أوغندا تعرب عن رغبتها في تعزيز مجال السياحة مع اثيوبيا

عمر حاجي

أديس أبابا (العلم) إن حكومة إثيوبيا تبذل قصارى جهدها لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة لها، والأنشطة المختلفة جارية لبدء التجارة الحدودية التي ستفيد المجتمعات. حيث إن علاقة إثيوبيا مع الدول الأفريقية سواء كان ذلك، في المجال  الثقافي والسياحي والاقتصادي والسياسي بالغة الأهمية لتحقيق المنافع المتبادلة مع  شعوب هذه الدول. 

وبين هذه الدول، دولة أوغندا، حيث إن لديها العديد من المقومات السياحية والمعالم السياحية، بالاضافة إلى وجود المنتزهات والحدائق الوطنية فيها. لأن أوغندا بلد غير ساحلي يقع على خط الاستواء في الجزء الشرقي أو الوسط من القارة الأفريقية، وتقع في قلب القارة الأفريقية.

ويحد أوغندا من الشمال جنوب السودان، ومن الغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن الجنوب الغربي رواندا، ومن الجنوب جمهورية تنزانيا، ومن الشرق كينيا. كما تمتاز أوغندنا بالبحيرات الجميلة التي تغطي 20 في المائة من مساحة البلد، بينما تتوزع بقية المساحة على الغابات المطيرة والسافانا، إضافة إلى سلاسل الجبال على حدودها الغربية والشرقية. ومناخ أوغندا استوائي يتسم بفصلي وذات أمطار في السنة على معظم أجزاء البلد.

ومن هذا المنطلق، اعربت أوغندا عن رغبتها في تعزيز العلاقات متعددة الأوجه والتعاون مع إثيوبيا في مجال السياحة وترجمة اتفاقية الترويج السياحي الموقعة إلى واقع ملموس.

وفي هذا السياق، صرحت آنا نباسا السكرتيرة الثانية في مكتب السفارة الأوغندية في اثيوبيا في كلمتها الافتتاحية، في ندوة نصف يوم نظمتها وكالة السياحة الأوغندية في فندق شراتون أديس للصحفيين من بينهم صحيفة ” العلم” للتوعية السياحية، بأن من مصلحة بلادها أن تكمل إمكاناتها السياحية مع إثيوبيا والإستفادة من هذه الإمكانات الموجودة لدى البلدين.

كما ذكرت السفيرة آنا، حول العلاقة الإثيوبية والأوغندية: إن العلاقة الأوغندية الإثيوبية تتعزز من وقت لآخر، كما تعكس العلاقة بين البلدين متانة وتقارب أواصر الصداقة التاريخية والتضامن النموذجي التي تجمع بين البلدين، وكذا الاهتمام الذي يوليه البلدان الشقيقان للتطوير المتواصل لتعاونهما متعدد الأوجه. وسيحقق ذلك التعاون في مجال السياحة فوائد كبيرة لشعبيهما، وتنمية اقتصاداتهما.

وأشارت السفيرة آنا، إلى أن أوغندا دخلت في شراكة مع شركاء إثيوبيا المعنيين لإقامة شراكة في الصناعة السياحية. وقالت: إنه لدينا آليات مختلفة نعمل بموجبها مع أصحاب المصلحة الإثيوبيين ذوي الصلة لتعزيز إمكاناتنا السياحية الهائلة بطريقة تعاونية ومستدامة. وتهدف هذه الورشة إلى تقديم الوجهات السياحية الأوغندية لمنظمي الرحلات الإثيوبية وتعزيز التعاون في هذا القطاع.

كما دعت السفيرة إلى تعزيز السياحة بين إفريقيا، وحثت منظمي الرحلات ووزارة السياحية الإثيوبية على اكتشاف أوغندا، مضيفة إلى أنه  قد حان الوقت للاستفادة من الإمكانات السياحية الهائلة في إفريقيا، مشيرة إلى اتفاقية الترويج السياحي وخلق الوعي، بحيث أن برنامج خلق الوعي الذي تستضيفه سفارة أوغندا هو جزء من تطبيق وتنفيذ الاتفاقية. و”نحن نعمل على تشجيع السياح من البلدين على زيارة مواقع الجذب وتمهيد الطريق لهم للتعرف على بعضهم البعض.”

ووفقًا لآنا، فإن الخطوط الجوية الإثيوبية لعبت ولا تزال تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الترويج السياحي بصرف النظر عن مساهمتها في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية. وتعمل شركة الطيران الإثيوبية كجسر بين إثيوبيا وأوغندا، وكذلك بقية القارة الأفريقية. وتعد الرحلة المباشرة السادسة بين أديس أبابا وعنتيبي فرصة كبيرة للقطاع وتثبت نجاحها في النهوض بالسياحة، فضلاً عن تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين.

كما أشارت الدبلوماسية إلى رغبة بلادها في مشاركة تجربة إثيوبيا لتعزيز ثقافتها المتنوعة وإنشاء صناعة سياحية ناجحة تمكنها من أن تكون من بين الوجهات السياحية الرائدة في إفريقيا. وكان قد اشتركت السفارة الإثيوبية في أوغندا ورابطة منظمي الرحلات السياحية في أوغندا في تنظيم ورشة عمل سياحية تحت شعار “إثيوبيا أرض المنشأ ووجهة جولتك التالية” في محاولة لتعزيز السياحة بين إفريقيا.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *