رئيس الوزراء الاثيوبي: قرار الحكومة بالإفراج عن السجناء الهدف منه ضمان الوحدة الوطنية والسلام

**جاهزية الجيش لمواجهة أي تهديد لسيادة البلاد

تقرير:سمراي كحساي

 

العلم- أديس ابابا- قال رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد ، إن قرار الحكومة بالإفراج عن بعض السجناء جاء لصالح الشعب بما يضمن الوحدة الوطنية والسلام المستدام للبلاد.

صرح رئيس الوزراء  بذلك في حفل افتتاح المبنى الجديد لوزارة الدفاع الاثيوبية الاحد الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن حكومة إثيوبيا أفرجت عن بعض السجناء من أجل تهيئة بيئة سياسية أفضل لإجراء حوار وطني شامل و ناجح في البلاد.

وأوضح رئيس الوزراء خلال المناسبة أن منح المنتصر العفو للمهزومين من القيم التي مارسها أجداد الإثيوبيين منذ قرون.

وقال إنه يتعين على الإثيوبيين أن يدركوا حقيقة أن القرار تم اتخاذه لصالح شعب البلاد بهدف تفادي التحديات التي تواجه الأمة بشكل مستدام وضمان وحدتها الوطنية على أساس متين.

وأضاف رئيس الوزراء ، رغم أن القرار قد يكون مريرًا اليوم ، إلا أنه مصدر فخر للأجيال القادمة وأساس قوي لوحدة الوطن.

وحث رئيس الوزراء المجتمع الدولي على بذل الجهود لفتح أعينه لمعرفة الواقع على الأرض وموقف الحكومة الثابت من السلام.

وقال أبي إنه على الرغم من رغبة الحكومة المطلقة والإجراءات البناءة لحل المشاكل سلميا ، فإن جبهة تحرير تجراي الإرهابية المهزومة لم تمتنع بعد عن أنشطتها الاستفزازية اليائسة ، وحذر الجماعة من وقف مثل هذه المحاولات غير الحكيمة.

وقال أبي أحمد ، وهو أيضًا القائد العام لقوات الدفاع ، إن إثيوبيا تود أن تشكر أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل سيادة إثيوبيا.

وشيد مبنى وزارة الدفاع الإثيوبية الجديد، على مساحة 13 هيكتارا  ويتكون من خمسة طوابق، تحتوي على أكثر من 700 مكاتب تضم قاعات اجتماعات ومكتبات ومراكز أبحاث ومركز نظم معلومات.

ويعد المقر الذي إستغرق بنائه 9 سنوات، الأحدث في حجمه وهندسته، فضلا عن وجود مساحة نحو 36 ألف قدم مربع خصصت للمروحيات والطائرات الصغيرة.

وأقيم عرض عسكري خلال حفل الافتتاح حضره مسؤولون من الاقاليم و ضباط عسكريون رفيعو المستوى.

وخلال هذه المناسبة ، منح رئيس الوزراء آبي أحمد أنواعًا مختلفة من اوسمة الشرف لكبار الضباط العسكريين وغيرهم من ضباط الجيش تقديراً لإنجازاتهم الرائعة في جبهات القتال ومنح رئيس أركان الجيش رتبة “المشير” لدوره في إدارة الحرب ضد الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية.

و”المشير” هي رتبة تمنح لأول مرة في تاريخ إثيوبيا وذلك للدور الذي لعبه القائد العام لقوات الجيش الإثيوبي رئيس أركان الجيش، الجنرال برهانو جولا في إدارة وقيادة الحرب ضد الجماعة الإرهابية. وحضر مراسيم الترقيات العسكرية رئيسة إثيوبيا السيدة ساهلورق زودي رئيسة الدولة ، وكبار المسؤولين وضباط الجيش

أكد رئيس الأركان ، المشير برهانو جولا، على جاهزية الجيش لمواجهة أي تهديد لسيادة البلاد، فيما وجه تحذيرا لـ”مروجي الشائعات”.

وقال رئيس الأركان الإثيوبي، لوكالة الأنباء الاثيوبية، في تصريحات تعد الأولى له منذ نيله رتبة المشير، إن الجيش يعمل على إعادة تنظيم نفسه وبناء قدراته بالتكنولوجيا الحديثة، من أجل الجاهزية لمواجهة أي تهديد لسيادة البلاد.

وأوضح أن استعادة الجيش والقوات الخاصة للأقاليم والمناطق التي سيطرت عليها جبهة تحرير تجراي في فترة وجيزة هو شهادة على جاهزية الجيش وقدراته.

وأكد على أن “هناك حقيقة بأن جبهة تحرير تجراي الإرهابية كانت تتعاون مع أعداء أجانب (لم يسمهم) وظلت تكرر رغبتها لتدمير البلاد، وهو ما خلق قدرًا كبيرًا من الاستياء بين الشعب الإثيوبي”.

وتابع جولا أن النهج المضلل للجماعة الإرهابية دفع العديد من شباب شعب تجراي بالقوة إلى الحرب هو مظهر من مظاهر وحشية الجماعة، مشيرا إلى أن جبهة تحرير تجراي أظهرت مرارًا وتكرارًا عدم اهتمامها بشعب تجراي.

وشدد رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي على أن قوات الدفاع “الجيش” هي القوة الموحدة لجميع القوميات والشعوب الإثيوبية، وهي رمز للسيادة الوطنية ودعمها يعزز تعزيز سيادة البلاد.

وحذر جولا مما أطلق عليهم مروجي الشائعات عن الجيش بالكف عن ذلك، مؤكدا على أن قوات الدفاع الإثيوبية بالتعاون مع قوات الأمن الأخرى تمكنت من استعادة المناطق التي كانت قد سيطرت عليها جبهة تحرير تجراي بإقليمي أمهرة وعفار.

وتطرق رئيس أركان الجيش الإثيوبي، خلال حديثه، إلى الترقيات والجوائز الممنوحة لأفراد القوات المسلحة “الجيش” مؤخرا ، لافتا إلى أنها تأتي كاعتراف بمساهمة الشعب مع الجيش وتأكيدا للأعمال البطولية في الكفاح من أجل سيادة إثيوبيا، مشيرا إلى أنها ستلعب دورًا مهمًا في خلق أبطال للمستقبل.

وأضاف أن الجوائز ليست اعترافا ببطولات الجيش فحسب، بل هي تأكيد لمساهمة قوات الأمن الإقليمية والأشخاص الذين يقفون وراءها.

ويرى الناشط نظيف احمد بان الحكومة لم تكن يوما ما تحارب المعارضين بل إنما كانت تلاحق الإنفصالين وبالفعل سحقتهم  ومتأكدة بعد الآن أنه لا يوجد خطر محدق على وحدة الدولة.

الإحفاظ على وحدة الوطن يقتضي بالضرورة لم شمل المواطن وتوحيد صفوف هم ولا يحصل ذلك إلا بتنفيذ مطالب جميع الفئات حسب الحوجة والمقدرة

هنالك خلاف سياسي عميق في الدولة باستخدام هذه الخلافات بدأ الأعداء الخارجي يوظف جهوده  لتكوين حكومة ضعيفة يقلبها كيف يشاء أو لخق الدويلات صغيرة في داخل الدولة.

ومجابهة ذلك يقتضي بالضرورة أن يكون هنالك حوار وطني شامل ومن هنا يأتي إطلاق سراح جميع المعتقلين مادام أنه لا يشكل خطرا على واحدة الوطن أو بقائه في المعتقل يسبب خطرا في الوحدة.

الوطن لايدار بالهوى بل يدار بالعلم  ومن لديه العلم هو من يفهم الواقع؛ والواقع في أثيوبيا الآن لا يحتاج المزيد من العنف بل المسامحة والرحمة والمغفرة ولقد إنتهى وقت الغلظة والشدة بهزيمة عملاء أمريكا ومصر وبعض جنرالات من السودان وهم كانوا القيادات الجبهة الشعبية لتخريب تغراي.

أمريكا وحلفائها من الغرب ومصر والسودان يشكلون العدوان الخارجي فالجبهة الشعبية لتخريب تجراي وكتاكيتها يشكلون العدوان الداخلي.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

436 Comments to “رئيس الوزراء الاثيوبي: قرار الحكومة بالإفراج عن السجناء الهدف منه ضمان الوحدة الوطنية والسلام”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *