سمراي كحساي
افتتح رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد السبت الماضي رسمياً المعرض الدائم في متحف العلوم، والذي اعتبره العديد من الزوار والمتخصصين نقلة نوعية تضع إثيوبيا في منافسة مع التطور التكنولوجي العالمي السريع، وتُسهم في بناء جيل مبدع يدعم المستقبل بالبحث والاختراع.
و دعا رئيس الوزراء المواطنين، خاصة الآباء، إلى اصطحاب أطفالهم لزيارة المعرض الذي وصفه بأنه منصة تعليمية ملهمة للجيل الناشئ، تُسهم في غرس ثقافة الابتكار وحب العلوم.
و يضم المعرض أقساماً متعددة تشمل الذكاء الاصطناعي، البيئة، الزراعة، المياه والطاقة، الفضاء والطيران، ويقدم محتوىً بصرياً وتفاعلياً يعزز الفهم العلمي بأسلوب عصري.
وحضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة من مجالات السياحة، والفن، والإعلام، حيث أثنوا على الجهود التي تبذلها إثيوبيا في اللحاق بركب التطور التكنولوجي، ودور المعرض في دعم التعليم والإبداع.
وأكد نائب مفوض مفوضية سياحة أوروميا، نغا وداجو، أن توظيف التكنولوجيا بالشكل الصحيح يُحدث تحوّلات إيجابية كبيرة في مجالات متعددة كالصحة والزراعة والتعليم.
كما أشار عدد من الإعلاميين والزوار إلى أن هذا المعرض يمثّل مركزاً شاملاً يعكس هوية البلاد، ويفتح آفاق المستقبل أمام الطلبة والباحثين.
وقد تضمن المعرض أيضاً افتتاح أول صالة عرض دائمة في إثيوبيا تقدم صوراً دقيقة وعالية الجودة عن عالم الخلية مما يجعل الزوار يقتربون بصرياً من أسرار الحياة المجهرية.
من جانبهم، عبّر فنانون مثل دانئيل تگيني، ومخرجون وطلاب عن إعجابهم بما شاهدوه، وأكدوا أن ما توفره الدولة اليوم في مجال العلوم والتكنولوجيا كان حتى وقت قريب حلماً بعيد المنال.
ويُعد المعرض الدائم في متحف العلوم، ليس فقط نافذة علمية على العالم، بل أيضاً رمزاً لنهضة إثيوبيا المعرفية والعلمية، وسبيلاً لتمكين الجيل الجديد من أدوات المستقبل.