سمراي كحساي
تتمتع إثيوبيا وألمانيا بعلاقات دبلوماسية مثمرة منذ سنوات وتعتبر ألمانيا خامس أكبر سوق لصادرات أثيوبيا لاوروبا.
وتصدر البلاد المنتجات الزراعية ، وخاصة البن والمنسوجات إلى الأسواق الألمانية ، وتستورد الأدوية والآلات والمستحضرات الصيدلانية.
و في الوقت نفسه ، استثمرت أكثر من 35 شركة ألمانية في قطاع البستنة وصناعة النقل والخدمات اللوجستية والصناعات الدوائية في إثيوبيا و تساعد ألمانيا إثيوبيا في بناء القدرات البشرية وهو أمر أساسي لنموها الاقتصادي.
وقد ساعدت المانيا إثيوبيا على تخريج موظفين في المجالات التقنية والمهنية والهندسية ، مع تحقيق مكاسب ملحوظة.
وفي هذا الاطار نظمت المانيا معرض “صنع في ألمانيا وأفريقيا” في فندق سكاي لايت في أديس أبابا ، خلال الفترة من 2 إلى 4 مارس الجاري، بدعم من وزارة التجارة وحماية المناخ الألمانية والحكومة الإثيوبي.
وقال المشاركون في المعرض إن الروابط التجارية بين ألمانيا والشركات الأفريقية آخذة في الازدياد.
وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال مدير هيئة التجارة والاستثمار الالمانية في شرق افريقيا كارستن اهلرز إن الهيئة تعمل على دعم الشركات الالمانية الخاصة للانخراط في الاستثمار في افريقيا.
واضاف اهلرز ان القطاع الألماني الخاص يراقب عن كثب الاقتصاد الإثيوبي وان الاستثمارات الالمانية قد تأتي في السنوات المقبلة.
واشار الي انه من منظور الشركات الالمانية فأن إثيوبيا هي واحدة من أكثر الأسواق إثارة للاهتمام والأكثر احتمالية في إفريقيا وانه لهذا السبب من المحتمل أن تقوم الشركات بالمزيد من الأعمال التجارية في إثيوبيا.
وقال ان الأرقام في عام 2022 تظهر أن إثيوبيا كانت تصدر إلى ألمانيا أكثر مما كانت تصدره ألمانيا إلى إثيوبيا حيث تشتري ألمانيا الكثير من القهوة من إثيوبيا.
واضاف:” أعتقد أن هذا يعتبر شئ جيد بالنسبة لإثيوبيا و مفيد للغاية لأن ألمانيا هي واحدة من الدول القليلة التي تساهم في تعزيز صادرات إثيوبيا التجارية.”.
واشار اهلرز الي ان الشركات الألمانية تنظر إلى الحجم الكبير للسكان والي السوق الضخم في إثيوبيا. حيث تركز الشركات الألمانية بشكل أساسي على توريد المعدات التقنية ، على سبيل المثال ، للقطاع الزراعي و لقطاع التعدين و البناء و صناعة الأغذية.
واضاف ان الشركات الألمانية تنخرط في الاستثمارات عندما يكون هناك ، على سبيل المثال ، خط تعبئة جديد يتم فتحه من قبل مصانع البيرة في إثيوبيا ، ومن ثم فإن الموردين الألمان عادةً ما يشاركون أيضًا في هذه المشاريع.
وقال ان الشركات الألمانية تعمل ايضا للانخراط في مجال الطاقة المتجددة ، مثل بناء مجمعات الطاقة الشمسية و تقديم حلول الطاقة المتجددة للقرى التي لا تستطيع الوصول إلى شبكات الكهرباء أو للشركات الكبرى التي تستهلك الكثير من الكهرباء.
واشار الي ان أكبر مشكلة تواجه الشركات الألمانية للقيام بأعمال تجارية في إثيوبيا في الوقت الحالي هي نقص العملات الأجنبية.
واضاف ان الشركات الألمانية متفائلة بشأن عملية تحرير الاقتصاد في بعض الصناعات التي بدأها رئيس الوزراء ابي احمد في إثيوبيا وفتحها أيضًا أمام الاستثمار الأجنبي.
واختتم المعرض الألماني الأفريقي في الـ4 من مارس الحالي والذي نظم لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الشركات الأفريقية والألمانية.
وتقدم الشركات حلولًا للبنية التحتية والتعليم والصناعة التحويلية والزراعة وغيرها من القطاعات .
