مشاريع الري الصيفي تُحقق نتائج واعدة في  إقليم وسط إثيوبيا

*إستفادة  أكثر من 480 ألف مواطن من المشاريع الزراعية في الاقليم

 

تقرير عربو موحي

 

العلم- أديس أبابا- تعمل الحكومة الإثيوبية بجدية على تحديث القطاع الزراعي في إقليم وسط إثيوبيا، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق الاستدامة في الزراعة. و في هذا السياق، يركز مكتب الزراعة في إقليم  وسط إثيوبيا على استخدام تقنيات حديثة وإستخدام موارد المياه بشكل أكثر فعالية، من أجل تحقيق استقلالية زراعية في مواجهة تحديات تقلبات الطقس.

وفي حديثه لصحيفة “العلم”، قال  عثمان سرور، منسق مجموعة الزراعة والتنمية الريفية ورئيس مكتب الزراعة في إقليم  وسط إثيوبيا، إن الحكومة تعمل بشكل مستمر على تحديث الاقتصاد الزراعي بالتركيز على الاستخدام المنسق لجميع موارد المياه، في خطوة تهدف إلى جعل الزراعة في البلاد أكثر حداثة واستقلالية عن الأمطار.

وأشار عثمان إلى أن المشاريع التي تم إطلاقها تتضمن تطوير الري الصيفي كأحد الجوانب الرئيسية لتحقيق هذا الهدف، مع السعي لتحقيق زيادة كبيرة في الإنتاجية.

وأوضح عثمان أن المبادرة الأبرز هي “الزراعة المتكاملة من أجل ازدهار الأسرة”، التي أُطلقت في 24 سبتمبر من العام الحالي، والتي تهدف إلى تحسين الإنتاجية الزراعية وتوفير فرص العمل.

وتتضمن هذه المبادرة تنفيذ مشاريع متعددة، من بينها تطوير الري الصيفي، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، وحماية الأشجار المزروعة في منطقة إرانجود، بالإضافة إلى الاستعداد المبكر للموسم الزراعي المقبل.

وقال عثمان: “من خلال تطبيق هذه المشاريع عمليًا، تمكنا من تطوير حوالي 146 ألف هكتار من الأراضي في الإقليم ، مع تنفيذ مشاريع ري مبتكرة تهدف إلى زيادة الإنتاجية الزراعية”.

وأضاف أن الهدف لهذا العام هو انتاج حوالي 35.5 مليون قنطار من المحاصيل الزراعية وانه حتى الآن، تم تنمية حوالي 120 الف هكتار من الاراضي في المرحلة الاولي وحصاد 35 ألف هكتار من الأراضي المزروعة، وتم إنتاج نحو 12 مليون قنطار من المحاصيل. وهذا يدل على تقدم كبير في تحقيق الأهداف المرجوة في المرحلة الأولى من المشروع.

وأضاف عثمان أن المرحلة الثانية من المشروع تتقدم بشكل جيد وفقًا للخطط المحددة، مع العمل الجاد لإكمالها في الوقت المحدد. وأشار إلى أن الحملة كانت ناجحة بفضل التعاون المثمر بين حكومة الإقليم والمواطنين، حيث استفاد أكثر من 480 ألف مواطن من هذه المبادرة، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية الزراعة المستدامة.

وأشار عثمان إلى أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل في الإقليم  لتحديث الزراعة باستخدام تقنيات حديثة تهدف إلى زيادة الإنتاجية. من بين هذه الجهود، استخدام البذور عالية الجودة، واستخدام الأسمدة بشكل صحيح، وكذلك تطبيق تقنيات الري الفعّالة التي تساعد في تحسين الإنتاج. كما تساهم المعدات الحديثة مثل الجرارات والحصادات في رفع كفاءة العمل الزراعي، مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية بشكل عام.

وفي هذا السياق، لعب الشباب والمعلمون  والاهالي  في  الإقليم دورًا كبيرًا من خلال مشاركتهم الفعالة في العمل في المناطق الريفية، مما ساعد على زيادة مواسم الإنتاج الزراعي من ثلاثة إلى خمسة مواسم سنويًا، بما في ذلك مواسم الربيع وأوائل الخريف.

وقال عثمان إن هذه المبادرات ساهمت بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي للمزارعين في الإقليم ، حيث تم تحويل أكثر من 10 مليارات بر إلى جيوب المزارعين بين شهري أكتوبر وفبراير الماضيين.

وأكد أن هذه الأموال ساعدت في تحسين مستويات معيشة المواطنين وتقليل نسبة البطالة في  الإقليم ، مما ساهم في تحسين الوضع الاقتصادي بشكل عام.

وفي ختام حديثه، دعا عثمان وسائل الإعلام إلى تكثيف جهودها في دعم هذه المبادرات من خلال ضمان وصول المنتجات الزراعية إلى الأسواق المحلية والمستهلكين.

وأكد أن الإعلام يلعب دورًا حيويًا في نشر الوعي حول أهمية هذه المشاريع وتشجيع المزيد من المزارعين على المشاركة في هذه المبادرات لتحسين القطاع الزراعي في الإقليم

وأوضح أن الحكومة ستستمر في تقديم الدعم اللازم للمزارعين من خلال تنفيذ مشاريع إضافية في المستقبل، مما سيعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي ويعزز الاستقرار الغذائي في الإقليم .

وأشار إلى أن التوسع في استخدام الري الصيفي يعد خطوة حاسمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، الذي يعتبر من العوامل الأساسية للنمو الاقتصادي في إثيوبيا.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai