المواطنون العائدون من السعودية : الحكومة أخرجتنا من الظلمة و جعلتنا نتنفس هواء وطننا الأم

اديس ابابا –العلم خططت البلاد لإعادة أكثر من 100،000 مواطنين إثيوبيين من المملكة العربية السعودية إلى أوطانهم الذين كانوا يعيشون في ظروف صعبة في المملكة العربية السعودية في غضون 7 إلى 11 شهرًا.

ومن هذا المنطلق، وصلت الدفعة الأولى من الإثيوبيين العائدين من المملكة العربية السعودية إلى بلادهم في الصباح الباكر.

ولدى وصولهم إلى مطار بولي الدولي ، كان في استقبال العائدين كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم

بمن فيهم وزيرة الدولة برتوكان أيانو، ووزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية، إرجوجي تسفاي، والمتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير دينا مفتي.

قال المواطنون العائدون من السعودية لمؤسسة الصحافة الاثيوبية : ” نشكر الحكومة على إخراجنا من الظلام إلى أجواء وطننا الأم”.

واضاف العائدين “لا نريد أن يتعرض شعبنا الذي يريد الذهاب إلى السعودية للأذى مثلما حدث لنا.”

وقالت السيدة جنت منجستو ، التي كانت تعيش بشكل غير قانوني في المملكة العربية السعودية منذ أربع سنوات و كانت حاملاً عندما سجنتها الحكومة السعودية لمدة خمسة أشهر وولدت في السجن إن  السجون صعبة على النساء الحوامل والأطفال والبالغين.

واضافت “لقد ماتت العديد من الأمهات أثناء وجودهن في السجن ، ولكن بعون الله ، تمكنت من العودة إلى وطني بأمان”.

وقالت “إنني محظوظة لانني عدت الي بلادي  بسلام  هناك الكثير ممن عانوا في السجن وفقدوا حياتهم. ولا يزال الكثير من المواطنين ، بمن فيهم زوجي  يعانون آمل أن تقوم الحكومة  بتسهيل عودتهم كما فعلت معنا”.

ومن جانبها قالت أمينة أحمد  انها  كانت تعيش في المملكة العربية السعودية منذ ست سنوات مع ابنتها البالغة من العمر عامين و أنها سجنت لمدة خمسة أشهر  حيث تعرضت للتعذيب وسوء المعاملة.

وقالت: “في السجون ، لا يمكن للنساء والأطفال الحصول على الصرف الصحي والطعام كما ان الحبس مع طفل صعب للغاية”.

واضافت انه تم سجن ما بين مائتين وثلاثمائة منهم في سجن واحد وقالت “إن حبس الأطفال الرضع في غياب الهواء يعتبر مأساة وأمر لا يمكن تصوره .

وقالت :”في المملكة العربية السعودية ، لا نحظى بنفس الاحترام مثل مواطني الدول الأخرى. نحن الإثيوبيون الوحيدون الذين تم ادخالنا في السجون” .

واضافت امينة :”يجب أن يعلم إخواننا وأخواتنا أن هناك معاناة وظلمًا وموتًا في السعودية. وفي الوقت الحالي ، فإن نظرة المملكة العربية السعودية تجاه جميع الإثيوبيين الذين يعملون بطريقة قانونية او غير قانونية هي نفس النظرة”.

وتقول نفيسة محمد ، التي تعيش في المملكة العربية السعودية منذ تسع سنوات وأنجبت طفلين إنها عندما كانت تشتري تذكرة للعودة الي اثيوبيا تم القبض عليها بطريقة لم تكن تتوقعها. واضافت “كنت أعيش بشكل قانوني ومع ذلك سُجنت مع طفليَّ  بدوت سبب لكنني نجوتُ من الموت وعدت  إلى وطني “.

واضافت نفيسة “الحكومة ساعدتنا واعادتنا إلى بلادنا وعلينا احترام حكومتنا وشكرها”.

وفي برنامج الإعادة إلى الوطن عاد يوم الأربعاء الماضي 498 إثيوبيًا إلى دياره، من بينهم 157 طفلاً و341 امرأة في الدفعة الأولى.

ووفقًا لوزارة الخارجية ، فإن أكثر من 750 ألف مواطن إثيوبي يعيش في المملكة العربية السعودية، من بينهم 450 ألفًا يقيمون في المملكة بدون وثائق.

وقالت برتوكان بهذه المناسبة، إن الرعايا الإثيوبيين كانوا في سجون مختلفة بالسعودية. ولهذا، فإن الحكومة تخطط لإعادة أكثر من 100،000 ألف مواطن يعيشون في أوضاع صعبة إلى وطنهم. وتقوم لجنة وطنية مكونة من مختلف الجهات المعنية بتسهيل إعادة العائدين وتأهيلهم.

وقالت برتكان: إنه تم تسجيل 40 ألف مواطن طواعية للعودة إلى إثيوبيا، وستعطى الأولوية للنساء والأطفال والمرضى.

ومما تجدر الإشارة إليه هنا، فإنه بعد تقديم التدريب والتوعية للعائدين، ستبذل الجهود لإعادة تأهيل العائدين بشكل دائم إلى مناطقهم.

ومن جهتها قالت الدكتورة أرجوجي تسفاي وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية: إن الاستعدادات جارية لإعادة تأهيل العائدين، وستعطى الأولوية لكبار السن والنساء والأطفال.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *