الشيخ مهدي:  العلاقات  العربية مع أثيوبيا  أزلية  وأصيلة  بدءا من هجرة الصحابة  الاولى

**الحوار الوطني هو خطوة مهمة في بناء  الإستقرار والأمن

  تقرير سفيان محي الدين  

إن السلام منعم القلوب بالطمأنينة وراحة النفسية  ،وهو أصلٌ في نفوسنا (يقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: “وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ “،وأن السلام هو الحبل المتين الذي يربطنا بغيرنا من بني البشر، وهو الأصل في العلاقات بين الأشخاص والمجتمعات الإنسانية والدول، وهو تشريعٌ إلهيٌ يحاكي الفطرة السليمة للإنسان، لأن الأصل في الحياة هو السلام، والبحث عن أسباب الأمن والاستقرار والرخاء، والبعد عن كل ما يؤدي  إلى الخراب والحروب والدمار، وتدمير القوى، وتبديد الخيرات، أما الفزع والخراب والخوف وكل ما ينافي السلام، والإستقرار فهي أمور ليست أصيلة في نفس الإنسان، ولم يكن الإنسان ليشعر بالخوف منها، إلا لأنها غير منسجمة مع نفسه وقلبه وروحه خلال الحياة .وحول هذا أجرى مندوب صحيفة- العلم- مع الشيخ  مهدي بن سعيد  وذلك على هامش إجراء  الحوار عن السيرة الذاتية  للشيخ  عن السلام والإستقرار  و جاء الحوار كالتالي :

 العلم : ما موقف الإسلام  في مجال السلام والحث على تعزيز التعايش السلمي  والإستقرار ؟

 وفي هذا الصدد قال الشيخ  مهدي بن سعيد إن السلام  لايعدله شيئ في هذا الكون  لأن  السلام هو إسم من أسماء الله تعالي ،لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعطى أهمية  في مجال السلام في كل حياته  وحتى حين يختتم الصلاة يدع الله تعالى  في الدنيا والآخرة عن السلام بقوله (اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينابالسلام وأدخلنا دارك دارالسلام.، ولذا  ينبغي  بأن التعايش السلمي من الموضوعات المُهمة التي تشغل المُجتمعات الإنسانيّة والتي يتناولُ فيه وسائل الإعلام والاتّصال ،كما أصبح موضوعًا حارًا للمُناقشة في الندوات والمُؤتمرات حيث ازدادت أهمية تعزيز التعايش السلمي في هذا العصر الذي نعيش فيه، فعلى الرغم تطور الإنسان علميًا ومدنيًا ينحطّ المجتمع البشري من داخله ثقافيًا وخلقيًا، وكذلك تهبط المودة الإنسانية والقيم الخلقية.،و لذا ينبغي فكرة التسامح الديني والتعايش السلمي دعوة فكرية تحمل في طياتها مضامين فكرية وثقافية وحضارية واجتماعية، وقد تُبنى هذه الفكرة وينظر لها من الطرف الإسلامي بأنها احترام الآخرين وحرياتهم والاعتراف بالاختلافات بين الأفراد والقَبول بها، وهو تقديرُ التنوّع الثقافي، وهو الانفتاح على الأفكار والفلسفات الأخرى في الأديان.

العلم:  كيف تقيمون  الآن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية  الجديد في الوقت الحاضر والسابق ؟

وذكر الشيخ وأنا من جانبي وودي لا أريد التقسيمات ولا التجزء وأن  التقسيمات يضعف قوة المسلمين  وليس لصالح  المسلمين  والآن أن المجلس الأعلى  للشؤؤون الإسلامية الجديد أفضل وأحسن  ولديه قدرة  لتوحيد صفوف المسلمين  في أنحاء البلاد  ،وكما هو  بعيد  عن التقسيمات  المجتمع الإسلامي  بالسلفية  ولا الوهابية  ولا الصوفية بل يعتبر  فكرة  مجلس الجديد من الوعي والإدراك  ويعزز موقف الإسلام   بالوحدة  والتكاتف والتعاون  وبقوله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم).

العلم : كيف ترون إتفاقية السلام والتي نفذت في بروتوريا جنوب إفريقيا وكينيا ؟

وأشار الشيخ مهدي إلى أن البلاد  قبل  إتفاقية وقعت  في كارثة إقتصادية مأساوية ودمرت الممتلكات العامة والخاصة ولولا لم يكن الحرب  لما صرفت الأموال الطائلة في مجال الحرب بل تصرف لبناء مئات السدود  التي تمكن  البلاد  الإنخراط في الأنشطة الإنمائية المختلفة وعلى سبيل المثال  مثل نهر أباي  الذي يعود الفائدة لصالح الوطن والمواطنين  أكثر فأكثر. من أي وقت مضى  ، وأنا من جانبي أرحب وأشجع  تلك الإتفاقية  من قبل   الحكومة الفيدرالية التي اختارت  طريق السلام  وهذ ا نوع من إنقاذ البلاد من الدمار والهلاك .

  العلم :  دور الحوار الوطني في تعزيز السلام والإستقرار في البلاد          

 إن الحوار الوطني هو خطوة مهمة في بناء  الإستقرار والأمن وذلك  عبر إشراك كافة الفئات في عملية حوار بناء  وشامل لأنه يحقق أكبر قدر من التوافق، فيما يتعلق بالأزمات  الوطنية من جهة، وغيرها  لأجل حل المشاكل  الوطنية فيما يتعلق بالقضايا المشتركة والحوار الوطني  و تعزيز التعايش السلمي .

العلم : ما دور علماء الحبشة في تعزيز العلاقات العربية  مع أثيوبيا ؟

 وأشار الشيخ مهدي إن العلاقات  العربية مع أثيوبيا  أزلية  وأصالة  بدءا من هجرة الصحابة  فرارا من دينه إلى الحبشة   من أذى قريش  وهذا من ضمن  دور العلماء في خلق التقارب والتفاهم  في طياتها  مع أثيوبيا وحتى  إلى وقتنا الحاضر تتعزز  اللقاء أكثر من أي وقت مضى وعلى سبيل المثال  علاقة  العرب  إزدهرت   وتقوت  وخاصة في عهد رئيس  الوزراء الدكتور أبي أحمد  وعلى سبيل المثال علاقة    الإمارات العربية المتحدة  وتركيا  والسعودية  وذلك عبر تقديم الدعم اللازم   لإثيوبيا في شتى المجالات  المختلفة ،وكما زار الوفد  مجلس  الأعلى  للشؤون الإسلامية وعلى رئسه  رئيس مجلس الأعلى  الشيخ إبراهيم  توفا  السعودية  بوقت قريب وذلك بهدف  تعزيز التعاون والتفاهم  وهذا من ضمن  تطوير دور العلماء  الحبشة  في تعزيز العلاقات الثنائية  بين البلدان العربية ،وهذا مما يفرح  اللقاء والتقارب مع البلدان العربية .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *