الجبهة الشعبية وشني تعملان لإشعال الفتنة بين الشعوب

 

عمر حاجي

 

دبر برهان (العلم) قال الدكتور تامرات تشيرو المحاضر والباحث في جامعة دبر برهان الفيدرالية بإقليم أمهرا: إن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية وشريكتها شني تعملان جنبًا إلى جنب في الجريمة لتوسيع النزعات العرقية في منطقة شوا الشمالية المجاورة بإقليم أمهرا، والمنطقة الخاصة لأوروميا بإقليم أمهرا الذي يؤدي إلى الصراع العرقي أوسع النطاق.

وفي هذا الصدد، قال دكتور تامرات  أثناء إجراء الحوار معه: إن العنصرين الراديكاليين انخرطا في تعطيل التعايش السلمي بين أكبر مجموعتين عرقيتين في إثيوبيا. وقد كانت معظم الصراعات التي تحدث بين الشعوب كانت سببها من العناصر الإرهابية للجبهة الشعبية لتحرير تجراي بما في ذلك شني مع ما يُزعم من تورط بعض المسؤولين الحكوميين.

وقال الدكتور تمرات: علمت من خلال إجراء بحثي، بأنه كانت هناك نزاعات متفرقة منذ زمن طويل بين المجتمعات الرعوية على أراضي الرعي لفترة طويلة، لكن لم تكن هناك عنف عرقي بهذا الحجم حتى في وقت قريب. وأرجع المشاركون في بحثي المسؤولية من كلا المجموعتين العرقيتين إلى حد كبير عن الصراع العرقي السائد الآن إلى الجماعات المحظورة المدعومة من قبل بعض المسؤولين المحليين.

وأشار الباحث إلى أنه كان التعايش السلمي طويل الأمد والمتناغم بين شعب أمهرا وأورومو. مؤكدا على أن بعض القوى المدمرة التي تعمل جنبًا إلى جنب مع الأعداء الأجانب بذلت جهودًا مكثفة لخلق خلل في التوازن السلمي القائم بين الأعراق والأديان المختلفة. فقد تم تحديد بعض المسؤولين الحكوميين في كل من إدارات المناطق من قبل المستجيبين لأبحاثي على أنهم من ذوي الأفق الضيق ولديهم إيمان قوي بالقبلية، مما وفر أرضية مواتية للعناصر الإرهابية لتوسيع النزاعات الفردية إلى الصراع والعنف العرقي. كما أوصى الباحث على أنه يجب الاستمرار في تعزيز بناء المشاريع التنموية التي يمكن أن تربط بين المجموعتين العرقيتين الرئيسيتين بشكل وثيق من أجل بناء المنافع المتبادلة.

وقال الدكتور تمرات في دراسة أجرها حول التفاعل الاجتماعي بين الشعبين، في تصريحات له لصحفيي مؤسسة الإثيوبية بشكل خاص: إنه قبل مجيئ التغيير كانت هناك نزاعات أرضية بين مجتمعي أمهرا وأورومو حول استخدام الموارد الطبيعية وأراضي الرعي والعلاقات الاجتماعية. لكن ليست لديهم مشكلة كهذا الصراع، ولم تكن تلك المشكلة بعيدة عن الأحوال الشخصية.

وبعد مجيئ هذا التغيير، استغلت المجموعتين المنطقة في تغيير شكل الصراع الاجتماعي بين الشعبين الكبيرين. منوها إلى أن دور الجبهة الشعبية لتحرير تجراي وشني كانا كبيرا بشكل عام. حيث إن المجتمع قد أكد  على أن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي وشني شاركتا بشكل مباشر أو غير مباشر في خلق الانقسامات بين الحكومتين الإقليميتين الكبيرتين حسب قول الباحث.

ووفقا للباحث: فقد الكثير من الأبرياء أرواحهم بتغيير طبيعة هذا الصراع من النزاع السابق، وتحويله إلى سلسلة من الهجمات. وأدى ذلك إلى تدمير الممتلكات العامة والخاصة بصورة كبيرة.

وذكر الدكتور تمرات: بأن شعبي الأمهرا والأورومو يتمتعان بتفاعلات وروابط سياسية واقتصادية واجتماعية قوية لعدة قرون كشعب واحد. ولا يسعون إلى إيذاء بعضهم البعض. لكن لفرض مصالحهم الخاصة على الناس وتقويض العلاقات الطيبة بين الشعبين لعبت الجبهة الشعبية لتحرير تجراي وشني دورًا سلبيًا في زعزعة استقرار البلاد وتقويض سيادة القانون. كما أن تهريب الأسلحة غير المشروعة والمتاجرين بالبشر لهم دور في تلبية مطالبهم بطرق غير سلمية. موضحا

بأنها بدلاً من أن تكون جزءًا من الحل في مشاكل الهياكل الحكومية المحلية ساهمت وعززت المشاكل من خلال التظاهر بأنها منحازة للمجتمع الذي تدعيها بأنها تمثله.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *