إنجازات واعدة لخلق وجهات سياحية بموارد وطنية

أبرها حجوس

يمثل قطاع السياحة إحدى أركان الخطة الوطنية للإصلاح الإقتصادي لإثيوبيا. وبموجبها تسعى البلاد إلى معالجة الخلل الكلي في القطاع السياحي.

وتهدف أكبر المشاريع  السياحية الضخمة الجارية في إثيوبيا إلى تحويل سبل عيش الملايين في جزء من منطقة جنوب الصحراء الكبرى. تعد إثيوبيا من بين دول شرق إفريقيا التي تم تصنيفها على أنها تمتلك أرضًا خصبة لازدهار أعمال السياحة. تنمو صناعة السياحة البناء في المنطقة وتقدم سوقًا خضراء من خلال مختلف المشاريع السياحية الضخمة الجارية.

كما تعمل البلاد لخلق تعزيز وجهات سياحية بموارد وطنية و يعاني قطاع السياحة من غياب مشاريع جذ سياحي ، ومحدودية الوصول إلى الوجهات السياحية و غياب التسويق الدولي .

ولمعالجة تلك الجوانب اعتمد رئيس الوزراء آبي أحمد مبادرة شخصية طموحة تعتمد على توظيف الموارد الوطنية  و تستثمر بقيادته بشكل كبير في هذا القطاع خاصة في تطوير البنية التحتية وتحسين الضيافة لجعل إثيوبيا وجهة مفضلة للسياح.، حيث أطلق حملة ” عشاء شغّر” في 2019 لجمع 500 مليون بر لتمويل مشروع تجميل وتحويلها إلى وجهة سياحية دولية، عبر خلق حدائق سياحية ومساحات حضراء في الأماكن العامة وعلى ضفاف الأنهر داخل العاصمة .

واطلاقت ثلاثة مشاريع سياحية في أقاليم مختلفة لتعزيز مكانة إثيوبيا كوجهة سياحية ناشئة مثل مشروع غوغورا التاريخية على ضفاف الشواطئ الشمالية لبحيرة طانا، والتي تمثل أحد أقدم حواضر الحبشة التاريخية، ومشروع كوشا الذي يقع في جنوب إثيوبيا، وتتنوع تضاريس المنطقة بين مرتفعات باردة، وسهول معتدلة وبحيرات ، وحياة بريرة أصيلة ومتنوعة، ومشروع وينشي وهي واحة من المساحات الخضراء والبحيرات والعيون والشلالات الحارة، وسط منطقة في إقليم أوروميا.

وان هذا البحيرة  كان إدراج من قبل الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية ،من ضمن أفضل 44 قرية سياحية  في العام  الماضي 2021.

وكان تم اختيار  بحيرة ونتشي الإثيوبية من بين 174 قرية مرشحة في 32 دولة، كقرى تحتضن السياحة لتوفير الفرص وتعزيز التنمية المستدامة.

وكانت قد نظمت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية بمدريد العام الماضي، احتفالية لتسليم الشهادات لممثلي الدول التي تم اختيار مناطق سياحية لهم ضمن 44 قرية، ومثل إثيوبيا في الاحتفالية سلاماويت داويت وزيرة الدولة بالسياحة، ومفوضة السياحة لإقليم أوروميا ليليسي دوغان، وتسلما شهادة الاعتراف أمام المنصة بحضور ممثلي الـ159 دولة الأعضاء للمنظمة العالمية.

وفقا  للسيد نيغا وداجو نائب مفوض مفوضية السياحة باقليم أوروميا، إن حكومة الإقليم ، تعمل على تعزيز عمل قطاع السياحة بصورة تحقق المزيد من النجاحات. و أن الحكومة الإثيوبية تولي اهتمامًا كبيرًا لتحويل قطاع السياحة إلى قطاع فاعل ومنتج، معتبرا الاعتراف الدولي من منظمة السياحة العالمية بإدراج بحيرة ونتشي ضمن أفضل 44 قرية، أمر يدعم خطط الحكومة وخاصة مكتب المفوضية الذي وضع مشروع البحيرة لخلق فرص عمل لأكثر من 500 مواطن ضمن برنامج تعزيز التنمية المستدامة.

وأن وجهة سياحية دفعت الحكومة الإثيوبية في أن تتخذ منها مشروع سياحي بتطوير البحيرة، ليثمر إهتمام الحكومة الإثيوبية ببحيرة ونتشي، ويفتح الطريق أمام البحيرة وتدخل ضمن أفضل 44 قرية تحتضن السياحة لعام 2021، للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، على هامش الدورة الرابعة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية.

وبحيرة ونتشي بإقليم أوروميا جنوبي غربي إثيوبيا، اتخذت لنفسها موقعا سياحيا على جبل يبلغ ارتفاعه 3380 مترا، بجانب المنطقة التي تضم بحيرات وينابيع وغابات وطيورا نادرة.

قال مستثمرون إنهم حريصون على الانخراط في قطاع الفنادق والسياحة على البحيرة الاصطناعية والجزر التي ستنشئ في بحيرة سد النهضة الإثيوبي ، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

وبإضافة إلى المشاريع السياحية الضخمة الجارية في البلاد  مشاريع آخرى مثل السد أباي يخلق بيئة مواتية لصناعة السياحة في البلاد

وفي هذا الصدد كان دعا رئيس الوزراء رجال الاعمال داخل وخارج البلاد للانخراط في الاستثمار في مجال السياحة والفنادق والمنتجعات في تلك المنطقة الجميلة، الذي سيكون هناك 70 جزيرة على البحيرة الاصطناعية سيتم إنشاؤها في بحيرة سد اباي .

ووفقاً لذلك كان عبرالمستثمر الإثيوبي  بلاينه كيندي عن رغبته في الاستثمار في مجال السياحة والفنادق عند اكتمال السد، وقال أن السد يساعد في الحصول على إيرادات ضخمة من قطاع الفنادق والسياحة.

ومن جانبه قال مدير فندق “دي لوبول” جيروم بهايلو، إن اكتمال سد النهضة سينشئ العديد من الجزر، مضيفاً بأن الجزر الاصطناعية سيكون لها دور في جذب الاستثمار السياحي وخلق فرص عمل في إثيوبيا.

وفي خلاصة القول إن محاولات إجراء اعمال السياحية في البلاد خلال الاعوام الجارية  تشير إنجازات واعدة لخلق وجهات سياحية بمواردها الوطنية  وليس فحسب أن البلاد تسعى إلى معالجة الخلل الكلي في القطاع السياحي على اطلاق مشاريع سياحية دخمة في البلاد لتعزيز مكانة إثيوبيا كوجهة سياحية ناشئة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *