عودة العلاقات الثنائية بين إثيوبيا والصومال إلى مسارها الطبيعي

 

من المعروف أن إثيوبيا يتمتعان بعلاقات دبلوماسية محايدة وتستفيد ان منها لإحداث تطور في جميع الجوانب.

ويتمتع البلدان بعلاقات خاصة مع جيرانهما ويعملان بجد مع الدول الأخرى والحلفاء المقربين لتعزيز المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. على سبيل المثال، استعادت إثيوبيا والصومال مؤخرًا علاقاتهما الدبلوماسية في أعقاب زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى أديس أبابا.

واتفق الرئيس محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي  الدكتورآبي أحمد على استعادة وتعزيز علاقاتهما الثنائية من خلال التمثيل الدبلوماسي الكامل.

ومن الواضح أن الاستقرار الإقليمي يتطلب تعاونًا قويًا بين دول المنطقة والدور الذي تلعبه الدولتان على أساس الثقة المتبادلة والاحترام لأن هذه العناصر لديها الوسائل الأكثر قيمة لإحداث فرق، وهذا التأثير يجذب السلام والاستقرار الراسخين في القرن الأفريقي.

وجاءت عودة العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا والصومال إلى مسارهاالطبيعي  بعد شهر واحد فقط من توصل الدولتين إلى اتفاق سلام  في أنقرة بوساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وعلى الرغم من أن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين في شرق إفريقيا كانت في حالة من التوتر، إلا أن الأمور هدأت الآن وتم تلبية جميع متطلبات السلام الإقليمي.

وخلال زيارة الرئيس يوم السبت الماضي، أكد زعيما البلدين التزامهما بإتفاقية أنقرة  ازدهار روح الصداقة والود والتضامن الراسخ.

واستغل الزعيمان هذه اللحظة المحددة، وناقشا أيضًا تعميق التعاون التجاري والأمني ​​وبالتالي المساهمة بنصيبهما في القرن الأفريقي.

وتعهد الزعيمان باستعادة وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال التمثيل الدبلوماسي الكامل. وأكد الزعيمان أن الاستقرار الإقليمي يعتمد على التعاون القوي المبني على الثقة المتبادلة والاحترام.

ولعبت تركيا دورًا محوريًا في التوسط بين الجانبين. في الشهر الماضي، وسهّل الرئيس رجب طيب أردوغان عقد اجتماع في أنقرة بين الرئيس محمود ورئيس الوزراء  الدكتورأحمد، حيث أكد الطرفان التزامهما بالسيادة المتبادلة وسلامة الأراضي في ما يسمى بإعلان أنقرة.

وأن اتفاق البلدين على استعادة وتعزيز علاقاتهما الثنائية من خلال التمثيل الدبلوماسي الكامل في عاصمتيهما يساعد القرن الأفريقي على التمتع بظروف مستقرة.و أن تبادل الزعيمان وجهات النظر مفيد بشكل كبير في خلق الاستقرار وتعزيز العلاقات الاجتماعية والاقتصادية في البلدين قيد المناقشة واتفق الجانبان في  معالجة قضايا الأمن الإقليمي والمصلحة المتبادلة المزدهرة.

كما اتفق البلدان على استعادة وتعزيز الاستقرار. وبما أن زيادة البعثات الدبلوماسية في القضايا المتعددة الأطراف والإقليمية ساعدت في تعزيز المصالح المتبادلة التي تركز على مسائل القرن الأفريقي، فإن الخطوة الجريئة التي بدأها البلدان تحتاج إلى دعم جيد.

و اتفق الزعيمان أيضاعلى العمل معًا لمزيد من تنسيق الجهود وبالتالي تحسين العلاقات الإقليمية وتعزيز التفاهم المشترك ودعم التقدم المشترك.

كما أكد الزعيمان التزامهما بإعلان أنقرة وروح الصداقة والتضامن.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الزعيمين التقيا للمرة الثانية منذ مشاركتهما في أنقرة. ويعتمد جوهر العلاقات الدبلوماسية الثنائية على عدة مكونات رئيسية.

 ويلعب كل منها دورًا محوريًا في تعزيز والحفاظ على الروابط القوية بين الدول الأخرى. وللتوصل إلى نتائج ملموسة، يجب ترسيخ الاتفاقيات الدبلوماسية والعلاقات الاقتصادية والتبادلات الثقافية والشؤون الأمنية بشكل جيد.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai