مسيرة إثيوبيا الدبلوماسية خلال السنوات السبع الماضية

 

سمراي كحساي

 

على مدى السنوات السبع الماضية، حققت إثيوبيا إنجازات دبلوماسية بارزة، معززةً نفوذها العالمي واستقرارها الإقليمي.

ومن أبرز هذه الإنجازات انضمام إثيوبيا إلى مجموعة البريكس+، لتنضم إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وقد عززت هذه الخطوة القدرات السياسية والاقتصادية للبلاد، وعززت حضورها الدبلوماسي على الساحة العالمية.

كما قطعت إثيوبيا أشواطًا دبلوماسية كبيرة مع الصومال من خلال إعلان أنقرة، الذي سهّل الحوار حول الوصول إلى البحر.

وبفضل وساطة تركيا، أظهر البلدان نضجًا دبلوماسيًا في حل سوء التفاهم من خلال المفاوضات السلمية.

ومن الإنجازات البارزة الأخرى معاهدة السلام مع إريتريا، التي وُقّعت بعد تولي رئيس الوزراء آبي أحمد (الحاصل على درجة الدكتوراه) منصبه بفترة وجيزة.

وأنهت هذه الاتفاقية التاريخية عقدين من الأعمال العدائية، وأدت إلى رفع الأمم المتحدة للعقوبات المفروضة على إريتريا، مما عزز الاستقرار في المنطقة.

كما ضمنت إثيوبيا عضويتها في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، وهي سوق تبلغ قيمتها 3 تريليونات دولار أمريكي، وتضم أكثر من 84 مليار دولار أمريكي من الصادرات البينية الأفريقية غير المستغلة و تُعزز هذه الخطوة مكانة إثيوبيا في التجارة القارية والتكامل الاقتصادي.

علاوة على ذلك، لعبت إثيوبيا دورًا رئيسيًا في التوسط في محادثات السلام في جنوب السودان، معززةً التزامها بالاستقرار الإقليمي من خلال الحوار البنّاء والمشاركة الدبلوماسية.

كما ظلت البلاد مشاركةً فاعلةً في المنتديات العالمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، موسعةً نفوذها الدولي.

و ركزت القيادة الحالية على تعزيز التعاون الإقليمي والتواصل والاستقرار في جميع أنحاء القرن الأفريقي، مع إعطاء الأولوية للازدهار والتنمية المشتركين.

كما أولت إثيوبيا اهتمامًا كبيرًا للعمل المتعلق بتغير المناخ، داعيةً إلى اتباع نهج موحد لمواجهة التحديات البيئية.

وتماشيًا مع فلسفة “الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”، ساندت إثيوبيا آليات حل النزاعات المحلية، داعيةً إلى قدرة أفريقيا على معالجة النزاعات دون تدخل خارجي.

وحظي التقدم الذي أحرزته إثيوبيا في مجال التنمية الزراعية، بما في ذلك زيادة إنتاج القمح ومبادرة “الإرث الأخضر”، بتقدير دولي، لا سيما من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو). وتتماشى هذه المبادرات مع رؤية إثيوبيا للسيادة الغذائية في إثيوبيا.

وكان فوز رئيس الوزراء آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام، تقديرًا لدوره في إحداث تحول في إثيوبيا وضمان سلام دائم في المنطقة، إنجازًا دبلوماسيًا بارزًا.

وإضافةً إلى ذلك، شكّلت الإصلاحات السياسية والاقتصادية سمةً مميزة لقيادته، مع التركيز على توسيع الشمولية السياسية وتعزيز النمو الاقتصادي.

كما تجلى التزام إثيوبيا بنهج “الأخذ والعطاء” في الدبلوماسية في تعاملها مع سد أباي، حيث خاضت مفاوضات معقدة، ودعت في الوقت نفسه إلى الاستخدام العادل والمعقول لموارد نهر النيل.

وقد جددت إثيوبيا سعيها نحو تمثيل عادل لأفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، داعيةً إلى مقعد دائم يعكس الأهمية العالمية للقارة بشكل أفضل.

وبينما تواصل إثيوبيا مسيرتها الدبلوماسية الإقليمية والدولية، فإن المبادرات الاستراتيجية التي اتخذتها البلاد في ظل الحكومة الحالية تؤكد نفوذها المتزايد على الساحة العالمية.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai