موسى شيخو: آمال تحققت للشعوب الإثيوبية بالنجاح والإنتصار!

عمر حاجي

أديس أبابا (العلم) قال السيد موسى شيخو المحلل السياسي: أولا أهنئ جميع الإثيوبيين في الداخل والخارج بمناسة حلول العام الإثيوبي الجديد، ومن ثم أقول:،إن هذه السنة، هي سنة التحدي والنجاح والإنتصار، مضيفا إلى أن هذه السنة المنتهية قد كللت بكثير من التحديات المختلفة. كما أنها تعتبر سنة الإنجازات، وكذلك، هي سنة مرت فيها إثيوبيا بمنعطف خطير وتاريخي، وتغيرات جذرية على كل الأصعدة.

وقد جاء هذا، بمقابلة أجرتها معه صحيفة ” العلم”  عبر الهاتف، وقال: إن تحت هذه التحديات هناك طموحات وآمال تحققت للشعوب الإثيوبية بالنجاح والإنتصار (إنتصار على الفقر، والعدو، والفرقة) وهذا، هو ما ظهر في السنة المالية الإثيوبية المنتهية. 

وحول كيف تقيمون إنجازات سد النهضة والملء الثالث؟ قال الشيخ موسى شيخو: إن هذا السؤال يمكن الإجابة عليه بثلاث طرق: وهو “إنجازات سياسية، إقتصادية، وإجتماعية”.

أولا: في مجال الإنجازات السياسية نجحت إثيوبيا في إرساءالسلام، وفتح مجال للتعبير عن الآراء في وسائل التواصل الإجتماعي وكذلك المؤسسات الإعلامية تتحرك بكل ثبات وبكل حرية، وكذلك النجاح في تشجيع الأحزاب السياسية الكثيرة  لمن يريد المساهمة أو المشاركة في السياسة، والدعوة إلى الحوار الوطني والنجاح في تشكيل المفوضية الوطنية  لقيادة هذا الحوار، الذي يشمل جميع فئاته السياسية والدينية والإجتماعية، والسماح أيضا لبعض الفئات التي تطالب التغيير. وهذا يعتبر برنامجا كبيرا  وإنجازات كبيرة أيضا منذ أن بدأ الإصلاح والتغيير في البلاد.

وأما في مجال الإقتصاد، هناك مشاريع إقتصادية كبرى بدأ من سد النهضة حيث نجح فيه الإثيوبيون في إكماله بكل ثبات وهدوء، وبدون أن تحدث أي عقبات وأنجزوا بصمت، وليس كما تدعي بعض الأطراف بأن السد يضر الأطراف الأخرى، وأثبتت إثيوبيا للمرة الثالثة ملئه بدون أي ضرر أبدا، ولم تشكوا مصر ولا السودان من جراء الملء الثاني والأول، وهذا إنجاز كبير للإثيوبيين. وليس الملء الثالث فحسب، بل نجحت إثيوبيا من إنتاج الطاقة الكهروبائية حوالي 750 ميجا وات  من الطاقة من التوربينتين اللتين إنطلقتا في العمل. وهذا في مجال الإنجاز في سد النهضة.

وأما النقطة الثانية في مجال الإقتصاد هي، أن إثيوبيا تحولت إلى ثورة النهضة الزراعية الحقيقية الكبرى، فقد نادى رئيس الوزراء دكتور أبي أحمد إلى أن تكون إثيوبيا مكتفية ذاتيا بالتغذية، بل إلى تصدير القمح إلى الخارج، وذلك، عبر توسيع نطاق الزراعة المروية. وهذا، ما نشهده من الإنجازات بعد إنجاز سد النهضة بثورة نهضة زراعية حقيقية على كثير من الأراضي الزراعية المترامية الأطراف، وحتى في الأقاليم النائية التي تشكو من الجفاف المتكرر من الصومال وعفر، وقد تم إنجاز النهضة الزراعية ونجحت فيها. أما التعليمية أيضا، هناك بعض الأقاليم التي نجحت في تطوير عملية التعلم والتعليم بشكل جديد مع ضم خمس لغات عالمية، وخاصة في إقليم أوروميا، وكذلك باقي الأقاليم بعد إكمال الملء الثالث، هناك نهضة تعليمية. وكل هذه وغيره من المشاريع الكبرى التي نجحت فيها إثيوبيا.       

وأما النطقة الثالثة، الإجتماعيات: ولها فوائد جمة للبلاد والأمة، وهي مبادرة البصمة الخضراء بغرس شتلات الأشجار، فإن هذه الرؤية قد ألفتت النظر لدول العالم إلى إثيوبيا. كما أدت إلى هطول الأمطار بكثافة في هذا العام بالذات بشكل ملفت للنظر أيضا، حيث تحدث بعض الخبراء بأن غرس شتلات الأشجار قبل سنة أو سنتين قد زادت كمية الأمطار. فهذه المرة على جميع أفراد المجتمع الإثيوبي أن يغرس هذه الشتلات بقدر الإمكان.

وبناء على ذلك، فقد تم إنجاز غرس حوالي ستة مليار من شتل الأشجار، ولم ينتهي مشروع الغرس هذا وسيتابع في المستقبل سنويا وبوتيرة ثابتة. وأن هذا المشروع يعتبر أيضا من المشاريع الإجتماعية الكبرى التي تم إنجازها. بالإضافة إلى الإقتصادات الإجتماعية في تغيير وجوه المدن الكبرى بدأ من مدينة أديس أبابا التي سمعتم عنها مؤخرا، بأن هناك منظمة عالمية سمت ساحة “المسقل” بخامس ساحة نظيفة متكاملة في دول العالم، من حيث الموقع والنظافة مع المرافق الأساسية. وهناك أيضا مشروع حدائق أخرى وتجميل ضفاف الأنهر التي سيتم إنجازها خلال العام الجديد. وهذا قليل ما ذكرته من كثير لم أذكره.

ورسالتي الأخيرة: هي، ” أنا أقول لجميع الإثيوبيين: إن على إثيوبيا– إن أي دولة على مستوى العالم، وحتىى الدول التي تسمى في خانة الدول العظمى، قد مرت بهذا الطريق والتحديات بعواق كثيرة من قبل أعدائها من الداخل والخارج، بوضع العوائق أمام النهضة والإزدهار والتقدم. وقد تغلبت على هذه التحديات وأصبحت من الدول العظمى، ولهذا، فإننا نسير في الإتجاه الصحيح – أن يثبتوا ويترابطوا برباط وطني وديني ويسيروا إلى الأمام بالوحدة للتغلب على جميع مشاكلنا ولنا أمل مشرق إن شاء الله.          

               

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *