسول  صلى الله عليه وسلم وأن نحيي ذكرى  مولدالرسول وذلك بمعرفة ماجاءبه  من حقوق علينا وأن نؤدي ونتبع  من  هذه الحقوق ونطبقها  كماأرادها الله  ورسوله  العظيم ،وأن نقرأ سيرة  السلف  الصالح  كيف طبقوا محبته  صلى الله عليه وسلم قولا وعملا وعقيدة ؟

العلم : كيف ترون  التعايش السلمي في أثيوبيا ؟:

 قال الشيخ طه  إن إ ثيوبيا  هي دولة  ذات تاريخ  عميق  في الحضارات  القديمة ، وتعيش مع بعضهم  البعض  بسلام  كما  تحتضن  عدة قوميات  مختلفة  أكثر من ثمانين  قومية  ومن العجائب  بأن كل قومية  لديها  عادتها  وتقاليدها  الخاصة  بحضاراتها   وهذامما يجعل أثيوبيا  دولة متميزة   ويربطها روابطة  وطنية  مع اختلاف شعوبها   بعاداتها  وتقاليدها   وهو جمالها  الذي يبهر العالم  بأجمع  وأن جماله  في تعدد  وقوتها  هي وحدتها   بيد  أنها   تظهر  في الأونة  الأخيرة   الإنقسام  والتعصب القومي.  .

وخلاصة القول بأن نتذكر بهذه المناسبة القيمة خلال الإحتفال بمولد النبوي الشريف  إخواننا  من المساكين  والضعفاء  وخاصة   الإخوننا  من النازحين   سواء كانوا المسلمين  والمسيحيين ، ولذا يجب علينا أن نقف  بجانب المساكين   والضعفاء   والإيتام  والنازحين  وخاصة الذين نزحوا  من منازلهم  لأن المولد طبعا يعتبر  هويوم الفرح  والسرور   ولذلك  ينبغي  الترحم  والتعاطف  بإدخال السرور وهذه  من الملامح   الإحتفال  بالمولد   ،وحين  نحتفل بهذ اليوم العظيم هو يوم فرق الله بين الباطل   والحق  ويجب  أن تكون أخلاقنا  مثل أخلاق  الرسول صلى الله عليه وسلم  وعملنا  مثل عمل  الرسول / ص/بالتسامح  والمحبة   والتكاتف  والتعاون  والعفو  ونبذ الفرقة   وتعزيز مشاركة السلام  والإستقرار  في البلاد ولذا ينبغي  أن نقف  بجانب  الحكومة  في مجال الحفاظ  على وحدة البلاد   . كل من جميع السياسيين  والجهات المعنية  من رجال الأديان أن يحافظوا على الوحدة  وعدم الإنقسام  ومكافحة التعصب القومي!!!!!!!. 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *