نجاح دبلوماسية إثيوبيا متعددة الأبعاد

تركز دبلوماسية اثيوبيا  حول التعاون المتعدد الأطراف وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية.

وتشارك الدولة بنشاط في المنتديات العالمية التي تسعى إلى إيجاد حلول تعاونية للتحديات العالمية ويتميز نهج اثيوبيا الدبلوماسي بالصبر والاحترام والالتزام بالحوار وبناء التوافق.

كما تقدر دبلوماسية اثيوبيا الشراكات الثنائية والشفافية والمساءلة بينما تعمل بنشاط على تعزيز السلام والاستقرار داخل المنطقة والعالم.

و تسترشد سياسة العلاقات الخارجية لإثيوبيا بمبدأ توسيع الصداقات وزيادة الشراكات  مع حلفاء التنمية وسوف يستمر تعزيز هذه الفلسفة في المشاركات الدبلوماسية للبلاد.

وتدرك البلاد أن بناء صداقات قوية مع الدول الأخرى أمر بالغ الأهمية لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة. ومن خلال تنمية هذه العلاقات بنشاط، تسعى إثيوبيا إلى خلق بيئة من الثقة والتفاهم المتبادلين التي يمكن أن تؤدي إلى تعاون وتقدم مثمر مع جميع الدول.

وفي هذا الاطار أجرى رئيس المجلس الفيدرالي الإثيوبي، أغنيهو تشاغر، محادثات مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي تقوم بها الأخيرة إلى إثيوبيا.

وخلال الاجتماع، أكد أغنيهو تشاغر على أن روسيا وإثيوبيا تربطهما علاقات تاريخية قوية تمتد عبر العصور.

وأعرب عن شكره العميق لدعم روسيا الثابت لإثيوبيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك دعمها في سعي إثيوبيا للانضمام إلى مجموعة بريكس.

كما شدد أغنيهو على أهمية تعزيز التعاون بين المجلسين من خلال تبادل المعلومات والمعرفة والخبرة، وكذلك الدعم الفني، بما يسهم في تعزيز الديمقراطية البرلمانية وتطوير القيم الثقافية المشتركة بين البلدين. وأكد أن الحكومة الإثيوبية ملتزمة بمواصلة تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع روسيا.

من جانبها، أكدت فالنتينا ماتفيينكو على أن روسيا ستستمر في تعزيز تعاونها ودعمها لإثيوبيا في عدة مجالات منها الاقتصاد، والتكنولوجيا، والصحة، والطاقة، والمجال الثقافي.

ومن ناحيتها أشادت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر إن بالتحول الاقتصادي الجاري في إثيوبيا ووصفته بأنه أمر رائع.

وفي كلمتها التي أدلت بها في بورصة الأوراق المالية الإثيوبية أشادت نائبة رئيس الوزراء ببدء عمل بورصة الأوراق المالية الإثيوبية وفتح سوق البلاد والإصلاح الاقتصادي الشامل.

وأكدت التزام المملكة المتحدة المستمر بتحقيق أجندة الإصلاح الاقتصادي الجارية في إثيوبيا.

من جانبه، أشاد وزير المالية أحمد شيدي خلال هذه المناسبة بالشراكة الاستثنائية بين إثيوبيا والمملكة المتحدة، مشيرا إلى أن الشراكة تلعب دورا محوريا في مساعدة مسار النمو في إثيوبيا.

وأكد الوزير دعم حكومة المملكة المتحدة للقطاع الخاص وأجندة الإصلاح الاقتصادي في إثيوبيا، وقال إن إثيوبيا ستواصل تعميق ودعم شراكتها مع المملكة المتحدة.

و خلال زيارتها الرسمية إلى إثيوبيا، التقت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر مع رئيس الوزراء آبي أحمد ونائب رئيس الوزراء تيميسجين تيرونه ومسؤولين حكوميين آخرين رفيعي المستوى ورؤساء المؤسسات.

وتركز دبلوماسية البلاد على التعاون المتعدد الأطراف حيث تسعى بنشاط إلى التعامل مع الدول الأخرى لمواجهة التحديات العالمية المختلفة.

ويستند هذا النهج إلى الاعتقاد بأن الجهد الجماعي ضروري لتحقيق الحلول المستدامة.

وبالاضافة الي ذلك، تضع إثيوبيا مصلحتها الوطنية في مقدمة أجندتها الدبلوماسية، مدركة أهمية تحقيق أهدافها الخاصة مع تحقيق التوازن بين مصالح الدول الأخرى.

وبالإضافة إلى إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية، تركز إثيوبيا أيضًا بشكل كبير على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وتشارك بنشاط في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل النزاعات والتوسط في النزاعات بين الدول المجاورة.

ومن خلال القيام بدور بناء في الشؤون الإقليمية، تعمل إثيوبيا على خلق بيئة مواتية للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والتعاون بين الدول ويساهم هذا النهج في استقرار إثيوبيا مع تعزيز جوار سلمي ومزدهر.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai