وفاة العلامة الشيخ آدم أحمد حمرو المعروف بالشيخ “آدم تولى” رئيس مجلس الإفتاء في الحبشة

سفيان محي الدين

اديس ابابا -العلم-توفي العلامة الشيخ آدم أحمد حمرو المعروف بالشيخ آدم تولى، وهو علم من أعلام العلم والدعوة، ورئيس مجلس الإفتاء في الحبشة عن عمر تجاوز مئة سنة .

وشيّع آلاف الإثيوبيين جثمان العلامة الشيخ آدم أحمد حمرو في جنازة مهيبة في مدينة هرر، بحضور مشيعين من مختلف أقاليم إثيوبيا لتوديع الفقيد، مما أثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. حسب ما جاء في فانا عربي

وتوفي العلامة الشيخ آدم أحمد حمرو المعروف بالشيخ “آدم تولى”، الثلاثاء الماضي، حيث أفاد بيان لمكتب الإتصال لإقليم هرري على صفحته الرسمية في “فيسبوك” بأن العلامة الشيخ آدم أحمد حمرو انتقل إلى رحمة الله ورضوانه عن عمر تجاوز مئة سنة.

ونشر عدد من مواقع “التواصل الإجتماعي ” صور لمراسم تشييع جثمان العلامة الشيخ آدم أحمد حمرو، حيث دُفن جثمانه اليوم الأربعاء فى مقبرة بمدينة عوداي بإقليم هرري.

ونعى العلامة الشيخ آدم أحمد العديد من العلماء والشيوخ والأكاديميين الإثيوبيين والعرب، في حين عمد مستخدمو مواقع التواصل إلى نشر صور من تشييع جنازته، مذكرين بمناقبه وسعة علمه واطلاعه.

ولد الشيخ عام ( 1339 هـ) أو (1334هـ)  تقريبا في قرية عثمان، وهي قرية نسبت إلى جده عثمان الجد الثالث

نسبه : ويعود نسبه إلى قبيلة (غُرْغُرَا)، وهي بضم الغين الأولى والثانية وسكون الراء الأولى وفتح الثانية : اسم قبيلة  تنتمي إلى الصومال نسبا وإلى أورومو حِلْفًا، وهي حليفة لقبيلة (نَوْلَـيْ) إحدى كبرى قبائل هرر الأربعة، وهي (أَلاَ)، و(جَارْسَو)، و(نَوْلَيْ)، و(أوْبَوْرا) وهذه القبائل الأربعة تشتهر باسم ( أفْرَنْ قَلْعَوْ) أي أبناء قلعو الأربعة.

ولشيخنا جهود مشكورة موفقة في نشر العلم الشرعي ليلا ونهارا ونشر السنة النبوية وعلم الحديث ومنهج السلف الصالح، فهو ملحق الأصاغر بالأكابر، قام بتدريس الجد ثم ابنه ثم ابن ابنه، ولم يزل يقوم بالتدريس إلى اليوم في حلقته التي تقع بقرية جده عثمان بتولا منذ ما يزيد على ستين سنة، وقد استمر في طلب العلم أكثر من عشرين سنة، وقد نفع الله به خلقا كثيرا ولا يزال على هذه الحالة إلى اليوم مع تجاوزه المائة سنة، فكان يقوم بالتدريس طول النهار للطلبة بدون كلل ولا ملل فكان يقسم أوقاته للطلبة فهناك وقت للأمهات والفتيات، ثم وقت للفلاحين العاملين في الحقل ثم لطلبة العلم الغرباء وغيرهم، وكان يقبل الحق، ويرجع إليه، ويترك ما رأى عليه مشايخه إذا رأى الدليل وظهر له الصواب، ولا يتعصب لرأيه ولا لطريقة المشايخ والآباء، هذا ما أعرفه عنه، ولا أزكي على الله تعالى أحدا –  ثبتني الله تعالى وإياه على الإيمان والسنة،  ورزقنا اتباع نبيه المصطفى ونبيه المجتبى صلوات الله وسلامه عليه، وأن يميتنا على السنة ويحيينا عليها ويجعلنا من ناشريها والداعين إليها إنه سميع قريب.

تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *